عبدالحميد الخطيب
مسرحي أكاديمي يعشق فنه ويبحث عن فرص جادة تقدمه بشكل صحيح الى جمهور الدراما التلفزيونية، انه الفنان والمخرج الشاب ابراهيم بوطيبان الذي يرى ان المسرح الاكاديمي أصبح بعيدا عن تقديم رسالته وحاد عن تحقيق أهدافه، مطالبا الجميع بتشجيع الشباب قبل ان يندثر المسرح الأكاديمي ويتلاشى.
«الأنباء» التقت بوطيبان لتعرف منه هل سيشارك في مهرجان الخرافي المسرحي السادس؟ وأسباب عدم دخوله للدراما التلفزيونية حتى الآن، والعديد من الأمور التي جاءت في هذا الحوار:
هل ستشارك في مهرجان الخرافي السادس للابداع المسرحي؟
لم استعد حتى الآن للمهرجان وهناك نسبة ضئيلة جدا بخصوص مشاركتي رغم وجود أكثر من عرض للمشاركة كممثل وكذلك كمخرج لكن حتى هذه اللحظة لم أتخذ قراري النهائي.
لديك عروض لماذا تقول اذن ان نسبة مشاركتك ضعيفة؟
لان القرار الأقرب لي هو عدم المشاركة في المهرجان المقبل.
هل هذا عزوف عن المهرجانات؟
بالعكس فأنا ابن المهرجانات والحمد لله ديرتنا الحبيبة الكويت بها مهرجانات مميزة وقوية ومعروفة على مستوى الخليج والوطن العربي وهذا شرف كبير لنا ولكن أنا اللي يضايقني هو ان الجمهور للأسف ما يعرف يحضر مسرح أكاديمي.
ماذا تعني؟
أعني ان المسرح الأكاديمي أصبح غير جاد وجمهوره أفقده حلاوته وأهدافه كما ان الممثل تأثر بذلك فأصبحت الذوقية الأكاديمية شبه منعدمة، كذلك لا يوجد التشجيع اللازم للشباب لمواصلة مشوارهم الفني واذكر انه عندما دخلت المجال كنا نشجع بعضنا البعض وحصلنا على العديد من الجوائز وكلها في النهاية تنصب في مصلحة الفن الكويتي بعكس الآن كل شيء أصبح تهريجا.
ارى انك متشائم في نظرتك لواقع المسرح الاكاديمي؟
بالعكس فأنا غير متشائم، لكن حزين على اتجاه المسرح الاكاديمي الى المنطق التجاري مما يجعله يفتقر الى العديد من اساسياته واهدافه.
ما الــذي تــرمي اليه من قولك المنطق التجاري؟
اقصد ان المسرح الاكاديمي اصبح لجني الفلوس فقط، فأي ممثل يشارك في اي مهرجان حاليا يكون هدفه هو ان يربح الجائزة والمبلغ المادي ونسوا ان الممثل هدفه الاول في المشاركة في اي مهرجان هو ارضاء نفسه واشباع موهبته، ثم ارضاء جمهوره، وبعد ذلك تأتي الجائزة والفلوس.
لكن ليس عيبا ان تكون الجائزة نصب اعين المشاركين.
كلامك صحيح، لكن بشرط الا يؤثر على عملهم وعلى رسالة المهرجان، واتمنى من الجميع تشجيع الشباب وحثهم على المحافظة على المسرح الاكاديمي قبل ان يتلاشى ويصبح ذكرى.
ماذا عن المسرح التجاري؟
لقد اشتغلت كمساعد مخرج وكان آخر عمل لي مع المنتج والفنان نايف الراشد في مسرحية «عايلة ستايل» والتي لاقت نجاحا كبيرا خلال فترة عرضها.
واين التلفزيون من حساباتك؟
انا اعشق الدراما التلفزيونية واتمنى دور يظهرني بالصورة الصحيحة، واتمنى العمل مع كل فنان بمعنى الكلمة مثل العملاق عبدالحسين عبدالرضا والفنانين القديرين اللذين احبهما واعشقهما غانم الصالح وسعد الفرج، وكذلك الفنانتان الرائعتان حياة الفهد وسعاد عبدالله، فهم مدارس وعملي معهم شرف كبير وسأستفيد جدا من خبراتهم الفنية.
سمعنا انك كاتب ومنفذ ديكور الى جانب كونك مخرجا وممثلا.
هذا الكلام صحيح، فأنا عاشق للمسرح، ومنذ تسع سنوات وانا على خشبته واحب ان اكون مشاركا في كل شيء فيه، ولله الحمد نجحت في معظم هذه المجالات لكن تخصصي الاساسي هو التمثيل والاخراج.
الا يشتتك هذا الكم من المجالات ويفقدك تركيزك في اظهار نفسك كمخرج او ممثل؟
لا بالعكس، وللعلم انا معروف كممثل ومخرج، وعندي ثلاثة عشر عملا مسرحيا كممثل وثلاثة كمخرج وجميعها في مهرجانات كبيرة وحصلت على اكثر من جائزة ولله الحمد انا عارف نفسي بالتمثيل واللي افتقده فقط كما قلت لك هو الذوقية الاكاديمية العامة التي بدأت تتلاشى هذه الايام بشكل مرعب.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )