على هامش أنشطة المركز الإعلامي لمهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الخامسة عقد مساء أمس الأول مؤتمر صحافي لمسرحية «الانكسار» التي عرضت ثالث ايام المهرجان، وحضره مؤلفة المسرحية فاطمة المسلم ومساعد المخرج علي بولند بعد ان اعتذر مخرجها الاصلي نصار النصار عن عدم الحضور لظروف صحية.
وادار المؤتمر الزميل يوسف الخالدي الذي رحب بالحضور ومن ثم انتقل بالحديث الى المؤلفة فاطمة المسلم التي شكرت القائمين على مهرجان ايام المسرح للشباب، خصوصا انها التجربة الاولى لها في المشاركات المسرحية.
واضافت: مسرحية الانكسار هي التجربة الاولى لي في المسرح، حيث تطرقت الى قضية يعاني منها البعض من الشباب في المجتمع الا وهي الادمان وركزت على المدمن من الداخل وليس من الخارج، وأتمنى ان تكون الفكرة قد وصلت للمتلقي، وبعدها انتقل الحديث الى مساعد المخرج علي بولند الذي اشار الى ان مسرحية «الانكسار» القصد منها هو اعداد الممثل الجامعي والتركيز على القضية الادهى التي يواجهها شبابنا وهي قضية الادمان.
وعن تغيير النص من سينمائي الى مسرحي، نفت المسلم هذا الشيء وقالت ان النص كتب بشكل مسرحي.
وذكر بولند ان مسرح الدسمة تنقصه بعض السماعات، حيث قال: استعنا بسماعاتنا الخاصة لكي يظهر العمل بشكل ايجابي، مؤكدا على عدم مشاركته في مهرجان البحرين بسبب انهم يعانون من مشكلة في الصالات هناك.
واجابت فاطمة المسلم عن عدم مشاركة العنصر النسائي بان النص كتب من اجل معالجة الشاب المدمن وليس هناك دور للعنصر النسائي.
من جهة اخرى، اقام المركز الاعلامي ندوة لكل من الفنان يعقوب عبدالله والفنانة فاطمة الصفي للتحدث عن تجربتهما الفنية التي انطلقت من مسرح الشباب، اداره الزميل فالح العنزي.
بدأ الفنان يعقوب عبدالله حديثه عن مسيرته الفنية باعتبارها منتجا من منتجات المسرح الشبابي، وقال: كان الفضل للفنان خالد الدريكي الذي كانت معه الانطلاقة في عمل «ثقوب الارض» برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من اخراج فهد الفلاح، وفي هذا العمل تعرفت على المرحوم علي السميري الذي تكونت معه صداقة قوية لاحقا.
وأكد يعقوب ان هذه التجربة ادت به للالتقاء بمدير المهرجان عبدالله عبدالرسول الذي كان يعمل على تأسيس مسرح الشباب، ليترشح لتقديم عمل في المهرجان المحلي الذي وجد ان قرارات لجنته كانت غير منصفة لتذهب الجائزة لشخص خارج المنافسة.
ورغم ذلك فإن مسرح الشباب لم يتوان في اخذ يعقوب للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي التجريبي وحثه على حضور العروض المسرحية المختلفة سواء كعنصر عامل او متفرج لأهداف تثقيفية، كما شهد يعقوب نشأة مسرح الشباب وتكوين لوائحه، وهو المسرح الذي يقوم على محبة الفن لأنه لم يعارض ابدا استقلالية الشباب، والدليل على ذلك نشأة فرقة «الجيل الواعي»، لأن الهدف الرئيسي اكتشاف وصقل المواهب الفنية.
بدورها أوضحت الفنانة فاطمة الصفي ان الاختلافات بين ادوارها الدرامية الاخيرة هي انعكاس للشخصية المختارة وشكلها وسياق النص لا أكثر، وأنها مازالت تستخدم اسسها الاكاديمية التي تعلمتها في المعهد حتى في الدراما، كما كان وصفها للدعم الكويتي للعنصر النسائي المسرحي ايجابيا.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )