أحمد الوسمي
يحاول المذيع عيد الرشيدي ايجاد خط إعلامي خاص به رغم اعترافه بأنه في بداية مشواره الإعلامي، ويري ان المقارنة بين تلفزيون الكويت والقنوات الخاصة غير عادلة ويحسب ألف حساب للخروج منه.
«الأنباء» التقت الرشيدي لتعرف منه جديده واهم البرامج التي يقدمها والعديد من الأمور الشائقة التي جاءت في هذا الحوار:
كيف ترى الإعلام الكويتي في الفترة الحالية؟
الإعلام الكويتي بشهادة المنظمات الدولية والعالمية يعتبر إعلاما متقدما في الحريات سواء المقروء أو المسموع أو المرئي مقارنة مع الدول العربية والدليل علي ذلك كثرة الصحف والمحطات الفضائية الكويتية الخاصة والمساحة المتروكة من التعبير عن الآراء ووجهات النظر.
ألا توجد سلبيات في الإعلام الكويتي؟
لا يخلو أي إعلام أو أي عمل من سلبيات فلو نظرت بتمعن لوجدت انه وللأسف هناك البعض من ضعاف النفوس يستغلون هذه الحرية لتحقيق مصالحهم وأهدافهم ويجيّرون الأقلام والألسن لتدمير أطراف معينة رغم أن الحرية لها ضوابط وأطر وشروط فحريتي تنتهي عند حرية الآخرين ومعني الحرية أن تقول وتفعل ما تشاء دون المساس بالآخرين فلذلك التبس عليهم هذا المفهوم.
ازداد عدد الفضائيات الخاصة في الكويت، كإعلامي كيف تنظر إلى هذه القنوات؟
يمكن ان نسميه حراكا إعلاميا جديدا إن جاز التعبير فزيادة القنوات الخاصة لها نواح إيجابية واخرى سلبية ومن المفترض أن تصب في صالح الإيجاب ولكنها للأسف (البعض وليس الكل) تغرد خارج السرب وكأنه لا يوجد رقيب أو حسيب بل وصلت إلى انها تزايد على الوطنية وتعلم المواطنين كيفية الولاء له وهم لا يعلمون أن حب الوطن فطرة «جبل» عليها أهل الكويت والوطنية تعمل ولا تتكلم إضافة إلى ذلك عدم المصداقية في نقل المعلومة والتي تعتبر أساس الإعلام كما انك إن لم تكن معهم فأنت ضدهم وتبدأ بعدها الممارسات غير الصحيحة والتناحر والتطاحن وأنت كمتلق لا تعرف من هو على صواب وتضيع بين هذا وذاك الى جانب أن هذه القنوات تحاول تغليب مصلحتها الخاصة على المصلحة الوطنية كما أننا لا ننسي في المقابل ان هناك قنوات تنقل المعلومة بحياد ومصداقية وهي مثال للقنوات المتميزة وصاحبة الرسالة الإعلامية النبيلة.
بصفتك مذيعا في تلفزيون الكويت كيف تقارنه مع المحطات الكويتية الخاصة؟
المقارنة هنا خاطئة وغير صحيحة بل لاحظنا الكثير ممن يطلق عليهم إعلاميون يثرثرون ويزيدون وينظرون ويقولون إن تلفزيون الكويت ضعيف ويقارنونه مع هذه المحطات الخاصة والتي لها مجال واسع من الحرية وبلا خطوط أحيانا وهنا نقول: تلفزيون الكويت هو تلفزيون دولة ورسمي وناطق باسم الديرة ولو قارناه بتلفزيون حكومي آخر لوجدنا انه الأول وبلا منازع على تلفزيونات الدول الحكومية أما المحطات الكويتية الأخرى فقارنها مع محطات المنطقة فمثلا أين هي من ام بي سي؟ هنا تكون المقارنة صحيحة.
تحدثت في احد اللقاءات عن ظاهرة أسميتها ظاهرة «المتذيّعين» ماذا تقصد بذلك؟
ظاهرة «المتذيّعين» أطلقتها مع احد الزملاء وهو المذيع وليد الدلح في احد اللقاءات عندما كنا نتباحث عن حالة بعض الدخلاء على هذه المهنة فنجد هؤلاء أصحاب أكثر من مهنة بل لا تعرف ماذا يعمل: مطربا ام ممثلا؟ وفجأة يقول انه مذيع وانت تعلم ان «صاحب البالين جذاب» لذلك أصبح هناك مفهوم مغلوط لدى بعض الناس حول التعريف الحقيقي للمذيع والأصح أن هذا الشخص مقدم برامج فالمذيع له أدوات وكاريزما وحضور وثقافة وليس شخصا لا يعرف أبجديات العمل الإعلامي والتقديم التلفزيوني والإذاعي كما أن البعض لا يعرف توظيف المفردة الصحيحة.
هل يعني هذا ان هناك دخلاء على هذه المهنة؟
أكيد وأرجو ان تتابع القنوات الفضائية وتعرف الدخلاء على المهنة كما ان هناك طامة كبرى فلقد أصبح التقديم مهنة من لا مهنة له فترى شخصا بين ليلة وضحاها يصبح مقدم برنامج ويتحدث ويناقش ويضع حلولا لمشاكل سياسية واجتماعية ويستخدم مفردات لا يجوز إعلاميا استخدامها بل وصلت إلى خدش الحياء، ألا يعرف هؤلاء ان المذيع يدخل الى البيوت بدون استئذان فيجب ان يحترم هذا الوضع؟!
لماذا أنت قليل الظهور إعلاميا؟
(يضحك) أعترف بأننى قليل الظهور على مستوى الصحافة والمجلات لأسباب منها إيماني بأن كثرة الشيء مضرة وإذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده كذلك أعتقد انه إذا لم يكن لدي جديد فلماذا اطلع ويملّني الجمهور وأكرر نفس الإجابات وأعدك بعد هذا اللقاء ان أتواصل مع الصحافة.
بصراحة لماذا تبتعد عن تقديم برامج المنوعات الغنائية؟
هذا السؤال يلاحقني أينما كنت وبصراحة أنا لا أجد نفسي في مثل هذه البرامج لأن شخصيتي وطبعي يختلفان كل الاختلاف عنها وإذا قلت ان المذيع لابد ان يكون شاملا فسأخالفك الرأي لأني أؤمن بمبدأ التخصص وعدم الشمولية وهذا رأي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
تقدم الكثير من الندوات السياسية والاحتفالات الاجتماعية والأمسيات الشعرية بل صنفت انك أكثر المذيعين تقديما لهذه الندوات، ما تعليقك على هذا الموضوع؟
أعتز كثيرا بتقديم مثل هذه الندوات والأمسيات بل لي الشرف والفخر أن أكون من أكثر المذيعين تقديما لها وهذا دليل على ثقة أصحابها في كما أنني أجد فيها نوعا من التواصل الاجتماعي مع الجمهور ولا يخفى عليك اني استمتع كثيرا بتقديمها فردة الفعل تكون مباشرة من الجمهور بلا تصنع ولا مجاملة.
ما آخر برامجك التلفزيونية والإذاعية؟
في التلفزيون «مساء الخير يا كويت» وهو يومي وبرنامج «السعادة القلبية» وهو ثقافي اجتماعي إنساني يعرض كل جمعة وسبت من الساعة الرابعة الى الخامسة إضافة إلى تقديم النشرات المتخصصة وبالتحديد النشرة الاقتصادية وفي الإذاعة برنامج «البستان» وهو برنامج ثقافي اجتماعي يسلط الضوء على الكثير من المواضيع الاجتماعية والثقافية والتاريخية وهو برنامج مستمر منذ الدورة البرامجية الماضية من إعدادي وتقديمي مع الزميل وليد الدلح.
ما سبب اتجاهك للأخبار مؤخرا؟
الأخبار فيها نوع من التواصل والتواجد الدائم مع المشاهد من خلال النشرات الإخبارية اليومية كما انك كمذيع تكون بحاجة للظهور شبة اليومي لأنك في حال لم يوجد لديك برنامج فهناك نشرة ثابتة تجعلك دائما في مستوى اللياقة العالية وحتى لا تشعر بفقدان «الكنترول» أمام الكاميرا.
وماذا عن العروض من المحطات الخاصة؟
هناك عروض ولكن بعضها ليس بالمستوى المطلوب سواء معنويا أو ماديا ومتى ما توافر العرض المناسب في قناة جيدة وعرض مادي مناسب فمن الممكن ان انتقل لها رغم أني مؤمن بأن الخروج من تلفزيون الكويت في هذا الوقت يعتبر مغامرة يجب أن احسب لها ألف حساب لأني في بدايات عملي الإعلامي.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )