تنحو الدراما الإماراتية مع مسلسل «أبلة نورة» الى تقديم مضامين حياتية جديدة لم يسبق ان تطرقت لها الدراما الخليجية، حينما تغوص في تفاصيل الأحداث اليومية في مدرسة للبنات كي تحقق معهن تجارب حياتية يندر ان يخلو بيت خليجي منها، مما يجعل لهذا العمل وقعا اشكاليا يقدم في مادة درامية حياتية مثيرة بأجوائها وشخصياتها وأزماتها التي تعانق مشاكل البنات وسنوات المراهقة وأحلام الشباب، التي تحتاج بدورها لزمام المبادرة في ان يتصدى الفن والدراما لتقديمها في اطار الواقع المعيش بإحساس خاص من التحدي في عرض هذه القصص، وفي هذا السياق يرى مدير عام تلفزيون دبي عبداللطيف القرقاوي ان العمل يشكل سابقة مهمة في الدراما الخليجية بموضوعاته الجذابة التي تعكس الكثير من الحالات التي تمر بها المجتمعات الخليجية، ويتابع حديثه قائلا: «نحن نرى في هذا العمل استمرارا للانجازات التي حققها تلفزيون دبي لموسم رمضان، ونرى ان ثمة رباطا وثيقا يجمعنا بسيدة الشاشة الخليجية الفنانة الكبيرة حياة الفهد، وهي تقدم ابداعات متجددة في بيتها الكبير تلفزيون دبي الذي سبق ان قدمت فيه تجارب مهمة وناجحة كذلك يعرض العمل مشاكل الزواج عربيا وخليجيا.
والمسلسل يسعى لتقديم حكايات واقعية عاشتها ودونتها المؤلفة هبة مشاري حمادة بحكم عملها كمعلمة في مدرسة الفتيات، لتكون هذه تجربتها الدرامية الاولى، وليشكل هذا العمل بالمقابل تجربة نادرة وفريدة تجعله يخوض للمرة الاولى في هذه العوالم التي رسمتها بحيوية الفنانة الكبيرة حياة الفهد التي تعود الى بيتها الكبير تلفزيون دبي بشخصية تضاف الى رصيدها المتميز لدى الاسرة الخليجية والعربية.
من جانبها ترى الفنانة القديرة حياة الفهد ان «أبلة نورة» أدخلتها في تطور مذهل لفعل الممثل نظرا لما تتطلبه هذه الشخصية من حضور الأم وقسوة المدرس، تلك القسوة التي تجعل البنت في سن المراهقة على الطريق الذي يؤهلها لتصبح زوجة واما وسيدة مجتمع.
أما المخرج عارف الطويل، فيرى ان حضور حياة الفهد يعتبر سرا من اسرار نجاح العمل الذي يعتبر التجربة الاولى خليجيا التي تخوض في قصص واقعية لفتيات مراهقات من داخل المجتمع الخليجي، ويكشف اسرارا جديدة من حياتهن، مؤكدا في الوقت نفسه ان خصوصية التجربة التي عاشتها المؤلفة كمدرسة ومعلمة لفتيات في احدى المدارس الكويتية قد جعلت العمل ينحو باتجاه الامانة المهنية والفكرية وليكون بالمقابل ناقلا مثاليا لحوادث كثيرة مرت بها الفتيات في مراحل الدراسة الثانوية والاعدادية.
وبكل الاحوال المسلسل يشكل مادة جذابة سعت ادارة تلفزيون دبي لتوفير كل العناصر الانتاجية ليقدم العمل من خلالها بأفضل شكل فني وفكري.
ويشارك في العمل الذي تم تصويره في مناطق متفرقة من دبي كل من: احمد الجسمي وهند البلوشي والمطربة مرام الكويتية والفنانة الاماراتية اشجان، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات الذين يسجلون حضورا للمرة الاولى على الشاشة في هذا العمل.
ويتوقع لهذا العمل الذي ينضم الى باقة اعمال منوعة يقدمها تلفزيون دبي للاسرة العربية خلال شهر رمضان، ان يحظى بإقبال الناس على المتابعة لأنه يطرح متاعب الفتيات المراهقات، واسبابها سواء في المنزل او المدرسة او المجتمع، ويلقي الضوء على دور الاسرة والمدرسة على حد سواء في بناء الفتاة او تحطيمها في هذه الحياة الصعبة التي تمر بها المجتمعات الخليجية حاليا.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )