القاهرة ـ سعيد محمود
في قاعة الاونسكو في بيروت وبحضور نقيب السينمائيين صبحي سيف الدين واعضاء مجالس ادارات النقابات الفنية في لبنان، تم تكريم الفنانة مادلين طبر باختيارها رئيسة لأول مهرجان للسينما والتلفزيون في لبنان، وعبرت مادلين عن سعادتها بذلك لـ «الأنباء» التي التقتها في منزلها بالقاهرة فور عودتها فقالت: هذا التكريم جعلني افتخر بهذه النقابات المتيقظة دائما والتي لا تنسى ابناءها ابدا، ورغم استقراري في القاهرة لفترة طويلة وزيارتي المتعددة لوطني لبنان، فما ان فكرت نقابة المهنيين السينمائيين والتي تضم في عضويتها المخرجين والكتاب والمصورين في اقامة مهرجان شرعي في لبنان للسينما والتلفزيون حتى رشحتني واستقدمتني من القاهرة معززة مكرمة، وفي الحفل الاساسي للتكريم اعلن انتخابي وصعد الى المسرح وزير الثقافة تمام سلام وبارك هذا الترشيح، واضاف انني اهل لهذه الثقة والمسؤولية الصعبة، لأنني سأكون اول رئيسة شرعية لمهرجان رسمي، وهذا يعني وضع «الطوبة» أو اللبنة الاولى للمهرجان، ثم ألقيت كلمة شكرت فيها التشريف الذي تم لي، ولكنني توجهت بنداء استغاثة لرجال المال والاعمال ولكل الوزارات المختصة، خصوصا السياحة والاعلام، ان ينضموا لهذه المسيرة لصناعة مهرجان حقيقي ناجح، خصوصا اننا لا نمتلك المعرفة التراكمية، كمهرجان القاهرة، ولا نمتلك الميزانية الضخمة كمهرجان ابوظبي وعليه فبعد 6 اشهر سأقف امام الصحافة اللبنانية والعربية لأعلن قبولي استمراري بمهامي وهو قبول صعب، أو اقدم اعتذاري بسبب عدم تعاون الجهات المختصة حكومة ورجال اعمال وانا اقبل وارضى بالفشل لمادلين، ولكن لا ارضاه لوطني لبنان.
وعن الشحوب الذي يبدو على وجهها وارتدائها للسواد، قالت وتسبقها دموعها: لقد فقدت أمي وسندي في الحياة خلال الايام الماضية والتي رافقتني في مسيرتي الفنية بالقاهرة لمدة 15 عاما فشعرت بأنني جوفاء وخاوية، وكأن شيئا في داخلي قد فقد ولم تهدأ دموعي، بل زادت عندما عدت الى القاهرة في عيد الام حسرة على الام الرائعة التي دللتني في الصغر، فدللتها في الكبر ولم أحتمل خسارتها، هكذا هي الحياة، يوم ابيض ويوم اسود.
وعن آخر أخبارها تقول: سأسافر قريبا الى الكويت لتسجيل حلقة في تلفزيون الوطن من اعداد ياسر العيلة وأتوقع أن تكون هذه الحلقة مليئة بالمفاجآت والاسرار التي أطلقها حبا مني لشعب الكويت الذي أكن له كل الحب وتعاطفت معه في أزمته وفرحت مع فرحته، كما سعدت ايضا للإعلام الرائع به وانطلاق العديد من الفضائيات كفضائية الوطن الرائعة والمطبوعات الجميلة الاخرى، ومن ثم سأعود الى بيروت كأول رئيسة للمهرجان وعلى الرغم من ان هناك مهرجانات عديدة في لبنان ذات طابع فردي أو اعلاني يقوم بها اشخاص وهي ناجحة ولكن لم تحظ بالاعلام الشعبي والجماهيري كمهرجان القاهرة ودمشق، وعليه كان لابد للبنان من مهرجان وسجادة حمراء، وأتوقع من رجال الاعمال ان يقفوا الى جانبي كما حصل من رجل الاعمال نجيب ساويرس ورجل الاعمال محمد نصير اللذين دعما مهرجان القاهرة السينمائي، كما دعما البند الخاص بالفن من وزارة الثقافة.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )