بيروت ـ ندى سعيد
«قولي شي» التجربة الاولى للفنان هشام الحاج باللهجة الخليجية من كلمات وألحان ياسر جلال من ألبومه الجديد «حبيبي انا».
وقد صور هشام الحاج الاغنية على طريقة الكليب المصور في احد قصور منطقة عينطورة المتنية في جبل لبنان، ذلك بعدسة المخرجة رندلي قديح، يتمنى ان يلاقي العمل استحسانا لدى الجمهور العربي عموما والخليجي خصوصا، يؤكد انه سعى لتقديم افضل عمل لهذه الاغنية التي يعتبرها، علامة مميزة في سلسلة اعماله.
وحول «هجمة» الفنانين وراء الاغنية الخليجية لكونها تحقق المزيد من الانتشار في الخليج العربي يقول هشام: انها عربون محبة للشعب الخليجي الذي يحب لبنان والعكس صحيح، والفنان الناجح لا يحتاج الى اعتماد هذه الاساليب لتحقيق المزيد من الشهرة، كذلك ثمة اغنيات لبنانية معروفة في الخليج العربي وتحتل المراكز الاولى هناك.
ويروي كليب اغنية «قولي شي» قصة الخيانة التي يتعرض لها هشام والفتاة التي يحبها، من قبل صديق مشترك للطرفين، لاسيما بعد ان حاول الصديق تشويه صورة هشام امام من يحب، فيستدرجه ليصوره مع فتاة اخرى، ثم يعرض الصور على الحبيبة التي تترك منزلها، فيحاول الصديق الخائن التقرب منها، لكن هشام يتدخل في اللحظة المناسبة وينقذ الموقف وتتضح الصورة.
وقد كشف هشام مؤخرا عن خبر زواجه خلال ترويجه لاغنيته هذه امام اهل الاعلام، حيث كان في السابق يحرص على اخفاء الامر خوفا من غضب المعجبات، قال: حان الوقت ليعرف الناس كيف اعيش، وحتى لا يقال انني اخجل من زوجتي، واشار هشام الى انه تزوج في سرية تامة بعيدا عن الاعلام والاضواء لانه فضل ان تبقى حياته الشخصية ملكا له وحده، وحول واجب الاعلامي في أن نقل الاخبار التي تهم الجمهور، اشار الى انه لا يحب الحديث الا عن اعماله الفنية.
كما اكد انه لن ينجر الى الفن التجاري وانه سيحافظ على مستواه الفني حتى لو اقتضى هذا الامر غيابه لفترة عن الساحة الفنية، انطلاقا من هنا كان تأخر هشام عن الاطلالة على جمهوره لاكثر من عام ونصف العام ليعود بألبومه الجديد تحت عنوان «حبيبي انا» والذي حمل نكهة جديدة على مضمونه من خلال التنويع في الالوان الغنائية، فجاء الالبوم منوعا وقد تعامل من خلاله مع ملحنين وشعراء قدامى وجدد، ما اضفى روحا جديدة مغايرة عما هو مطروح اليوم في الاسواق، كذلك لم يعتمد على لون غنائي واحد بل نوّع بين الرومانسي والشعبي وبين اللهجات الخليجية واللبنانية والمصرية.
وقد حقق هشام الحاج نجاحا وحضورا عربيا خليجيا مميزا من خلال اغنيته «ولعت»، بيد ان هشام الحاج يبدو انه من الفنانين الذين لا يعرفون جيدا اساليب التسويق المنتهجة في سوق الاغنية اليوم.
ولا يخفي هشام الحاج حبه لغناء اللون الشعبي رغم انه في البومه الاخير «حبيبي» انه اقترب من الرومانسية، فهو يرى ان اللون الشعبي يقربه من الناس اكثر خصوصا عندما يقف على خشبة المسرح، الامر الذي يشعره بوحدة حال معهم، وبتفاعلهم مع اغنياته.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )