Note: English translation is not 100% accurate
سمية بعلبكي تقاوم الفساد بالغناء
الثلاثاء
2006/11/21
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1629
بيروت ــ ريميال نعمة
ابنة الجنوب الفنانة المتميزة سمية بعلبكي تملك الصوت الاصيل والجمال والثقافة، لكنها وباعترافها ليست محظوظة في سوق الكاسيت ومنذ ثلاث سنوات تعجز عن طرح ألبومها الجديد.
وتعترف سمية في حوارها مع «الأنباء» بان العدوان الاخير على لبنان دمر جزءا غاليا من ذكرياتها بتدمير عشرة منازل لأسرتها.
ورغم كل شيء لا تملك الا ان تقاوم الفساد بالاغنية الجيدة بعيدا عن المتاجرة بالقضايا المصيرية وركوب الموجة.
كيف تنظرين الى حال الغناء الآن؟
هناك تراجع ملحوظ بشكل عام وشبه فوضى بسبب المعتدين على المهنة ومن يحاولون ركوب الموجة والمتاجرة بأمور مصيرية ومشاهد حزينة وتركيب الكلام واللحن فجأة.
الكل يتدافع الآن للغناء حتى مع غياب الصوت الجميل. وهذا لا ينفي وجود ومضات وأسماء مهمة، وان كانت قليلة.
ماذا قصدت بالمتاجرة بأمور مصيرية؟
أقصد استغلال الحروب ومنها العدوان الاخير على لبنان حيث شهدنا فنانين كثيرين يركبون الموجة ويستغلون القضية الوطنية دون أن تكون لهم علاقة يوما ما لا من قريب أو بعيد بخط الاغنية الملتزمة وكأن المسألة حالة آنية أو «موضة» ولا ننسى دور الاعلام في التسويق لهؤلاء الطارئين.
أين كنت خلال تصاعد هذه الموجة الطارئة؟
ما بين الجيد والسيئ أبقى في مكاني المستقر وأحضر لإطلالة جديدة لأني مؤمنة بفني وبقضيتي وحتى يصل صوتي الى أبعد مكان. ولا أهرع للبحث عن أغنية جديدة تصف مشهد الدمار، ففي أرشيفي الكثير من الاغنيات الوطنية.
برأيك من المسؤول عن تجاهل الفن الجيد؟
المسألة مرتبطة بتوجه سياسي معين، فكل محطة لها رؤيتها السياسية وتمويلها وهذا ينسحب على نوعية المادة التي تعرض للمشاهد بالاضافة الى ان لكل محطة جمهورها.
الى أي مدى نالت من ارادتك الحرب الاخيرة كجنوبية؟
أنا ابنة هذا الشعب العظيم الذي هزم الكيان الغاصب ولا شيء ينال من ارادته مادامت كرامته محفوظة، رغم أنني خسرت في الحرب عشرة منازل لأعمامي وأخوالي وأقربائي دمرت بالكامل، وهذا التدمير اعتدى على جزء من ذكرياتي وحياتي وترك في داخلي جرحا من الصعب أن يندمل.
كيف يحافظ الفنان على القيمة الوطنية للاغنية؟
الفن صورة متكاملة والاغنية الوطنية جزء من كل وليست وحدها التي تساهم برفع مستوى الغناء. وعلينا تقديم الفن الراقي والجيد في كل المراحل لا أن نغني للوطن ونتأوه ونحن نرتدي التنورة القصيرة ونلاحق الكاميرا حتى نظهر على كل الشاشات دون أن ننسى الماكياج ولوازم الاضواء وعندما تنتهي المحنة نعود الى الموسيقى الصارخة مصحوبة بكلام لا معنى له، وكله نسخ متشابهة.
ألم تجدي من ينتج ألبومك المحفوظ في الدرج منذ ثلاث سنوات؟
لماذا الهروب من الصراحة، تكلمت كثيرا عن الوضع السيئ الذي يحيط بالغناء وأشعر بأني كمن يصرخ في بئر فارغة بلا صدى، فلا أحد يتحرك لدعم الفن الجيد وليس سمية بعلبكي، فكل من يسمع أو يقرأ من أصحاب القرار وشركات الانتاج ينسى كل الانتقادات سريعا ولم يعد هناك معنى لتوجيه النقد أو السؤال لذلك ألبومي كما هو، وكل ما أملكه السعي لمقاومة الفساد في الفن قدر ما أستطيع.
هل أصبح الفن الجيد تهمة؟
الجيد يتعرض للمحاربة دائما في الاعلام التجاري، لكن في المقابل هناك مؤسسات اعلامية تحترم الفن الجيد وتدعمه وأعقد آمالا كبيرة عليها.
أين أنت من الصحافة المكتوبة ولماذا لا تظهرين على أغلفة المجلات؟
لن أوجه اللوم لأحد والمعروف ان غلاف المجلة جزء من سياسة تسويقية للفنان بواسطة شركة أو شخص وبشكل منظم. ولست من اللواتي يدفعن ثمنا لغلاف ولاأمتلك القدرة المادية لهذه الأمور التسويقية. أقدم فنا، ودور الصحافة تسليط الضوء عى الموجود في الساحة الفنية دون انتظار الثمن حتى لاتصبح مادة تجارية.
أنت صوت وجمال وثقافة فلماذا لا تكتمل الصورة؟
لست متشائمة لأن الصورة لم تكتمل حتى الآن، فليس المهم أن أكون موجودة في فيديو كليب جديد اختفي معه حينما يختفي، بل الأهم ان أكون موجودة ومستقرة بناء على خط رسمته لنفسي، وكلي ثقة أنني أعيش في وجدان الاشخاص الذين يحبونني ويحترمون فني.
اقرأ أيضاً