ضمن أنشطة مهرجان ايام المسرح للشباب، اقام المركز الاعلامي مؤتمرا صحافيا للمخرج عيسى ذياب والفنان اسامة المزيعل رئيس فرقة الخليج العربي للحديث عن مسرحية «انسوا هاملت»، قبل ان يبدأ المؤتمر بعث رئيس المركز الاعلامي الزميل مفرح الشمري بأحر التعازي لأسرة الفنان القدير الراحل علي المفيدي، حيث قام برثائه بكلمات مؤثرة، سائلا الله ان يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، ومن بعدها ترك المجال للزميل فالح العنزي ليدير المؤتمر، حيث رحب العنزي بكل الحضور وقام بسرد نبذة تعريفية بالمخرج عيسى ذياب والفنان اسامة المزيعل ومن ثم ترك المجال الى المزيعل ليبدأ حديثه قائلا: في البداية اوجه احر التعازي لأهل الراحل الفنان علي المفيدي الذي أثرى الساحة الكويتية بعطائه المستمر وهذه تعتبر خسارة للكويت كلها، ولكن قدر الله وما شاء فعل، واكد المزيعل ان المفيدي من مؤسسي هذه الفرقة التي اثراها بعطائه دون توقف، وها هو اليوم يرحل ليترك خلفه عبق ذكراه الطيب، وطلب المزيعل من كل الحضور ان يقف دقيقة حداد على روح المفيدي التي هي الآن بين يدي ارحم الرحماء الله عز وجل.
وبعدها ذكر المزيعل ان هذا العمل الاول بعد تأسيس الادارة الجديدة وأتمنى ان تكون بداية قوية وجميلة لا تقل عن سابقاتها، كما اني أستبشر خيرا بوجود هذا الطاقم الجميل، ووجود هؤلاء الشباب المبدعين الذين يملكون طموحا لا يقف عند حد معين، وحول سؤال احد الصحافيين عن مشاركة مسرح الخليج خارج الكويت، اجاب قائلا: نحن نتشرف بان نشارك بمهرجانات خليجية او عربية، خاصة انه وُجهت لنا دعوة من مهرجان القاهرة الدولي للمشاركة معهم بالمسرح التجريبي ولله الحمد حصلنا على جائزة ووجدنا اصداء جميلة حول العمل، وانا أتمنى ان تأتينا مشاركات خارجية اخرى لاننا سنتواجد دون تردد.
وبخصوص كيفية تشكيل طاقم العمل قال: قمنا بوضع اعلان بالمسارح الصديقة، وكذلك عن طريق «مسجات الموبايل» بارسالها الى الاصدقاء، حيث تقدم لنا ثلاثة اشخاص لديهم نصوص وكان ميثم بدر من ضمنهم ولكن ميثم انسحب بسبب ظروف خاصة تمنعه وقمنا بعمل قرعة بين النصين، ووقع الاختيار على المخرج عيسى ذياب وبدأنا العمل على النص وتبين لدينا ان عيسى ذياب رجل مجتهد ويحب ان يعمل وهذا الامر جعلني أعطي له الثقة التامة دون ان اتدخل بصلاحيات الاخراج وكانت الثقة متصلة مع فناني العمل ايضا ولهذا السبب لم اتدخل بشيء ابدا حتى اني شاهدت احد الممثلين يقول «افيه» جميلاً وطلبت منه ان يكرر هذا «الافيه» بالعرض ولكن المخرج رفض وانا احترمت رأيه دون ان اسأله عن الاسباب.
ومن ثم تحدث مخرج العمل عيسى ذياب عن رؤيته الاخراجية بعد ان وجه الشكر الى فرقة مسرح الخليج العربي الذين اتاحوا له فرصة الظهور وابراز هذا العمل.
واضاف ذياب قائلا: المسرحية مرت على اربع مراحل وهي: «اعداد النص، دمجنا بعض الامور مع قصة شكسبير، اللمسات الاخراجية التي وضعتها، ابداعات الشباب الممثلين لاني تماشيت مع شعار المهرجان باعداد تقنيات الممثل».
اما عن علاقة الاسم بالمسرحية فأجاب دياب: كما شاهدتم ان هاملت عاش حياة الذل والاهانة وعدم اتخاذ القرارات الصحيحة ولهذا السبب وجهت رسالة ان ينسى الناس ذل هاملت ويتخذوا القرارات الصحيحة، كما اشار ذياب إلى ان وجود شاشة العرض هو لدعم وتأكيد الاحداث مثل لحظات التفكير التي تمر بهاملت وعرض صورة والد هاملت كلها اتت لتأكيد الاحداث.
من جانب آخر عقد المركز الاعلامي مؤتمرا صحافيا للفنان محمد الحملي والفنان عبدالله البدر وذلك لابراز دور مسرح الشباب في مشوارهما الفني اداره الزميل محسن عوض، حيث اكدا للحضور ان مسرح الشباب له دور كبير في حياتهما ويعتبرانه بيتهما الثاني الذي لا يمكن ان يستغنيا عنه مهما صار لان فضله عليهما كبير جدا.
واشار الحملي ان بدايته مع هذا المسرح منذ عام 2002 عندما التحق به وقدم من خلاله الكثير من اعماله مع مسرح الشباب، مشيرا الى انه مهما ابتعد عنه لابد ان يرجع له لان هناك شيئا خاصا يربطه به.
اما الفنان عبدالله البدر فذكر ان بدايته بالوسط الفني كانت عام 1992 من خلال مسلسل «الملقوفة» مع الفنانة القديرة حياة الفهد، بعد ان رشحه للعمل في هذا المسلسل الفنان القدير جاسم النبهان الذي كانت له مواقف جميلة معه لا يمكن ان ينساها.
واضاف: التحقت بمسرح الشباب عام 2002 الذي تعلمت منه الكثير من خلال الورش المسرحية المتعددة التي يقيمها هذا المسرح الذي يحقق الآن نجاحات مذهلة في المهرجانات المسرحية المحلية والخليجية والعربية.
وفي نــــهاية المؤتمر شكر الحملي واـلــــبدر المخــرج عبدالله عبدالرسول على وقفته الاخوية معهما حيث تعلما منه الكثير ولايزالان يتعلمان منه لانه من المخرجين المميزين في الساحة الفنية والمسرحية وذكرا انه مهما عرفهما الناس فلا يمكن ان ينسيا فضل مسرح الشباب عليهما متمنين النجاح لهذا المهرجان الشبابي في دورته الخامسة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )