أقام المركز الإعلامي مؤتمرا صحافيا لمخرج مسرحية «الحفرة» يوسف الحشاش اداره الزميل عبدالحميد الخطيب قال فيه ان هذا النص مكنه من زرع خيال وفكر سخره بصورة متميزة تمثلت في الطرح الإيجابي والكوميديا الراقية واستطاع من خلاله تمرير طرح سياسي يمس كل مواطن عربي يحمل في داخله غيرة على أخيه المواطن.
واضاف الحشاش «النص يسلط الضوء على مشكلة الاضطهاد وخضوع الضعفاء لجبروت وسلطوية الديكتاتور والمسرحية تدعو الشخص المظلوم لإعلاء كلمته والصراخ بصوت عال في وجه الظالم وإلا سيبقى أخرس أمام ما يتعرض له من وحشية.
وعن سبب تبديل عنوان النص الى «الحفرة» بدلا من «الصخرة والحفرة»، قال: من خلال معايشتي للنص منذ فترة طويلة وجدت ان «الحفرة» هي الأقرب الى ما سأقدمه وأطرحه فوق الخشبة، طبعا لم أتجرأ على تبديل أي حرف في النص إلا بعد الحصول على موافقة الكاتب نفسه، ويشرفني القول ان الكاتب فرحان بلبل أعطاني الضوء الأخضر لفعل ما أريده ولو جاءني النص كنت «كسرته تكسيرا».
وردا على الغاء شخصية المرأة من النص الحقيقي وغيابها عن النص الذي قدم فوق الخشبة قال: في الحقيقة بعد ان قمت بتفريغ النص وجدت ان وجود المرأة تحول الى وهم وانما حرصت على وجودها من خلال عوامل كانت موجودة فوق الخشبة تمثلت في تخيل الديكتاتور والرجل 3 ولعب الشخصية ابراهيم الشيخلي وان المرأة هي الرجل 2 وجسدها يوسف البغلي، كذلك ساهم التعبير الحركي في إيهام الآخرين بالمرأة، وغيابها عن الخشبة لم يؤثر بشكل سلبي في الحدث.
أما عن سبب اختياره لابراهيم الشيخلي في دور كوميدي وعدم توظيفه في ادوار للكشف عن قدرات أخرى قال: اختياري للشخصية يتوقف على طبيعة الممثل وبنيته الجسمانية، أي انني اخترت الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا بالطبع تم تنفيذه مع باقي الممثلين.
وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس فرقة الجيل الواعي المخرج حسين المسلم لفريق العمل أكد الحشاش: لقد حرص د.المسلم على عدم التدخل في تفاصيل العرض المسرحي أو إبداء وجهة نظر اخراجية وهذا دليل على انه وضع ثقته بي كمخرج مما ضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقي.
وفي ختام مؤتمره قال الحشاش ان اصراره على تقديم العرض المسرحي فوق خشبة المسرح «الصندوق» بعيدا عن المسرح العربي الحي الذي اعتاده الجمهور من فرقة الجيل الواعي قال: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، خبرتي في هذا المجال ينقصها الكثير، نعم لي اطلاعات كببيرة لكن ان أغامر بعرض مسرحي يمثل فرقة الجيل الواعي في مسابقة رسمية وأنا أعرف قدراتي في هذا المجال لا يجوز، وعندما كشفت للفرقة عن رغبتي في تقديم العرض فوق خشبة المسرح تقبلوا الفكرة برحابة صدر وأتمنى أن أكون وفقت فيما قدمته.
من جهة أخرى أقام المركز الإعلامي مؤتمرا صحافيا للفنانين عبد الله التركماني ومحمد الشطى للحديث عن دور مسرح الشباب في حياتمه الفنية.
في البداية رحب الزميل مطلق الزعبي بالفنانين عبدالله التركماني ومحمد الشطي والزملاء الصحافيين.
وبدورة أشار الفنان محمد الشطي الى انه شارك في مسرح الشباب منذ بدايته الفنية في العديد من الأعمال المسرحية أولها أوبريت «نحن أبناء الكويت» وكان من اخراج عبدالله عبدالرسول ثم توالت الأعمال الى ان تم ترشيحه لمسرحية «الفيل» التي حصلت على الجائزة الأولى، واوضح الشطي انه استفاد كثيرا من العمل على خشبة مسرح الشباب في بدايته الفنية حيث رشح لأكثر من عمل مسرحي لكبار الكتاب والفنانين وفي نهاية كلمته أكد الشطي ان مسرح الشباب أعطى له الثقة في النفس كفنان، ومن جهة أخرى أشار الفنان عبدالله التركماني الى ان مسرح الشباب صاحب الفضل عليه وتطور هوايته الفنية حيث كان يحتفظ بهذه الهواية لنفسه ولكن عندما تم ترشيحه لمسرحية «شمعة ودمعة» لهيثم الشخص خرجت هذه الهواية بتطور ملحوظ فنيا وأضاف التركماني ان ورش التمثيل التي كان يشرف عليها الفنان حسين المسلم كانت أيضا صاحبة فضل كبير علي كممثل حيث رشحنا لمهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة بعد ان وصلنا الى مرحلة الاعداد والوعي الفني وفي نهاية كلمته أكد التركماني ان مسرح الشباب هو البيت الثاني له بعد أسرته.
وعن أسئلة الصحافيين حول المسرح التجاري رد الشطي قائلا: المسرح التجاري لا يعطي الفرصة للممثل للإبداع، مؤكدا ان أي فنان يستطيع ان يجسد شخصيات عديدة على خشبة المسرح التجاري دون ان تجد بداخله موهبة التمثيل.
وعلى الجانب الآخر أشار التركماني الى ان العلاقة التي تربط بينه وبين المخرج محمد دحام الشمري هي علاقة أب لابنه مؤكدا ان الدحام قد اكتشفه فنيا من خلال عروضه المسرحية على خشبة مسرح الشباب والمعهد العالي للفنون المسرحية.
واضاف التركماني انه يتذكر عندما طلبه الدحام لمقابلة مع الفنانة سعاد عبدالله وطلبت منه تجسيد دور بسيط ومنذ تلك اللحظة وعلاقتي قوية مع الاستاذ دحام كما اشار التركماني الى ترشيحه للعمل مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا وهي كانت أمنيته منذ الصغر الوقوف أمام هذا العملاق وعن عدم مشاركته في مهرجان مسرح الشباب في دورته الحالية أكد التركماني انه في السنة النهائية بالمعهد العالي للفنون المسرحية كما انه يحرص دائما على اعطاء نفسه اجازة للحساب على ما قدمه خلال الفترة الزمنية الماضية من أعمال فنية وعما اذا كان يفضل التلفزيون أم المسرح رد قائلا «المسرح المسرح المسرح» ثم التلفزيون.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )