مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
شهد مسرح الدسمة مساء امس الاول العرض الخامس للمسابقة الرسمية لمهرجان «أيام المسرح للشباب» وهو «المدينة الوردية» لفرقة مراكز الشباب.
لم تختلف فكرة المسرحية عن الكثير من العروض التي نراها مرارا وتكرارا في المهرجانات التي تحمل طابعا اكاديميا وذلك في تقديم اللون السياسي المبطن الذي يدعو في نهاية العرض الى ان نصحو مما نحن فيه ولكن ما لفت الانتباه هو الاداء المتناغم بين الممثلين الذين شكلوا وحدة واحدة اشعرتنا بأن الفكرة رغم انها تائهة الا انها جذبتنا الى منطقة التوتر والصراع والقلق الدائر على خشبة المسرح.
فقد تضمن العرض مشاهد متعددة لثلاثة محاور وهي الجنرال صاحب فكرة «المدينة الوردية» الذي يرى انها موجودة على الخريطة الذكية لانها خالية من الاسلحة ولا يوجد فيها حدود بين الدول، ومعه حارسه الخاص اما المحور الثاني فهو سفير السواد وسفير البياض اللذان يتنافسان من اجل السيطرة على القوة والهيمنة كل بأسلوبه الخاص.
اما المحور الثالث فهو العاشقان اللذان يحاولان ان يحققا الارتباط بالزواج رغم معارضة اسرتيهما.
فالاحداث تدور حول محاولة الجنرال ان يوفق بين سفير السواد وسفير البياض لكن دون جدوى ويلاحظ الجنرال ان هناك علاقة حب بين ابنة سفير السواد وابن سفير البياض فيضع خطة حتى يزوجهما في ظل رفض شديد من والديهما لاتمام هذا الارتباط حيث يدعو الجنرال العاشقين الى «مدينته الوردية» وكذلك السفيران دون ان يعلم كلا منهما ان الآخر مدعو الى حفل الاستقبال الذي اقامه ويفاجئ الجميع بعقد قران المحبين في مدينته في محاولة منه لوأد نار الحرب بقوة الحب لكن خطته في تزويج العاشقين تنجح ويستمر الخلاف وتجاذب السلطة والمنافسة على الهيمنة وتنتهي المسرحية بكلماته التي قال فيها: ما تحتاجونه ايها الناس هو ان تغمضــوا اعينكم وتحلموا فهنا الحب والراحة التي يريدها كل انسان معاصر معذب، في «مدينتي الوردية» كل ما تحتاجونه بعيدا عن الصراعات والخلافات الابديـة.
جدير بالذكر ان مسرحية فرقة مراكز الشباب «المدينة الوردية» من تأليف عبدالله الفريج واسامة الموسوي من تمثيل محمد الشطي، محمد المطوع، عدنان الموسوي، ايمان التميمي، احمد العوضي، هاشم المطوع وحمد الداود وقام بتنفيذ الديكور يعقوب النداف وسالم العازمي ومؤثرات موسيقية محمد حسين واخرجها اسامة الموسوي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )