دمشق ـ هدى العبود
«ندين تحسين بيك» فنانة شابة احبها الناس من خلال العديد من ادوارها التلفزيونية وخاصة الكوميدية منها.
بدأت «ندين» رحلتها الفنية مع مسلسل «أيام شامية» للمخرج الموهوب بسام الملا، ثم توالت مشاركاتها فباتت القاسم المشترك الاكبر لمعظم الاعمال التلفزيونية السورية حتى زاد رصيدها الفني على الستين مسلسلا تلفزيونيا منذ عشر سنوات، اي تاريخ دخولها حلبة الفن.
رضعت «ندين» حب الفن من والدها الفنان حسام تحسين بيك وتفوقت عليه في تعدد مواهبها، فهي تمثل وتغني وترقص وتعزف على آلتين موسيقيتين.
وللغوص اكثر في دواخل هذه الفنانة الموهوبة كان معها اللقاء التالي.
ما الفرق بين تجربتك كممثلة في «أيام شامية» قبل عشر سنوات وعملك الاخير «ليس سرابا» الذي عرض في رمضان الماضي؟
بالتأكيد الفارق كبير جدا، فأنا عندما مثلت في مسلسل «أيام شامية» كان عمري في حينها 12 سنة ولم أكن اعرف عن فن التمثيل الكثير، وكانت هناك رهبة في الوقوف امام الكاميرا، والخبرة شبه معدومة والثقة بالنفس غير متوافرة، ولذلك اعتبر نفسي انني كنت فاشلة كممثلة في بداياتي بالرغم من ان المخرج الموهوب بسام الملا، كان يرى في أدائي العفوي، الطفولي دليل موهبة، اما في تجربتي في مسلسل «ليس سرابا» فالامر مختلف كلية، حيث اصبحت فنانة مجربة وفي رصيدها عشرات الاعمال التلفزيونية ومتمكنة من ادواتي، وقانعة في اختياراتي واثقة من موهبتي وامكاناتي، ولهذا فالفارق كبير جدا، وهو في العموم حالة طبيعية يمر بها كل ممثل وليس بالضرورة تجربتي الشخصية.
من له الفضل في استمرارك الفني هل هو والدك يا ترى؟
قد تستغرب اذا قلت لك ان والدي كان عموما في البداية، واستمر هذا الموقف فترة ليست بالقصيرة، وبعدها اقتنع بموهبتي وخياراتي الشخصية فصار يشجعني ويقدم لي نصائحه واشادته، ولكن الرجل الذي وقف معي حقيقة كان المخرج المتألق هشام شربتجي فله وحده يعود الفضل في استمراري بالتمثيل فهو أحبني كممثلة وكان يتذكرني بكل دور ولولاه لما وصلت لما انا عليه الآن، وهناك مخرجون آخرون كانت لهم اياد بيضاء علي ومنهم بسام الملا وغيره.
ماذا عن مشاركاتك التلفزيونية في موسم رمضان الماضي؟
اقتصرت مشاركاتي هذا العام على عملين تلفزيونيين وهما «طوق الياسمين» تأليف زهير قنوع واخراج علي محيي الدين علي، ومسلسل «ليس سرابا» تأليف فادي قوشجي واخراج المثنى صبح، وبالنسبة «لطوق الياسمين» فقد تعرض لجريمة شرف تتعرض لها احدى الفتيات وتم التركيز فيه على مصير بطلته «ياسمين» الفتاة الجامعية التي تضطرها الظروف الى عدم اكمال دراستها وانخراطها في الحياة العملية مع ما يصاحب ذلك من متاعب مختلفة، لكنها تتعرض للمضايقات التي تصل الى حد التحرش العلني، فتتورط في جريمة قتل دفاعا عن حقها وعن شرفها وفي العموم حاول العمل رصد ظاهرة التحرش واثرها على المرأة نفسيا وجسديا ونظرة المجتمع لهذه الظاهرة التي تجبر الفتاة احيانا على الصمت فيتحول الصمت الى طوق يلتف حول عنقها، وفي مسلسل «ليس سرابا» مثلت دور إلهام الإنسان المنتمي الى فكر منفتح وحر ضمن مجتمع يميل الى فكر محافظ تقليدي منغلق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )