بيروت ـ عبير حمدان
يعتبر الفنان خالد الشيخ ان اي عمل فني يرتبط بالانتاج لناحية التوزيع والتسويق له، بالاضافة الى ان السوق الحالية تتطلب نوعية معينة من الفنانين كونها موضة واناسا يحلون محل اناس آخرين.
لكن خالد يرى ان الفن عمره اطول وابقى من عمر الفنان كونه يبقى فيما مؤسسوه ورواده يرحلون.
خالد لا يهتم بالظهور الاعلامي ولا يتابع الصحافة الفنية ويرى ان قيمة صوت اي فنان لبناني مهمة من الناحية السياسية كون اللبناني سواء كان فنانا أو انسانا عاديا لديه ميزة تتمثل في عدم الخوف من السلطة والدولة.
خالد زار بيروت ليحل ضيفا في «تاراتاتا» حيث التقته «الأنباء» وكان هذا الحوار:
لماذا لا نراك في بيروت الا في المناسبات؟
أنا أزور بيروت دائما ولكن قد تكونون أنتم لا ترون الا الفنانين الموجودين على الشاشات أو على صفحات المجلات وانا خارج هذا الاطار بشكل عام.
لماذا؟
لأنه ليس لدي ما اقوله كي اكون موجودا ام ان القصة تعبئة هواء فقط.
ألا تعمل على ألحان جديدة؟
حاليا انا احضر لحنا واحدا للفنان عبدالله الرويشد ولا شيء جديدا يتطلب تواجدي اعلاميا، ولا اعتقد ان لحنا وحيدا يحتاج للقاءات صحافية للحديث عنه.
لكن الساحة الفنية تتطلب حضور الفنان الدائم؟
المسألة ترتبط برؤية كل شخص للامور، واذا كان للفن ساحة وللاعلام ساحة فلهذه الساحات ناسها، وانا لدي ساحات فنية واعلامية اخرى اطل من خلالها وقد تكونون ممن لا يتابعونها كوني اختار محطات معينة اطل من خلالها وأتعامل مع القنوات الفضائية بما هو مفيد لي.
ألا ترى ان جمهورك له حق عليك؟
هناك فنانون كثر يمتلكون الاصوات الجميلة من دون ان يكونوا حاضرين في الصحافة وعلى الشاشات، وهذه حالة طبيعية برأيي، ففي وقت ماض ملأنا الشاشات والمجلات والآن اتى وقت آخر لفنانين آخرين يملأون هذه المساحات ولا يمكن لأحد ان يبقى وحده وبشكل دائم في نفس المساحة فلكل وقت وجوهه.
هناك اصوات جميلة لا تجد فرصتها لماذا برأيك؟
لأن اي عمل فني مرتبط بالانتاج الذي بدوره يرتبط بالمال، وعندما يكون لدي لحن جميل مثلا او امتلك موهبة مهمة فلن استطيع اظهار هذا كله من دون انتاج واي فنان موهوب سيقع في نفس المشكلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )