دمشق – هدى العبود
شارك في «باب الحارة» وكان «عقيدا» وشارك في اهل الراية، وكان «أبضاي» الا ان ايمن رضا اولا واخيرا فنان كوميدي من الطراز الاول يدخل القلب دون استئذان ببساطة وعفوية، وهذا ما شهدناه في مسلسل «بقعة ضوء» صاحب الشعبية الواسعة، والذي عاد اليه بعد غياب، ترى ما سر هذه العودة، وما سر الانسحاب مرة اخرى، الحوار التالي يلقي المزيد من الضوء على هذا الموضوع وغيره من الموضوعات:
لماذا وافقت على العودة للعمل في «بقعة ضوء» هذا العام؟
اتفقت مع الشركة المنتجة على العودة شريطة أن أنفذ لوحاتي التي كتبتها – والتي لم أستطع ان انفذ منها سوى لوحة واحدة – والاستراتيجية التي وضعت لبقعة ضوء والقائمة على تعدد المخرجين والكتاب، والغاء فكرة البطل الاوحد، مجمل هذه الامور كانت السبب الاساسي في العودة، وعندما لم تنتهج هذه الاستراتيجية ولم ينفذوا من لوحاتي سوى واحدة، شاركت في تمثيل تسع لوحات من العمل وبعدها انسحبت.
لماذا استبعدت لوحاتك؟ وما المعايير التي تم اعتمادها لقبول اللوحات؟
المخرج والشركة هما المتهمان الرئيسيان في عدم وجودي بالعمل، فأنا لم تكن لي علاقة بالنص ولا بالمشروع الذي كنت فيه بصيغة ممثــل، وقـدمت لوحـة واحـدة، لأنني شعرت بان هنـاك شيئا اود قـولـه فقـط، ومـجمـوعة اللوحات التي كتبتها تتكلم فــي سيـاق مواضيــــع اجتماعيـة وانسانيـة تمسنــا، وانـا لا اعتبـر نفســي مسؤولا عــــن «بقعة ضوء» لأني لست من المساهمين في افكاره.
هذا يعني انك لم تتمكن من تقديم افكارك في «بقعة ضوء»؟
انـا لـم اخـرج مـا فـي داخلي، ولكل فنان رؤيته الخاصة به، لكنني سأعمل على تحقيق افكاري في العام المقبل بعمل اسمه «بقعة زيت» وسينفذ بالطريقة التي أراها انا، وسأحرص على ان يكون اجتماعيا انسانيا جريئا ويخص كل الناس ويخصني انا ايضا.
لـوحظ فـي بعض اللوحات مباشرة لم نعهدها في العمل هل تتفق معي في ذلك؟
«بقعة ضوء» اعتمد منذ انطلاقته على تقديم ردات الفعل وليس الفعل ذاته بشكل فج ومباشر، واستطعنا ان نطور لأننا كنا نملك استراتيجية ورؤية مشتركة.
حذفت الرقابة بعض المشاهد من بعض اللوحات، ما افقدها الكثير من قيمتها الدرامية والفنية، فهل تجاوزتم لائحة الممنوع؟
بما ان العمل عرض على اكثر من محطة سورية، فهذا يعني ان المسألة مسألة مزاج، ولا يعني ان هناك منعا لهذه اللوحة أو تلك، وما دامت اللوحة فقدت قيمتها فلا داعي لعرضها بالاساس، لكن المشكلة ان من يراقب هذه الاعمال موظفون وليسوا مختصين بالرقابة.
هناك من يقول ان «بقعة ضوء» مجرد مسلسل قدم النكات؟
«بقعة ضوء» ليس مجرد نكتة، بل يحمل افكارا مهمة ولا يعتمد على الممثل او المخرج او الانتاج، بل على الفكرة ذاتها، والدليل انه في سنواته الاولى احدث ضجة كبيرة لأنه اول مسلسل كوميدي يعكس امزجة الناس بكل شرائحهم.
المخرج هشام شربتجي وصف «بقعة ضوء» بـ «هوبرة عرب»، ما ردك؟
هشام شربتجي هاجم «بقعة ضوء» رغم انه في كل مراحله كان معجبا به، وسبب اعجابه بأعمال الآخرين شيء شخصي لا علاقة له بالفن، وعندما نفذ هو «بقعة ضوء» اوصله الى مقبرة «الدحداح» بأفكار الستينيات التي طرحها من خلاله، وأنا برأيي هشام شربتجي مخرج جيد وكوميدي حقيقي، ويجب ان يكون ممثلا لأنه ظريف في الحياة العادية، ولكنني أراه كوميديانا موديل الستينيات (أثري).
قلت ان بعض الاعمال الشامية شوهت تاريخ دمشق فلماذا شاركت فيها؟
كل عمل يتناول تاريخ دمشق من خلال الشوارب وخناقات النسوان وحكاياتهن أنا غير راض عنه، وعملي فيه لا يعني انني راض عنه وانا منذ عامين لم اعمل بسبب هذه الحالة، اضافة الى انه في الفترة الاخيرة لم اقدم كوميديا باستثناء «بقعة ضوء» وسهرتين في مسلسل «هيك تجوزنا» ليس السبب انني اريد العمل في الكوميديا، ولكن لأننا تحولنا الى تراجيديين وكل الاعمال المعروضة تراجيديا، وهذا ظرف الدراما السورية حاليا، وانا دخلت ضمن مزاج الجمهور الذي احب هذه النوعية من الاعمال.
ما قصـة الفـيلم السينمائي الغنائي الذي تستعد للمشاركة فيه؟
هو يحمل عنوان «هالة والملك» اخراج حاتم علي واجسد فيه دور قائد، وهو من بطولة: دريد لحام، ميريام فارس، نضال سيجري، اندريه سكاف، بالاضافة الى فرقة «انانا» والموسيقي المتميز رعد خلف، وهو اول فيلم سينمائي غنائي عربي ومن انتاج شركة نادر أتاسي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )