مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
حلم مستحيل حاولت فرقة المسرح العربي تحقيقه مساء امس الاول على مسرح الدسمة في اليوم الثالث للمسابقة الرسمية بمهرجان «ايام المسرح للشباب» الدورة الخامسة عبر مسرحية «حلم العشاق» من خلال محاولة الربط بين القصة الشهيرة للعاشقين «روميو وجولييت» وحال الاحبة في هذا الزمان.
فتح الستار في تمام الساعة الثامنة مساء على مشهد لجولييت التي قامت بتجسيدها الفنانة عالية تقف في شرفة منزلها وهي تتحدث الى حبيبها روميو «فؤاد علي» الذي يمطرها بوابل من الكلمات العذبة التي تعبر عن حبه الشديد لها ويتواعد معها للملاقاة بعيدا عن الاهل والمعارضين لهذه العلاقة.
وفي الجانب الآخر للعرض يقف عبدالعزيز بوخماس الذي يؤدي دور العاشق وامامه ميرنا حبيبته حيث يخبرها بحبه فتواعده لمقابلته ويظل منتظرا هذا الموعد الذي سيرى فيه حبه الوحيد.
يعود المشهد الى روميو الذي ينتظر حبيبته ويسمع انها تعرضت لمكروه فينتحر في حين انها وجدت طريقها اليه لتلاقيه وهو يحتضر وتتبعه وتنتحر وراءه حتى يتلاقيا في العالم الآخر.
وينتقل المشهد بعد ذلك لبوخماس الذي ينتظر حبيبته ولكنها لم تأتي هي الاخرى.
ويفكر في نفس مصير روميو.
المقارنة التي تناولتها المسرحية صعبة خصوصا اذا كانت تربط بين قصة شهيرة ومعروفة مثل «روميو وجولييت» وحال العشاق في الوقت الحالي وهذا وضح في التشتت في الربط بين الماضي والحاضر وعدم القدرة على ايصال فكرة الحلم الذي كان يعيشه العاشق بوخماس عند قراءته لقصة روميو وجولييت بصورة واضحة رغم اجادته في الفن الصامت الذي اداه ببراعة على خشبة المسرح.
قد يكون المخرج وصاحب الفكرة عمار سلمان اخفق في استخدام الاثر الادبي للقصة الشهيرة «روميو وجولييت» من اجل خلق اجواء متناسقة تنقلنا الى حال العشاق في زماننا الذي بالقطع يختلف كليا عن الماضي، الا انه استطاع ان يوظف امكانات الفنان عبدالعزيز بوخماس بشكل قوي جدا وجميل، كذلك عنصرا الاضاءة والموسيقى اللذان كانا مميزين رغم وقوع العرض فريسة التكرار.
يذكر ان مسرحية «حلم العشاق» فكرة واخراج عمار سلمان وتمثيل فؤاد علي «روميو» وغالية «جولييت» وعبدالعزيز بوخماس «العاشق» وميرنا «العاشقة» واضاءة محسن رئيسي والموسيقى لحسن القلاف.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )