خالد السويدان
من المعروف ان النجاح لا يتحقق بسهولة، خصوصا عندما تكتمل عناصره، وهذا ما شاهدناه في هذا الجهد المبذول في ڤيديو كليب الفنانة الاماراتية رويدا المحروقي ويحمل اسم «أي أي» وصاغ كلمات الأغنية الشاعر الغنائي أحمد علوي ولحنها محمد يحيى.
بصمة خليجية
عند مشاهدة كليب «أي أي» نرى ان فكرة الكليب والتي اعتمد عليها المخرج قد افتقدت الهوية الخليجية، وحرصا من «الأنباء» على معرفة سبب عدم وجود تلك البصمة الخليجية في كليب «أي أي» سألنا رويدا المحروقي التي قالت:
بالعكس هناك بصمة خليجية في اغنية «أي أي» من حيث الكلمات التي صاغها احمد علوي ايضا الذي كتب الفكرة احمد دشتي واخرجها حسين دشتي، وهذا بحد ذاته فخر خليجي، كما ان معظم العاملين في الكليب كانوا خليجيين، ولكن ما يجعلنا نبتعد عن ايضاح البصمة الخليجية هو ان الفكرة التي طرحها احمد دشتي كانت مناسبة ومتجددة، ومثلما يقول المثل ان الفن ليس له جنسية محددة، وممكن ان يتطور والكليب فيه نوع من التغيير والتجديد.
الرقص
التطور الملحوظ في عالم الڤيديو كليب يتطلب الاهتمام المكثف بطريقة التصوير، وخاصة في اسلوب الرقص المستخدم والذي نستطيع ان نسميه في عالم الفن بالتعبير الحركي والذي يعبر عن الشخصيات المستخدمة في فكرة الڤيديو كليب وكانت الفنانة رويدا مثالا جيدا في المشاهد التي قدمت فيها بعضا من التعبير الحركي من خلال الرقص.
مسرح
اختار المخرج حسين دشتي بعض المشاهد التي تم فيها تصوير الڤيديو مثل المسرح لكي يتم التواصل مع الجمهور مباشرة، وهذه الفكرة الجميلة لم تأت من فراغ وانما من خبرة مؤلف فكرة الڤيديو كليب احمد دشتي والذي أخرج أيضا مسرحية «دانة والحكيم» والتي لاقت استحسان الكثير.
ايضا فكرة المسرح التي شاهدناها في الڤيديو كليب كانت راقية جدا ولم يكن فيها أي خدش للحياء، وانما تواصل وحيوية من رويدا مع جمهورها في الشاشة الصغيرة.
كاكاو وصبغ
كليب «أي أي» تعرض للكثير من الانتقادات وكأن المنتقدين غفلوا وتناسوا ان المشاهد في سنة 2008 أصبح أكثر وعيا وذكاء ومعرفة بكل ما يحدث من حوله ومنها البصرية في الڤيديو كليب ومن ضمن الانتقادات التي وجهت للفنانة الإماراتية رويدا المحروقي اللعب في الكاكاو أو الشوكولاته وكأنها تستحم بها ولكن مثل هذه الخدعة البصرية تؤكد لنا ان مؤلف الفكرة ومنفذها ومخرجها قد نجح في توصيل ما يريده الى عيون المشاهدين مباشرة من خلال استخدامهم صبغا لونيا شبيها بالشوكولاته وعن هذا الموضوع قالت المحروقي: أكيد أنا بريئة وضد اللعب في نعمة الله سبحانه وتعالى وهذه مجرد خدعة ولم تكن شوكولاته حقيقية وأنا بفضل من الله عندي رقابة ذاتية وإذا لاحظنا ان كل شيء في الدنيا هو من نعمة الله الماء والهواء والكهرباء والملابس والشوكولاتة، هذه نعم كثيرة منّ الله علينا بها وأنا أعرف قيمتها جيدا.
وعن اقتناعها بالڤيديو كليب قالت رويدا: أنا مقتنعة بالفكرة 100% ولو لم أكن مقتنعة لما رأيتم هذه الفكرة مصورة على طريقة الكليب وتستمتعون بمشاهدتها وأنا أؤكد انني مقتنعة بالفكرة لأنها جيدة وغريبة وتضيف لمجموعة كليباتي.
انتقادات
النقد أحيانا يعتبر طريقة لاستفزاز الفنان لكي يقع في الكلام ويكشف عن أسرار تخص العمل الفني ولكن أحيانا تكون الانتقادات من غير وجه حق وهذا ما واجهته الفنانة رويدا المحروقي ومؤلف فكرة الكليب أحمد دشتي ومخرجها حسين دشتي في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في لبنان بمناسبة نزول الألبوم للأسواق العربية ضمن شركة «روتانا».
«الأنباء» حرصت على ان تعرف رأي الفنانة رويدا بعد مرور فترة من انتهاء المؤتمر وانتشار الشائعات حول فكرة الكليب حيث قالت: أنا شخصيا ليس لدي أي مشكلة في الانتقادات بشكل عام واعرف كيف أتعامل معها أما بالنسبة للانتقادات التي وجهت إلينا ما كانت للڤيديو كليب وانما للصور التي تم توزيعها في المؤتمر الصحافي ولم يكن من المفروض ان يتم نشر هذه الصور في الصحافة ولم يكن لأحد الحق في أن يراها ولكن الحمد لله ان الكليب لاقى استحسان الكثيرين وأشادوا به خاصة انني أتعامل مع مخرج كويتي مبدع مثل حسين دشتي وصاحب فكرة رائعة هو أحمد دشتي.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )