مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
عقدت اللجنة المنظمة لمهرجان «ايام المسرح للشباب» مساء امس الاول بمسرح الدسمة مؤتمرا صحافيا لرئيسة اللجنة التحكيمية الفنانة القديرة سعاد عبدالله وأداره رئيس المركز الاعلامي الزميل مفرح الشمري الذي استهل المؤتمر بالترحيب بالحضور وقال: يشرفني ان اكون مقدم هذا المؤتمر الاستثنائي الذي حضرته الفنانة القديرة سعاد عبدالله.
من جانبها شكرت ام طلال القائمين على مهرجان «ايام المسرح للشباب» على ثقتهم فيها حيث قالت: احلم بمشاهدة عطاءات وابداعات غير عادية من شباب نتوسم منهم الخير لانهم هم الثروة الحقيقية للحركة المسرحية الكويتية.
إبــــداع
واضافت: ان الهدف الاساسي للمهرجان هو اكتشاف الطاقات الشابة التي تشكل قاعدة مهمة ومحورا فنيا خلق حركة ابداعية تخرج عن المألوف.
واستطردت: من جانبي سأحاول ان اكتشف البعيد والقريب والخارج عن المألوف في اي عمل مسرحي سيقدم بالمهرجان.
وتابعت ام طلال: المسرح به عناصر كثيرة ومهمة لكن الممثل هو المهم لذلك فشعار المهرجان وهو «تقنية اعداد الممثل» صائب جدا لان الممثل هو الذي يجسد رؤية المخرج والكلمة التي كتبها الكاتب.
وحول آلية لجنة التحكيم وعملها قالت ام طلال: انا كفنانة سأقول وجهة نظري وللآخرين رأي والمهم عندي الذي يتفق معي فيه الجميع هو ان الابداع لا يمكن الاختلاف عليه.
تـنـاغـم
وعـن جـائزة افضل عــرض متناغــم وهــل هــي نفسها جـائزة افضل عـرض متكامل اجــابت ام طـلال: العــرض المتكامل هـــو عـمل يـؤدي فيه المخرج دوره والممثلون ادوارهم ولكن لا نشعر بأنهم مترابطون حتى لو كان العرض جميلا اما العرض المتناغم فهو الذي نشعر بانه وحدة واحدة والكل فيه بطل واحد، ومثل هذه العروض دائما تجذب الناس وتعجبهم.
وتابعت ام طلال: اتمنى ان نبتعد عن المشاحنات والخلافات وان نهتم بالابداع وانصح الشباب بان يهتموا بفنهم فعليهم المعول كرواد وهم اصحاب الحركة الفنية المسرحية في المستقبل فلندع هذه المشاحنات ونحقق حلمنا فيكم ايها الشباب.
جـــائـزة
وانهت الفنانة القديرة سعاد عبدالله كلامها قائلة: انه لن يتم حجب اي جائزة عن اي عرض او ممثل او مخرج او مؤلف وهذا تصميم من الهيئة العامة للشباب والرياضة ومساهمة في اثراء الحركة المسرحية الكويتية.
من جانب آخر عقد المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الخامسة مؤتمرا صحافيا عن «مخرجات الشباب» ادارة الزميل فالح العنزي بمشاركة المخرج الشاب علي العلي والفنان خالد البريكي حضره عدد من الفنانين الشباب ومدير المهرجان عبدالله عبدالرسول بالاضافة الى الزملاء الصحافيين.
مـواهـب
في البداية أكد المخرج علي العلي على أهمية دور مسرح الشباب في اظهار المواهب الشبابية شاكرا ادارة المهرجان لما توليه من اهتمام بالشباب واعمالهم الفنية.
واشار العلي الى ان بداياته الفنية كانت عندما طلب منه وليد الانصاري القيام باخراج عمل مسرحي حينها شعر بالارتباك في بداية الأمر ولكن سرعان ما انتهى.
ترشيح
واوضح قائلا: لن أنسى اتصال علي الوحيدي لترشيحي للاشتراك في عمل مسرحي يعرض لمدة 20 يوما وحينها كان الشتاء قارس البرودة وكانت البروڤات في «المسبح» وكان العمل «سمكة البابوطي» للمخرج القدير يعقوب عبدالله، كانت هذه احدى التجارب الناجحة التي لا أنساها، ثم توالت التجارب الناجحة فقمت بعمل أوبريت وورش فنية بمناسبة يوم المسرح العالمي تحت اشراف الاستاذ جابر المحمدي وتوالت الفرص، الى ان جاءت التجربة الأولى لمسرح الشباب واشتراكي بأنشطته والتي مثلت نقطة التحول بتاريخي المسرحي والفني.
واضاف العلي: لذا لن أنسى دور مسرح الشباب في اثراء تجربتي وزيادة شعبيتي داخليا وخليجيا.
نـجـاح
على الجانب الآخر أكد العلي ان الدورة التالية للمهرجان لم يتوقع أحد ان تظهر كل هذا النجاح الذي حققته، خاصة ان العروض أقيمت على مسرحين منفصلين، وكانت كل العناصر الموجودة شبابية.
واضــاف ان مســرح الشبــاب أكسبــه سمــات عــديدة أهمها عدم اليــأس والإحبـاط، مشيــرا الــى انه قام بإخراج أعمال مسرحية لم تتخط ميزانيتها 60 دينارا لكن الدافع للنجاح كان موجودا لذا نالت إعجاب كل من رآها.
وفي تجربة أخرى أكثر ثراء وقيمة أسهمت في دفع العلي تجاه ذلك النجاح المميز بالمسرح.
يقول العلي: في عام 2005 تجربة لا أنساها، فقد قمت بعمل المادة الوثائقية عن مسرح الشباب واشتركت أيضا في فرقة الجيل الواعي وكانت هذه السنة توافق اليوبيل الفضي لمسرح الشباب وعملت مساعدا ومخرجا وممثلا بأول عمل لفرقة الجيل الواعي «ليلة عشاق المسرح».
وفي ختام المؤتمر الصحافي شكر العلي ادارة مهرجان مسرح الشباب وخالد البريكي ويعقوب عبدالله الذي أكد انه مازال يسانده حتى الآن، وفي لفتة إنسانية تذكر العلي صديقه الذي عمل معه بجميع أعماله وهو الفنان حمد العماني، معزيا إياه لوفاة أخيه.
إعــلان
من جهته أشار الفنان خالد البريكي الى ان المهرجان يعد دعما للشباب وتكريما لجهودهم وأعمالهم المميزة، مؤكدا ان مساندة المهرجان للشباب تعد ميزة لا توجد في أغلب المهرجانات المختلفة.
واشـار البــريكي الى انه بدأ حياته الفنية عندما لاحظ إعلانا عن ورشة ينظمها الشباب في يوليو 1992، ويقول: قمت بملء الاستمارة وكانت خلفيتي عن المسرح بسيطة، إلا أنني نلت تشجيعا كبيرا من الأستاذين علي النصار وعبدالله عبدالرسول الذي اكتشف موهبتي الفنية مبكرا.
وتابع: كانت هناك عروض ضخمة منها أعمال الفنان السوري فايز الأزهري واستذكر البريكي مساندة مسرح الشباب له خصوصا عندما تم ترشيحه بجانب نايف الكندري وغيرهما لمسرح الشباب.
ميكانيكا
واشار البريكي الى انه درس الميكانيكا ولم تكن له علاقة بالفن من قريب أو بعيد لكن صداقته لعبدالله عبدالرسول واحتياج مسرح الشباب لشباب ذوي حس فني راق، جعله يدخل هذا المجال.
وفي ختام المؤتمر أكد البريكي ان هناك أجيالا من الشباب الكويتي لديهم مواهب فنية عديدة إلا أنهم ينقصهم الدعم والجهات التي ترعاهم وتحفز مواهبهم المختفية وراء ستار النسيان.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )