تواصل قناة mbc اعادة حلقات برنامج «العراب» مساء الخميس من كل أسبوع وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج عند استضافته لألمع نجوم الفن بالوطن العربي خلال دورة عرضه الفترة الماضية حيث تطرق الى جوانب مهمة في مسيرتهم وعلاقاتهم بالوسط الفني وهذا جعلنا نسترجع أهم الاستضافات في البرنامج وأهم ما جاء فيها فإلى التفاصيل:
عندما خرج المطرب اللبناني راغب علامة من استوديو برنامج «العراب» في بيروت، قال ضاحكا لفريق العمل بحضور نيشان «إن البرنامج مثل الشطة»، في إشارة إلى إثارة الأجواء والأسئلة معا، وشهيته خاصة في التعامل مع الأجوبة وأجواء الاستوديو، كان ذلك في ثمان وعشرين ليلة على شاشة mbc1 مع 46 فنانا وفنانة، قدم «العراب» خلالها مادة تفاعلية رصدت توترات في الوسط الفني، وأسرارا، وحكايات عائلية، ولم يخل الأمر من السياسة التي كانت حاضرة بمستويات مختلفة في كل حلقة، بررها مقدم البرنامج نيشان دير هاروتونيان بـ «طبيعة الإيقاع السياسي للمنطقة».
في جمعة الـ30 من مايو، كان الإعلامي الكاريزما جورج قرداحي حاضرا في ساحة بيروت في حلقة الموسم الأخير من «العراب» حين قال «لا أصدق أغلب السياسيين العرب، لذلك لا أرى مبررا للحوار مع شخصيات أعلم جيدا أنها تكذب عليه وعلى الجمهور»، كانت تلك الحلقة طازجة بالتزامن مع المصالحة السياسية بين قوى الموالاة والمعارضة في لبنان.
قبل المصالحة، كانت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في الـ 9 من مايو ضيفة على «العراب» مطالبة برئيس لبناني تاريخي يعلق المشانق في بيروت دون سؤال عما إذا كان مارونيا، درزيا، شيعيا، أم سنيا، المهم أن «يخلص لبنان».
وأضافت الرومي بمزاج غاضب «لا أحد يستطيع أن يمس رمش مواطن سوري، وأريد أن نتعلم منهم كيف نحمي مواطنينا».
وقد كانت من أكثر الحلقات سخونة التي اختصت باستضافة المطرب السوري جورج وسوف، نظرا لغياب طويل عن اللقاءات التلفزيونية وبعد سلسلة من الشائعات التي كانت محل جدل، وفي الحلقة التي بثت يوم الثاني من مايو كشف سلطان الطرب بأنه يحمل الجنسية اللبنانية والسورية، قائلا إنه يفضل تصنيفه كمطرب سوري، قائلا «عندما أغني أغنية وطنية فسأغنيها لبلدي سوريا فهذا واجبي، وإذا عملت أغنية أخرى فستكون للبنان الذي يعيش فيه أهلي وأبنائي».
كانت الشوارع البيروتية فارغة ليلة بث حلقة جورج وسوف، الذي يُطلق عليه هناك «سلطان الطرب»، حيث وصفته الصحافة اللبنانية بعد يومين بصاحب الأجوبة الشفافة، يقول عنه نيشان «مع جورج وسوف لا تدوخ لأنه لا يلف ولا يدور»، تحدث وسوف عن زملاء في الوسط الفني نافيا أن يكون محمد عبده هو فنان العرب، أو كاظم الساهر أو حتى عمرو دياب.
وقال وسوف «ملحم بركات هو نجم العرب الأوحد، لأنه يتفوق علينا جميعا، إنه معلم »، من ذكور الطرب في الغناء العربي إلى إناثه أشار وسوف إلى أن شيرين عبدالوهاب فنانة جميلة ولكن ينقصها نجومية وردة، أما إليسا ونانسي وهيفاء فهن نجوم الشاشة، قائلا بأنهن يحصدن نجاحات مميزة من خلال الكليبات الجميلة، وعن مطربات الصف الأول أشار وصف جورج وسوف المطربة الجزائرية فلة بـ «الفنانة العظيمة والكبيرة جدا»، وميادة بـ «الغالية»، وأصالة بـ «الأصيلة»، ولكنه حتما سوف يختار «ميادة» بسبب عامل الخبرة والقدم.
إغـراء
في حلقة وصفتها الصحافة الخليجية بـ «النادرة»، كان فنان العرب محمد عبده ضيفا دسما في حواره مع نيشان في يوم الـ 16 من مايو حيث صرح بأن 95% من الغناء الموجود حاليا حرام شرعا، مشيرا إلى أن التصاق الإغراء بالغناء موجود منذ القدم، ففي العصر العباسي كانت الجارية تحظى بالاهتمام أكثر من العالم، ووقتها كان هذا النوع من الطرب يسمى بالغناء الماجن، وهو ما يحدث حاليا في الوسط الفني، وحول الأغنية السعودية ورموزها، قال محمد عبده إن موسيقى الراحل طلال مداح لم تكن متطورة، وفي أيامنا الراهنة هناك خالد عبد الرحمن النمطي، أما كاظم الساهر فهو ملحن غير مبدع.
قبل تلك الحلقة، كان الفنان خالد عبد الرحمن في الـ 4 من إبريل الماضي ضيفا في العراب، حينها قال بأن طلال مداح أهم من محمد عبده، مؤكدا بأنه ينافس فنان العرب على القمة حاليا، ثم واصل قائلا «إذا طرحت أجمل وجه نسائي، سواء هيفاء أم غيرها، وطرحت خالد عبدالرحمن على غلاف أية مجلة سعودية فسيوزع خالد عبدالرحمن أكثر.. فشعبيتي كاسحة في المملكة».
والمعروف عن خالد عبدالرحمن أنه يرفض ظهور العنصر النسائي في الڤيديو كليب، لأن عيون المشاهدين تذهب للفتاة وتغيب عن حق الشاعر والمغني والملحن.
كما كانت الفنانة البحرينية أحلام لاذعة في تصريحاتها في حلقة العراب يوم الـ 9 من مايو حيث سألت نيشان «من استضفت من مطربات الخليج في برنامجك «العراب؟»، فأجاب قائلا «حضرتك والمطربة نوال»، لتسأله ثانية «ولماذا لم تستضف غيرنا؟»، غير أنها أجابت بسرعة «لأنه لا أحد غيرنا ولا بعدنا».
وترى أحلام أنه لا توجد مطربات في الخليج سواها ونوال الكويتية، نافية أنها تعلم أن هناك فنانة خليجية اسمها شمش، وحول رأيها في عدد من الأصوات النسائية الغنائية في العالم العربي، قالت «شيرين عبد الوهاب تجبرك على حبها، وأنغام مطربة مصر الأولى، ولطيفة مطربة المغرب العربي الأولى، ونجوى كرم مطربة لبنان الأولى، وميادة الحناوي مطربة سورية الأولى بلا منافس».
تــاريـخ
لم تكن ليلى علوي وفق تاريخها الفني سهلة الانقياد وراء التصريحات اللاذعة، إلا أنها كسرت القاعدة يوم الـ28 من مارس في «العراب» من خلال مقارنة بين الدراما السورية ونظيرتها المصرية، حيث قالت «المقارنة غير عادلة أساسا، فتاريخ الدراما المصرية أكبر كثيرا، ولكن يمكننا المقارنة بين الدراما السورية والدراما المصرية في 2007 لتقول إن الدراما السورية تفوقت في أشياء».
كان الرد السوري قد جاء مبكرا في حلقة يوم الـ 25 من يناير مع الفنانة السورية سلاف فواخرجي، حيث قالت في العراب «إن الدراما السورية أهم من الدراما المصرية وان سفرها للقاهرة كان فقط من أجل خبرة مصر السينمائية، أما الدراما التلفزيونية فما تقدمه سورية أفضل مما تقدمه مصر».
وأثنت فواخرجي على المصريين لمحاولاتهم اللحاق بنوعية الدراما السورية، مشيرة إلى أنه لا يليق بالفنان المصري حسين فهمي قوله «إن أي ممثل سوري لا يستطيع الوقوف أمام أي ممثل مصري».
كان الاحتقان السوري - المصري في موضوع الدراما واضحا في معظم الحلقات التي قدمها العراب بوجود ممثلين وممثلات من البلدين، مثلا في حلقة يوم الـ 15 من فبراير، كان الممثل السوري عباس النوري يثير علامات استفهام حول طريقة تعامل المهرجان المصري مع الدراما السورية متسائلا، كيف تجاهلت إدارة مهرجان القاهرة مسلسل «باب الحارة»، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر أم الفنون، ولكن لا يجوز تكريسها قبلة وحيدة للفن، وفي حلقة الـ 11 من إبريل كان نجم الكوميديا أحمد حلمي يروج لقرار نقيب الممثلين المصريين د. أشرف زكي لحظر نشاط الممثلين العرب في عمل واحد فقط خلال العام داخل مصر، وبذلك بعد المد السوري في الساحة الفنية المصرية واعتماد شركات الإنتاج عليهم.
رفض المطرب العراقي كاظم الساهر في حلقة يوم الـ 21 من مارس فكرة أن يكون مجبرا على الغناء لأي أحد في النظام العراقي البائد، معتبرا من ادعى أنه أجبر على الغناء في عهد المقبور صدام كاذبا، وقال الساهر في «العراب» في رصده للساحة الغنائية الأنثوية إن «أصالة صوتها مشكلة، وإليسا ونانسي يسعدانه».
أما مواطنه العراقي ماجد المهندس والذي حل ضيفا في حلقة يوم الـ 8 من فبراير، فقد قال منتقدا بعد أن أزيل صوته عن تتر مقدمة مسلسل كويتي »يعز علي أن أجد بالكويت من يفكر بطريقة غير منطقية وغير متسامحة مع العراقيين».
احتشام
وفي الحلقة ذاتها رفض الفنان الكويتي عبد الله الرويشد استضافة المغنية اللبنانية هيفاء وهبي في الكويت بسبب مسألة الاحتشام في الملابس، كما أشار إلى أن صوت ميادة الحناوي غير مريح.
إلا أن أكثر التصاريح الجريئة كانت على لسان الممثل الكوميدي الكويتي حسن البلام في يوم الـ 7 من مارس ردا على من يتهمه بأنه جنس ثالث لكثرة تقليده للأدوار النسائية، حيث قال «من يقل عني جنس ثالث فليصعد معي إلى الغرفة لأثبت له رجولتي».
وفي حلقة غادة عادل ومحمد هنيدي يوم الـ 29 من فبراير الماضي أشار هنيدي إلى قيامه بأداء العمرة أكثر من 50 مرة، بينما كانت غادة عادل متحفظة تجاه موضوع المايوه رافضة المشاركة في أي عمل يتطلب ظهورها بملابس البحر احتراما لزوجها ولأولادها الخمسة، في حين قالت الممثلة المصرية منى زكي في الأول من فبراير الماضي انها تحب أدوار الإغراء التي تقوم بها زميلتاها هند صبري ومنة شلبي لكنها تعجز عن أدائها، وتعتبر ذلك عيبا في أدائها كممثلة لأنها تخجل من القيام بذلك، على قاعدة أن الفنان ينبغي أن يقوم بكل الأدوار.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )