خلود أبوالمجد
«إلى أبي وأمي مع التحية» عمل درامي تعلق به الكثير من المشاهدين حين عرضه بجزأيه الأول والثاني، نظرا لما قدمه المسلسل من رسالة هادفة حملت الكثير من المعاني التربوية للأسرة، وكان هذا هو الدافع نحو العمل على إنتاج الجزء الثالث الذي سيحمل عنوانا «إلى أبي وأمي مع التحية- الجيل الثالث» والذي عقد من أجل الإعلان عنه مؤتمرا صحافيا مساء أمس الأول تعرف خلاله الصحافيون والإعلاميون على ظروف إنتاجه وعودته بالجزء الثالث.
بدأ المؤتمر بكلمة من منتج العمل مشاري المطوع أكد خلاله حرصه كجهة انتاج على البحث وتقديم كل ما هو هادف ويعمل على ترسيخ القيم في المجتمع، وتابع: ومن هنا جاءت الموافقة على انتاج الجزء الثالث من «إلى ابي وأمي مع التحية»، حيث تطلب إعداده ما يقارب العامين والنصف لنتمكن من خلاله تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الأسرة الخليجية في تربية الأبناء وعلاجها، وهذا ما سنلمسه من الحوار التربوي الذي حرصت الكاتبة عواطف البدر على تواجده في نص العمل عبر حوار متماسك يجمع جميع أطراف الأسرة دون استخفاف بعقول المشاهدين في أي من المشاهد المقدمة، وسيكون التركيز على الدور الذي تقوم به المدارس إلى جانب الأسرة في تربية الأبناء.
هذا وأكدت الكاتبة عواطف البدر مؤلفة المسلسل على أنها حرصت أشد الحرص حين بدايتها في كتابة المسلسل على توجيه كتاب رسمي لوزارة التربية والتعليم للقيام بزيارات ميدانية للمدارس للإطلاع على حال العملية التعليمية والتعرف على المشكلات التي تواجه المدرسات أو الطلبة والطالبات حتى يخرج العمل بالشكل اللائق الذي يلامس الواقع الذي نعيشه وليس بعيدا عنه، وهذا ما تطلب وجود عناصر تمثيلية والفنانين الجدد لأداء الأدوار المكتوبة، ومن هنا تمت إضافة اسم الجيل الثالث على العمل.
وعبر المخرج رمضان علي عن سعادته بأن تكون عودته للعمل الدرامي بإخراج هذا المسلسل الكبير الذي تعلق بأجزائه السابقة جموع المشاهدين، حيث كان رمضان قد ترك العمل الفني كمدير تصوير منذ سنوات وسافر إلى الخارج، إلا أن الكاتبة عواطف البدر كانت مصممة على أن يقوم هو بإخراج الجزء الثالث بعد وفاة مخرج الجزأين الأول والثاني، نظرا لعمل رمضان كمدير تصوير فيهما مما سيجعله الأقدر على نقل الروح التي كانت في الجزأين السابقين.
ومن عناصر وفريق عمل الأجزاء الأولى لم يتبق سوى الفنان عبدالرحمن العقل الذي أكد في حديثه أنه سعيد بهذه التجربة وبتواجده في الجزء الثالث كان يستعيد ذكرياته برفقة الراحل الفنان خالد النفيسي الذي يهدي العمل لروحه، فكان يشعر بأنه يقف أمامه ويشاهده، ويتذكر الرسالة التي كان يقدمها معه في الأجزاء السابقة، فكان سعيدا جدا بهذا، متمنيا أن ينال هذا الجزء على إعجاب الجمهور كما في الجزأين السابقين.
فيما أكدت الفنانة زهرة عرفات على أن اختيارها للمشاركة في تمثيل هذا المسلسل أسعدها ووافقت عليه فور قراءة النص، لأنها وجدت منه وفيه رسالة تربوية مفيدة نافعة للمجتمع وللأسرة، لأنها تعي تماما بأن هناك شريحة كبيرة من الجمهور تبحث عن هذه النوعية من الدراما الهادفة التي تبعد عن الإسفاف والتهريج والسذاجة.
وتمنى الفنان القدير سليمان الياسين بأن يكون وجوده في العمل مثل ما هو إضافة له في مشواره الفني أن يكون إضافة مميزه لهذا العمل، وقال: هذا ما كان يجعلني دائم التساؤل في اللوكيشن عن أدائي حتى يظهر الدور الذي أجسده بالشكل المناسب والمتماشي مع طبيعة العمل.
واختتم المؤتمر الصحافي بالتأكيد بأن القصة المقدمة في الجزء الثالث هي قصة تتماشى مع العصر والواقع الحالي الذي نعيشه، وتمنى الجميع أن ينال العمل استحسان وإعجاب الجمهور.