دمشق – هدى العبود
عندما نتحدث عن سلوم حداد، فنحن أمام فنان كبير، عبقري إلى أبعد الحدود، ولا نغالي إذا وصفناه بوحش الشاشة السورية، ومن منا ينسى دوره في الملحمة الناجحة جدا «الزير سالم».
غاب هذا الموسم عن الأعمال التاريخية والبدوية التي أصبحت موضة رمضان، لكنه كان موجودا في البيئة الساحلية السورية من خلال مسلسل «الحوت» الذي ضم نخبة من نجوم الدراما السورية...
والحوار التالي يلقي الضوء على المزيد من التفاصيل:
لماذا لم نشاهدك هذا الموسم في مسلسلات تاريخية أو بدوية؟ ولماذا لم نعد نشهدك في أعمال مع حاتم علي أو نجدت أنزور؟ هل هناك خلاف؟
عدم التعاون مع حاتم علي بسبب الارتباطات فعندما يكون حاتم علي يقوم بإخراج عمل ما انا يكون عندي ارتباط في الوقت نفسه بعمل آخر، فالوضع الطبيعي ألا يكون هناك تعاون بيننا، أما نجدت أنزور فقد اتخذ لنفسه خطا آخر بعيدا، وأنا لم اعد اشعر بأنني كممثل أود العمل معه كمخرج.
ما سبب عدم رغبتك في العمل مع أنزور؟
من الجيد أن يكون لدى المخرج بعد معرفي وفني وثقافي أما عندما يكون المخرج ديكتاتورا فلا أحب التعامل معها، وأنزور متسلط وذو بعد واحد والحياة تغيرت ولم تعد باتجاه واحد، فيجب أن نسمع ونستفيد ونتعلم ونخطئ ونصيب، لقد تعاملت معه في فترة ما وهو بتلك الفترة كان يسمع أما بعد ذلك فلا، فالعمل حميميته بجماعيته وحتى يكون هناك تطور يجب أن يسمع وان يكون هناك توازن نفسي وموضوعي لتقبل آراء الآخرين.
يقال ان سلوم حداد عصبي جدا أثناء العمل وقد يضرب بعض طاقم العمل، هل هذا الكلام صحيح؟
صحيح أنا عصبي جدا وربما اصرخ أحيانا لكن ليس على الممثلين ربما على الكومبارس لأنه ليس لدينا مؤسسات لإدارة الكومبارس، وأحيانا يكون هناك مشهد ضخم ويأتي احد الكومبارس مثلا على حصان يضرب كاميرا سعرها ملايين، فبالتأكيد سأكون عصبيا وقتها.
هناك من يرى أنك مؤطر بنوع من الشخصيات الشريرة، كيف تفسر ذلك؟
القصة هي عرض وطلب، أنا اقرأ نصا اشعر بانه جيد والمخرج يكون قد رآني بدور شرير فيجب عندها أن أقدمه بأفضل ما يمكن وتتكرر القصة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )