بيروت - ندى سعيد
لم يحمل ختام الموسم الخامس من برنامج «سوبر ستار» معه أي دلائل تشير الى عودته العام المقبل الى الشاشة، خاصة اثر الاشكالات التي حصلت في البرنامج، والتي كانت نتيجة تراكمات سابقة على مر السنوات وكانت قد أشارت اليها وأثارتها وسائل الإعلام حيث كان أهل الإعلام يغطون ويتابعون العمل بكل تفاصيله ويشهدون على تجاوزات أنكرها كل من القيمين على البرنامج وأعضاء لجنة التحكيم، وكان لابد بالتالي أن تحمل البرنامج الى المأزق الذي يعيشه اليوم والذي ظهر الى العلن من خلال معالم عدة.
وكان بعض أعضاء لجنة الحكم والعاملين في البرنامج همسوا في أذننا عن استبعادهم استكمال البرنامج العام المقبل.
فمنذ أسبوع فوجئ الوسط الاعلامي خلال المؤتمر الصحافي الذي دعت اليه ادارة البرنامج في «الكورال بيتش» للقاء «المثلث الذهبي» الذي وصل الى نهائيات الموسم الحالي ايلي بيطار من لبنان، مراد السويطي من فلسطين، وعبد المجيد ابراهيم من السعودية» بخبر استقالة المخرج ناصر فقيه الذي واكبت عدسته البرنامج منذ انطلاقته.
ولم يستطع أحد من الاعلاميين معرفة السبب الحقيقي الكامن وراء الاستقالة قبل أيام عشرة على انتهاء الموسم الحالي.
وبعد سلسلة اتصالات مع فقيه وافق على الاستمرار حتى نهاية البرنامج بوسمه الحالي على عملية الاخراج لتصبح استقالته نافذة فيما بعد.
وقد ذكرت معلومات أن السبب يعود للخلافات بين سمير حمود، رئيس مجلس إدارة تلفزيون «المستقبل»، وبين مديري الدوائر والتي برزت منذ تسلمه ادارة المحطة، وقد اتخذت هذه المرة شكلا مختلفا اثر تقديم المعد والمخرج ناصر فقيه استقالته عازيا ذلك إلى «خلافات مع الإدارة» وفيما يتردد في الكواليس من أن استقالة فقيه ستدفع بآخرين إلى أن يحذوا حذوه، تشير مصادر إلى أن الخلافات المستجدة تتمحور حول سلسلة قرارات اتخذها حمود، وتتعلق باستراتيجية الإنتاج داخل المؤسسة.
علما أن هذه القرارات التي اتخذها حمود تهدف إلى تعزيز وتقوية دائرة الإنتاج في القناة، واعتبارها الركيزة الأساسية لصناعة البرامج، فضلا عن شرائها وبكلفة أكبر من شركات إنتاج أخرى وهي تقضي بتعيين 4 مشرفين على الانتاج ليكونوا همزة الوصل بين المنتج والمنفذ والمخرج لكل البرامج ومدير الانتاج محمد مسلماني، مما يؤمن هرمية العمل.
وهذا ما قوبل بالرفض من الكثير من العاملين بالقناة.
أما المأزق الثاني الذي ظهر في البرنامج فكان تفجير الياس الرحباني مباشرة وعلى الهواء في الحلقة الاخيرة من «سوبر ستار» التي استضافت الفنان راغب علامة، استياءه الشديد وغضبه من الكلام الموجه إليه من قبل مديرة الانتاج للبرنامج كريستين جمال التي همست خلال احدى الاستراحات الإعلانية في أذنه بملاحظاتها التي ظهرت تداعياتها عن كلامه وتعليقاته التي وصفتها بـ «المطولة لضيق الوقت»، وقد وصف الرحباني طريقة التخاطب معه بأنها في غير مكانها صاببا غضبه وكاشفا عن هوة بين اللجنة الحاكمة وفريق انتاج البرنامج، وقد «غمز» الرحباني الى ما كانت ردت به كريستين جمال في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل أيام عن «ديموقراطية» في التعاطي مع لجنة الحكم من قبل القيمين على «سوبرستار» عندما أثار أحد الصحافيين موضوع الخلاف بين الطرفين مستهجنا طريقة تهجم المقدم وائل منصور بايعاز من القيمين على البرنامج على المشترك الفلسطيني مراد السويطي ونعته له أمام الجمهور بأنه «متعال وطار عن الارض».
أما المأزق الاخير الذي ظهر أيضا كان في ما تناقل عن قرار اتخذه عضو لجنة تحكيم البرنامج زياد بطرس بتقديم استقالته من لجنة التحكيم مباشرة بعد انتهاء الحلقة الاخيرة من الموسم الحالي من غير معرفة الاسباب.
وان كانت المسؤولة الاعلامية في البرنامج هلا الخطيب نفت لـ «الأنباء» الخبر ونقلت عن بطرس أنه سيجدد عقده في البرنامج في حال طلبت منه ادارة المستقبل، الا أن ما عزز غضب زياد سعيه لاستمالة الصحافة أو لنقل اعادة العلاقة المتوترة بينه وبينها، من خلال الكلمة التي ألقاها في الحلقة الأخيرة ما أثار الشك حول غضب يعيشه هذا الاخير اذن وللمرة الأولى توجه الى الاعلاميين الذين واكبوا البرنامج بالقول: أشكر أهل الإعلام الذين دعموني وتفهموا دوري في البرنامج وان كانت مواقفي قد أغضبتهم أحيانا.
مما طرح علامة استفهام عما اذا كانت ادارة البرنامج طلبت من زياد بطرس أن يلعب دور الناقد اللاذع لدرجة أبكى فيها أحيانا عددا كبيرا من المشتركين بملاحظات وصفت بـ «الجارحة» وقد كانت موضع استهجان واسع لمرات من الأقلام الصحافية.
وفي إطار آخر، كانت عائلة مراد السويطي المشارك الفلسطيني في البرنامج شككت في مصداقية نتيجة الحلقة قبل الأخيرة والتي خرج بموجبها مراد من البرنامج لينتقل اللبناني ايلي بيطار والسعودي عبدالمجيد إبراهيم إلى الحلقة الأخيرة للمنافسة على اللقب العربي.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )