مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان «ايام المسرح للشباب» في دورته الخامسة قدم المسرح الجامعي مسرحية «الانكسار» للكاتبة الواعدة فاطمة المسلم وتصدى لاخراجها وبطولتها الفنان نصار النصار وشاركه الممثل حسن الحسن وذلك مساء امس الاول بحضور مدير المهرجان عبدالله عبدالرسول وعدد من نجوم الفن المحلي بالاضافة الى الجمهور الشبابي الذي اكتظ به مسرح الدسمة.
في البداية لابد ان نشيد كثيرا بالكاتبة الواعدة فاطمة المسلم لكونها تخوض تجربة الكتابة المسرحية للمرة الاولى ولمشاركتها الاولى في المهرجانات حيث كان النص جريئا في طرحه لانها تناولت من خلاله قضية اجتماعية يعاني منها الكثير من البيوت، وتناولتها بشكل جيد ولكن ما افسد هذه «الجرأة» تلك الرؤية الاخراجية التي كانت غير واضحة للمتلقي، الامر الذي جعل بعض الحضور يشعر بـ «الملل».
فكرة المسرحية تدور حول شاب «مدمن» يعاني من مشاكل نفسية نتيجة هذا الادمان، فبعد الحياة الجميلة التي كان يعيشها مع زوجته يقتلها في لحظة «انكسار» لانها لم تعطه نقودا ليشتري بها ادوات الادمان، مما ادخله في صراع داخلي مع نفسه بعد ان اصبح «ضميره» يحاسبه على فعلته بحق زوجته التي كانت تحبه وتخاف عليه ورغم انه كان يبرر فعلته لـ«ضميره» الا انه لم يصمد امامه فقرر «الانتحار» لانه لم يستطع ان يلملم شتات نفسه امام جريمته بحق زوجته.
اداء نصار النصار وحسن الحسن لم يكن فيه تنوع وهذا الامر جعل المتابعين للعرض المسرحي ينشغلون بـ «موبايلاتهم» حتى يبعدوا عنهم «الملل» الذي شعروا به بالاضافة ان الحوار الذي دار بينهما لم يكن مسموعا بسبب الموسيقى العالية التي كانت تغطي على اصواتهما، بالاضافة الى الاضاءة التي لم يستخدمها النصار بطريقة صحيحة لابراز الاحداث.
الامر الجميل في هذا العرض المسرحي هو وجود شاشة في عمق المسرح لاظهار المشاهد التي تجمع النصار مع زوجته والحياة الجميلة التي كان يعيشها معها وقد لجأ المخرج نصار النصار لهذه الشاشة لاعطاء المتلقي فكرة عن الحالة التي كان يعيشها مع زوجته، لانه من المعروف ان المسرح الجامعي يرفض الاختلاط بين الجنسين لوجود قانون بذلك ولهذا الامر لجأ الى هذه الطريقة حتى يكون للعنصر النسائي وجود على خشبة المسرح من خلال شاشة العرض.
عرض الليلة
تقدم فرقة المسرح الشعبي الليلة مسرحية «حوار بين كمبيو والاصدقاء» تأليف فيصل العبيد واخراج منصور حسين المنصور وبطولة نخبة من الشباب الموهوبين وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء على مسرح كيفان والدعوة عامة.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )