حل المخرج عبدالله عبدالرسول مدير مهرجان أيام المسرح للشباب ضيفا على ندوات حوار الملتقى المسرحي للتحدث في موضوع «مخرجات مسرح الشباب ومستقبل الحركة الفنية في الكويت» على مدى أكثر من 25 سنة منذ تاريخ تأسيسه حيث أدارت هذه الندوة د.نرمين الحوطي التي استهلت كلامها بنبذة مختصرة عن السيرة الفنية للمخرج عبدالله عبدالرسول كونه انطلق منذ ربع قرن بالعمل في مجالات التأليف والاخراج المسرحي ثم أسس مسرح الشباب وهو يعتبر من أبرز رواد الحركة المسرحية الشبابية في الكويت، وبعد ذلك تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول الذي قال: «شهادتي مجروحة بتجربة الشباب في المسرح الكويتي لكن الوثائق تثبت انه يعتبر من الظواهر الفنية الرائدة في العالم العربي والدليل على ذلك ان الكثير من العرب قد اقتدوا بالتجربة الشبابية الكويتية التي تحولت الى قاعدة ارتكز عليها في قطر وسلطنة عمان والأردن».
ومن ثم طرح عبدالرسول ثلاثة أفكار لتكون محاور للمناقشة وتتلخص في الانتاج الغزير لفرقة مسرح الشباب «137 عرضا مسرحيا على مدى 28 عاما»، العناصر البشرية التي ولدت على خشبة مسرح الشباب والإنجازات التي تحققت طيلة تلك الأعوام.
ومفصلا هذه النقاط الثلاث أوضح عبدالرسول ان ثمة مراحل ثلاثا تستحق الوقوف عندها وهي مرحلة بناء القاعدة لهذا الصرح الشبابي إذ عرف مسرح الشباب بدايته في العام 1981 مع عناصر يتصدون اليوم لقيادة المسرح بالقطاع الخاص والأبرز على هذا الصعيد هما الفنان عبدالعزيز المسلم والفنان طارق العلي.
أما المرحلة الثانية فكانت عقب مرور قرابة الخمس عشرة سنة اذ برزت مجموعة من الوجوه الشابة كخالد البريكي ويعقوب عبدالله وغيرهما ممن تصدروا فيما بعد النجومية الدرامية في الكويت.
وكان للمرحلة الثالثة التي شهدت نشأة الورش التدريبية في فن التمثيل تأثير واضح في تنمية القدرات والمواهب الشبابية وفقا للمنهج العلمي «فالورشة تعتبر من الأدوات التي تمكن الممثل من صقل إمكانياته والتمكن من مواجهة الجمهور».
وتابع عبدالرسول ان مسرح الشباب أخذ بيد خريجيه وسافر بهم الى خارج حدود الخليج للمشاركة في مهرجانات القاهرة وعمان وتونس والاطلاع على التجارب المسرحية في تلك الدول.
كما أوضح ان «مهرجان أيام المسرح للشباب» جاء كثمرة أفرزتها الورش التدريبية التي أقيمت في البداية وقد كان للمهرجان انعكاسات إيجابية على الشبان.
وقبل ان يختم حديثه تطرق عبدالرسول الى علاقة مسرح الشباب مع المسارح الأخرى مؤكدا ان التنسيق لم ينقطع يوما مع المسؤولين عن المعهد العالي للفنون المسرحية اضافة الى التشديد على توثيق أواصر الروابط مع أسرة المجلس الوطني للفنون والآداب.
وختم كلامه بالقول ان مسرح الشباب لعب دورا بارزا في امداد الشاشة الصغيرة بنخبة من الوجوه الشبابية التي أثبتت تميزها وكفاءتها.
ومن جانب آخر عقد المركز الإعلامي مؤتمرا صحافيا لمخرج مسرحية «المدينة الوردية» أسامة الموسوي بعد ان اعتذر عن الحضور مؤلف العمل عبدالله الفريح لظروف خاصة.
بدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية من عريفه الزميل عيسى العنزي ومن ثم تحدث المخرج أسامة الموسوي عن ظروف مسرحيته حيث قال: مسرحية «المدينة الوردية» هي ثاني أعمالي الفنية كمخرج مسرحي، والعمل حضرت له منذ شهرين تقريبا حيث كانت هناك العديد من الجلسات التي جمعت بيني وبين مؤلف العمل عبدالله الفريح ووليد الأنصاري.
واضاف الموسوي ان «المدينة الوردية» عمل يحمل جميع معاني الحب، كما ان فريق العمل والديكور هما السبب الحقيقي وراء نجاحه خصوصا ان فريق العمل كان متجانسا فنيا.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )