عبدالحميد الخطيب
مرة أخرى تعود للعرض الجماهيري مسرحية الرعب الهادفة «الحاسة السادسة» خلال عيد الأضحى المبارك على مسرح سينما غرناطة بحلة جديدة بعدما انضم اليها الفنان محمد الحملي، حيث أعاد المخرج علي العلي صياغة مشاهدها مركزا على زيادة مشاهد الرعب والكوميديا، لاسيما انه يواصل بروفاتها في مسرح الخليج منذ أسبوعين، وقد أجرى العلي تعديلات على ديكورات العرض واستحدث تقنيات في الاضاءة بعدما شدد نجم العرض الفنان عبدالعزيز المسلم على أن تكون هناك تغييرات جذرية في المسرحية، لاسيما ان الكثير من الجماهير تريد مشاهدتها مرة اخرى في حلتها الجديدة ومسرحية «الحاسة السادسة» من تأليف وبطولة النجم عبدالعزيز المسلم، احمد ايراج، مرام، حمد العماني، مشعل الشايع، محمد الشعيبي، بدر الشعيبي، جمال الشطي، عبدالله الرميان، بدور عبدالله، العنود، عبدالمحسن العمر.
بالاضافة الى مشاركة محمد الحملي ومن إخراج علي العلي وهي تعرض للعام الثالث على التوالي بعدما قدمت عروضا متميزة في الكويت وقطر والبحرين، وستقدم في دول اخرى منها الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر مارس المقبل.
وقد اكد الفنان عبدالعزيز المسلم ان استمرار عرض «الحاسة السادسة» يعود الى الجماهيرية التي حظيت بها كونها تواكب العديد من المتغيرات على الساحة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، رغم انها تنتمي الى مسرح الرعب وان بناءها المشهدي يعتمد على الكوميديا، مشيرا الى انه يتخذ من الرعب والكوميديا فلسفة في مضمونها تهتم بالقضايا التي تؤرق الناس.
واعتبر ان المسرح الذي لا يتبنى قضية يعكس من خلالها واقع الناس ومشاكلهم لا يستحق ان يطلق عليه مسرحا مهما حمل من كوميديا، مشيرا الى ان اهمية احترام عقل المتلقي حتى يثق بالذي يشاهده على الخشبة وينفعل معه.
وفيما يتعلق بإعادة عرض «الحاسة السادسة» وايقاف مسرحية «مصاص الدماء» قال المسلم ان مسرحية «الحاسة السادسة» لم تتوقف عن العرض ولكن تم تقديم «مصاص الدماء» بمناسبة مرور 14 عاما على تأسيس مسرح الرعب كونها أول مسرحية تم تقديمها، ملمحا الى انه من المتوقع ان تعرض مسرحية «مصاص الدماء» خلال فصل الصيف المقبل في الكويت.
وتعد مسرحية «الحاسة السادسة» من المسرح الواقعي، حيث يبرز ذلك منذ المشهد الاول حين يرتفع الستار عن احداثها التي تدور في منزل لا يدخله الناس يجري فيه تصوير ڤيديو كليب لمطربة، لكن فريق العمل يفاجأ بسماع اصوات أشباح في الليل، وهو ما يسبب لهم نوعا من الخوف والرعب، لاسيما بعد اغلاق الباب عليهم، لكنهم يكتشفون ان هناك مأساة داخل المنزل تسبب لهم نوعا من الهلع لتستمر الاحداث في التعامل مع الشبح الموجود، وذلك في اطار من الرعب والكوميديا اللذان يحملان اسقاطات على كل ما يحدث من حولنا في انحاء الوطن العربي من دمار وخراب وحروب وغيرها.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )