مفرح الشمري
عبدالحميد الخطيب
ليلة استثنائية.. ســــاحـــرة.. ومبهرة بـــامتياز عــــاشها جمهور الغـنـاء الشبابــي مـساء امـــس الأول ضمن «ليالي فبراير 2009».
اختيار الثلاثي «بشار ـ نانسي ـ تامر» كان أشبه بكوكتيل متفجر اشعل صالة التزلج حماسا وطربا حتى ساعات الصباح الأولى، وزاد تفجرا مع كمية الابهار التي سخّر المنظمون كل الامكانات لرفعها الى أعلى حد عبر اضاءة صارخة.. جعلت الديكور الجميل ينطق مع كل أغنية.
بشار على بساط الريح
الفقرة الأولى من الحفل أثبتت للجميع ان النجاحات التي حققها نجم الشباب الأول بشار الشطي لم تكن وليدة المصادفة وانما لأنه فنان موهوب بكل ما تحمله هذه الكلمة وفنان يحترم جمهوره، فقد غنى بشار و«حرارته» مرتفعة بكل أحاسيسه.
استهل بشار فقرته الغنائية بأغنية «خذني بساط الريح» بعد ان قدمته الاعلامية ايمان نجم لتنطلق صيحات الجمهور التي اشعلت مسرح صالة التزلج حماسا منقطع النظير.
ورد «البشري» التحية لهم من خلال أغنيته «آه يا هوى» التي شاركه الحضور بترديد كلماتها الجميلة وألحقها بأغنية «شلون بصبر» و«حبيب الدنيا» وتفاعل معه الجمهور بشكل غير عادي، ومضى بشار شاديا بأغنيته الوطنية «ليش افتخر اني كويتي» لترفرف أعلام الديرة خفاقة بالمسرح.
ومن ثم غنى للمطربة نوال أغنيتها «دار الزمن» مباركا لها وللملحن مشعل العروج بمناسبة زواجهما ثم غنى «منت متحمل» من غير ايقاعات ليختتم وصلته بأغنية «كلما زادت المحن» التي اشعلت الصالة توهجا وحماسا.
نانسي بين أهلها
وبعد استراحة قصيرة قدمت الاعلامية رانيا السبع النجمة نانسي عجرم بكلمات رقيقة دافئة استحقت عليها التصفيق لتظهر نانسي «الحامل» بفستان أسود قصير مناسب قدر الامكان لاخفاء معالم حملها الذي كان لـ«الأنباء» السبق في الكشف عنه قبل أشهر ورغم الحمل بدت نانسي رشيقة وجميلة ومتألقة كعادتها، فغنت لعشاقها «الدنيا حلوة» و«احساس جديد» و«مشتاقة ليك» و«اعملك ايه» مع «دوز» من دلعها وروحها المرحة وابتسامتها التي لم تفارقها ابدا وهي على خشبة المسرح.
وعبرت نانسي عن سعادتها بوجودها في الكويت ومشاركتها في هذا المهرجان ليصفق لها الجمهور بحرارة ثم غنت له «انا بين ايديك» و«آه ونص».
وتحت الحاح الجمهور رضخت نانسي وغنت «شخبط شخابيط» ليرددها معها الصغار والكبار ايضا الأمر الذي اضحك نانسي كثيرا.
وغنت نانسي أيضا «لون عيونك» و«معجبة ومغرمة»، ثم ختمت وصلتها بأغنية «الكويت» التي أهدتها لجميع الحضور مهدية اياها لأهل الكويت الذين تعشقهم لأبعد الحدود، فغنوا معها في المسرح وخلف الشاشات «نسيت حالي بالكويت.. ما بعرف مين حبيت..كلن أهلي وناسي».
تامر والاستقبال الأسطوري
وكان مسك الختام في هذه الليلة الاستثنائية النجم تامر حسني الذي وصفته الاعلامية المتألقة جومانة بوعيد بأنه نجم الجيلين وهو لقب منحته اياه مجلة «زهرة الخليج» كونه القادر على خطف قلوب الناس من كل الأعمار، فاستقبله الحضور استقبالا اسطوريا حيث تضمن مشاهد من أعماله السينمائية وبعض كليباته الغنائية ليخرج بعدها النجم تامر حسني حاملا علم الديرة على صدره وسط كتل مشتعلة من اللهب، وفي أجواء رائعة كانت بطلتها الاضاءة الجميلة بامتياز.
وخاطب تامر الجمهور قائلا: «بحب الكويت من كل قلبي وما حدش يقدر يفرق بينا»، مضيفا ان هذا اليوم ينتظره من زمان، وبذكاء شديد وحضور مميز استطاع ان يسيطر على احاسيس ومشاعر جمهوره عندما غنى لهم «كل مرة أشوفك فيها» وسط موجة من الحماس الجماهيري الذي شاركه بترديد كلمات هذه الأغنية.
ومن ثم غنى «اكثر حاجة بحبها» و«بتغيب» و«انت اللي على بالي» و«تليفونك رن» وكان الجمهور يردد تلك الأغاني معه الأمر الذي جعل تامر «ينبسط» لهذه الأجواء خاصة بعد ان عبّر عن اعجابه بديكور المسرح والاضاءة المستخدمة فيه.
ولم يتوقف عن تأجيج مشاعر «الشباب والصبايا» فغنى لهم «قرب حبيبي» و«اشوفك تاني» و«عينيا بتحبك» التي أهداها للكويت وأهلها، مختتما وصلته الغنائية بأغنية «الأم» التي يعتبرها من أهم الأغاني في مشواره الفني.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )