خالد السويدان
من المعروف أن الكويت سباقة في جميع المجالات وتتميز في مجال الفنون المسرحية والفنون الموسيقية منذ زمن طويل، ولأن الساحة الفنية تحتاج الى دعم قوي من قبل الدولة انشئ المعهد العالي للفنون الموسيقية والمعهد العالي للفنون المسرحية كل على حدة لتنمية المواهب والقدرات الموجودة في الديرة وصقلها بشكل علمي محترف.
ولكن هناك عقبات وبعض الامور التي تعرقل المسيرة الدراسية بكل حذافيرها ومنها الدراسات العليا التي قام بعض من طلبة المعهدين بالمطالبة بها، بدلا من السفر الى الغربة، ولأن الكويت لديها الامكانيات لفتح باب التسجيل للدراسات العليا سواء في معهد الموسيقى أو المعهد المسرحي، فقد تقدم هؤلاء الطلبة الى «الأنباء» لرفع مناشدتهم الى وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، وفيما يلي نصها...
«مناشدة الى وزيرة التربية والتعليم العالي»
تحية طيبة وبعد،
نحن طلبة من خريجي المعهد العالي للفنون الموسيقية وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية نود من سيادتكم التكرم بفتح باب التسجيل لاستكمال الدراسات العليا، وذلك للحصول على درجة الماجستير، علما انه قد تم فتح باب التسجيل بالدراسات العليا خلال السنوات الماضية، ولكن دون مرسوم أميري للاعتراف به.
ونظرا لذلك نطالب بأن يتم فتح باب التسجيل مرة اخرى وللعلم اننا قد طلبنا ذلك من قبل مرارا وتكرارا، ولم يتم الالتفات الى طلبنا نهائيا، وها نحن الآن نقدم اليكم هذا الكتاب مرة اخرى، ونريد منكم وقفة جادة وسريعة لحل هذا الموضوع والذي نعتبره طلبا صغيرا، فنحن ابناء هذا الوطن الغالي الذي نسعى لرفع اسمه عاليا في كل المحافل المحلية والدولية، وبما اننا تخرجنا منذ سنوات نرجو منكم التكرم بالنظر في هذا الموضوع والاعتراف بالدراسات العليا في الكويت بموجب مرسوم أميري صادر من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه، وذلك لأن مثل هذا المعاهد الفنية تعتبر محدودة في الشرق الاوسط فإننا نأمل من الله ومن سيادتكم فتح باب التسجيل في الكويت.
آملين في التطبيق، فعلى الله التوكل، وان يوفقنا لرفعة الكويت الحبيبة بلد الخير والعطاء والتميز.
واستكمالا لهذا الموضوع «الأنباء» التقت عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.عبدالله الغيث الذي قال حول هذا الموضوع: للأمانة نحن مع هذا القرار الذي يصب في المصلحة العامة للدولة وللحركة المسرحية في الكويت، ولكن هناك شروطا ومعايير وقوانين يجب ان نعمل بها قبل البدء فيه وأولها يجب ان يكون هناك مرسوم أميري من صاحب السمو الأمير والتعاون مع ديوان الخدمة المدنية للعمل بهذه الآلية لأن مثل هذه الشهادات العليا يجب ان تكون خاضعة لعدة قوانين تمثل الدولة، وللأمانة نحن مع الطلبة ولكن لا نريد ان يبخس حقوقهم.
اما عن الكفاءات الموجودة في المعهد، فقال الغيث: نحن لدينا كفاءات مهنية لها كل الاحترام والتقدير ولكن الدراسات العليا يجب ان توفر اساتذة اكاديميين ودكاترة لديهم الخبرة الكافية لتقديم معلومات دراسية لها قيمتها العلمية عند كل طالب يتقدم ويجب ان يكون كل من يتقدم لها لديه الخبرة اللازمة لأن مثل هذه الدراسات يكون عدد الطلبة فيها قليلا وليس بدرجة البكالوريوس نفسها لأنها دراسات عليا ومتخصصة في مجال معين.
اما عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د.بندر عبيد فأضاف قائلا: هي خطوة للأمام ونتمنى ان تتحقق ولكن انا أثني على كلام زميلي د.عبدالله الغيث بأنه يجب ان يكون القرار بمرسوم اميري يحفظ للطلبة حقوقهم، بالاضافة الى اهمية النظر للطلبة بعد حصولهم على درجة الماجستير اين سيكون مصيرهم والمعاهد الفنية سواء الموسيقي او المسرحي فيه الكفاءات ولديه القدرة على فتح هذا الباب لاستكمال الدراسات ولكننا نريد قرارا حازما يساعد على اتخاذ هذه الخطوة بسرعة والبدء في وضع خطة تلائم الاوضاع والإمكانيات الموجودة في الدولة ونحن مع الطلبة في هذا الشأن.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )