Note: English translation is not 100% accurate
مغامرة بحرية داخل قفص «آه قلبي»
الثلاثاء
2006/11/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1597
المنامة ــ نايف الشمري
انطلقت مسابقة مهرجان المسرح الخليجي التاسع للفرق الاهــلية، بالعرض الاماراتي «آه قلبي» تأليف أحمد بورحيمة، اخراج محمد جمعة، تمثيل عبدالله البلوشي، آلاء شاكر، بدرية عبدالرحيم، منيرة البلوشي، موزة اسماعيل، ناصر الزعابي، احمد مال الله وعبدالله شمسان.
وتناول العرض زمن الغوص والمتاجرة بكل شيء حتى الإنسان، ففي هذه الدنيا تباع الارواح وتشترى، ويزداد طمع الانسان بأخيه، وتدوس الاقدام الآخر الضعيف.
وتداخل الفعل المسرحي مع الحكواتي الذي تمثله المجموعة أو يمثله الفرد أحيانا، فما ان ندخل صالة العرض حتى نجد أنفسنا أمام هيكل أو «قفص» ذي أرضية رملية وضع بين الجمهور، والطبول تدل عــلى ما سيذهب اليه العرض.
ووضعنا المخرج ازاء حكاية لم نعرفها بعد، وما ان تطفأ الاضواء وتتدافع الشخصيات الى المسرح «القفص» حتى نجد النص بالفعل يعلن عن ذاته ووجوده، متجسدا بحكاية عائلة شعبية تواجه ظروفا صعبة قبل اكتشاف النفط، حيث كان البحر قديمــا مصــدر الرزق الوحيد لآبائنا، وما يصاحب ذلك من خوف ورهبة لبحارة يذهبون الى الغوص، ولا يعودون وتبقى الاحتمالات مفتوحة هل غرقوا في البحر أثناء البحث عن اللؤلؤ أو الصيد، أم انهم سيعودون بالخير يوما ما؟ والفكرة تبدو مطروقة في العديد من الاعمال الخليجية المسرحية والتلفزيونية وحتى السينمائية، وأقرب مثال على ذلــك الفيــلم الكويتي «بــس يا بحر»، حيث يذهب البحار، ويأخذه البحر بلا عودة، بعــد أن يغامر لفك القيود الصعـبة عن كاهل عائلته، غير أنها تخسره لتواجه واقعا مأساويا أكثر تعقيدا.
والعرض أقرب الى «الفرجة» المسرحية التي توظف التراث الخليجي وأغاني البحارة القديمة ورقصاتهم وتناغم اجسادهم مع الايقاع الشعبي الذي يطرب الجميع.
لكن المــلاحظ ان الـمـخرج لم يدمج «الهيكل» أو القفص في الحدث الدرامي، وان كان يدور داخله، وظل أقرب الى اللوحة التي لا علاقة لها بالحدث التقليدي، ولو رفع الهيكل واستبدل بأشياء أخرى لما كان لذلك أي تأثير.
اقرأ أيضاً