مفرح الشمري
عواطف البدر.. كاتبة من طراز فريد، تبحث عن الأفكار بنفسها دون اللجوء الى أحد حتى تكون مفيدة للجميع دون استثناء سواء كانت تلك الأفكار تلفزيونية أو إذاعية أو مسرحية.
قدمت العديد من المسرحيات الناجحة خاصة الموجهة للطفل فأصبحت رائدة هذا المسرح بشهادة الجميع. أم سعود.. رفضت ترشيح نفسها في هذه الانتخابات لأنها تعتبر ان الساحة السياسية أصبحت لدينا من غير هوية، طالبت الجميع بحب الكويت لأنها تستاهل كما طالبت بالمحافظة عليها.
أم سعود التي استضافتها «الأنباء» منهمكة في كتابة عمل تلفزيوني عن مرض «الزهايمر» وهي لا تعير أي اهتمام من ظهور مؤلفين آخرين علي الساحة لأنها تراهن على ما تكتبه، تفاصيل أكثر في السطور التالية:
وينچ ليش غايبة عن الساحة الفنية؟
موجودة.. والدليل على ذلك تواجدي في المهرجانات المسرحية المستمر.
تواجدچ في المهرجانات دليل على شنو وليش؟
تواجدي هو دليل على اهتمامي باللقاء مع نخبة كبيرة من الكتاب والمخرجين والنجوم ورواد الثقافة وهذا ما يزيدني معرفة واطلاعا، وأما لماذا فهو الرغبة في مشاهدة العروض المسرحية ومناقشتها مع أصحاب الشأن وهي فرصة للاطلاع.
غياب النجوم من الجنسين في المهرجانات شرايچ فيه؟
أنا لا أبرر عدم وجودهم بانشغالهم بالمسلسلات التلفزيونية لأنه بإمكانهم الحضور لفترات قصيرة واثبات وجودهم خصوصا ان عدم وجودهم كان واضحا للجميع.
مسرح الطفل
مسرح الطفل وينه؟
موجود، وخصوصا في الأعياد والمناسبات.
وهل هذا دور مسرح الطفل؟
هكذا أرادوه وسيستمر الى ان تتحسن الأحوال.
ما فهمت شتقصدين؟
انت وغيرك من النقاد جميعكم تفهمون ولكن ما باليد حيلة ولا تستطيعون ان تقولوا أكثر من ذلك، مع احترامي للجميع.
ممكن تكونين واضحة في اجابتچ؟
ما أقصده هو اننا ليس لدينا خشبة مسرح ولا ستارة مسرح ولا صالة مسرح يلتقون بالجمهور لمسرح الكبار ولا للصغار، وربما نغمض أعيننا ونتحايل في خدمة مسرح الكبار أما مسرح الطفل فليست هنالك خشبة مسرح ولا تقنية مسرحية محترمة لنقدم عليه ما يطالب به الطفل الحالي من فكر متطور وإذا كان هنالك من يرضى والآن بالذات وبزمن الكمبيوتر والإنترنت والاختراعات الحديثة التي نشاهدها من خلال الأفلام الواقعية والكارتونية، إذا كان هنالك من يرضى بأن يكتب للطفل عن قصة السلحفاة والأرنب أو ليلى والذيب، أو الدببة الثلاثة أقول اذا كان هناك من يرضى بأن يقدم مثل هذه الأعمال الآن للأطفال فليتقدم، أما أنا فلا.
ليش ما تطلبين من القطاع الخاص ان يهتم بهذا المسرح؟
أنا لا أطلب ولن أطلب أبدا ومنهم في القطاع الخاص من لديهم أطفال ولديهم معرفة كاملة بما يطلبه هؤلاء الأطفال، وعليهم مسؤولية كبيرة في خلق وتطوير هذا المسرح إن أرادوا.
... والحل؟
الحل بيد أصحاب الحل.
ومن هم أصحاب الحل؟
المجلس الوطني للثقافة والفنون والقطاع الخاص.
الانتخابات
الانتخابات على الأبواب فوين عواطف البدر منها؟
موجودة وكمواطنة سأدلي بصوتي واختار، فالكويت تستحق ذلك.
والاختيار سيكون رجلا أم امرأة؟
الاختيار سيكون لمن يحب الكويت ويخلص لها ويحترم سيادتها وقوانينها ويحترم نفسه إعلاميا من خلال الحوارات واللقاءات والآراء، وهذا ينطبق على المرأة والرجل، فالساحة السياسية أصبحت لدينا ليست لها هوية.
اجابتچ مو واضحة؟
عندما تظهر النتائج سأخبرك عن الذين اخترتهم سواء كان رجلا أو امرأة.
ماكو فايدة؟
ولا ربع الفايدة «تضحك».
ما فكرت انچ ترشحين نفسچ لمجلس الأمة؟
لا، لم أفكر بذلك.
وليش؟
أنا من المتابعين للسياسة المحلية والعالمية، ومتابعة للأحداث العالمية ولكنني لا أريد ان أرشح نفسي وسأترك موقعي للآخرين.
الكتابة التلفزيونية
ما رأيك بالكتاب او الكاتبات الحديثين للتلفزيون؟
البعض جيد، والآخرون يتعجلون الشهرة والظهور، فالهدوء والتأني مهم لأي كاتب، خصوصا حينما يفكر في الوصول للنجومية بالسرعة المذهلة، وانا أرجو منهم ان يتأنوا في الكتابة فليس عيبا ان نقرأ ونفكر ونكتب وان اخذ منا المسلسل ككتابة مثلا سنة كاملة.
وكتابة المسلسل عند ام سعود ماذا يأخذ منها من الوقت؟
المسلسل يأخذ مني ما يقارب السنة او اقل قليلا.
ما تشوفين التأخير هذا يعطي الفرصة للآخرين بالظهور؟
لا يهمني الظهور مادمت بالنهاية اقدم عملا اكون انا مقتنعة به ومؤمنة بأطروحاته، علما انني لست من طابور الكتّاب الذين يلهثون وراء الكتابة لشهر رمضان الكريم، مع احترامي للجميع، فلكل منا اسلوبه وأهدافه للكتابة.
الزهايمر
شنو قاعدة تكتبين الحين؟
حاليا منهمكة جدا بكتابة عمل عن مرض «الزهايمر» واسمه «وهج الشموع» وهو ما يسمى بـ «الخرف المبكر» والعمل هذا صعب جدا ومحتاج مني الى القراءة والاطلاع من خلال الكتب الخاصة بهذا المرض ومن خلال البحوث التي حصلت عليها من الانترنت، اضافة الى لقاءاتي المتعددة للاسر التي يعاني احد افرادها من هذا المرض، والصراحة مع صعوبته فأنا سعيدة بالكتابة عنه، ولكنني خائفة من الرقابة التلفزيونية التي سيطرح عليها العمل.
وليش هالخوف؟
الخوف من ان الرقيب التلفزيوني حينما يقرأ من خلال النص لا يفهم سلوكيات وتصرفات المصاب بهذا المرض ويعتقد ان تلك السلوكيات ربما تكون مرفوضة رقابيا، لذا فإنني أتمنى ان يكون الرقيب ملما بهذا السلوك وهذا المرض كي يتعامل مع النص بواقعه.
واذا رفض الرقيب بعض السلوكيات؟
اذا رفضها فسأطلب منه اللقاء لأقرأ له ما هو مكتوب في الكتب والبحوث الطبية والصادرة عن دكاترة ومستشارين لديهم مطبوعات مختلفة في هذا المجال، انا شخصيا اعتمدت على بحوثهم في كتابة المسلسل.
شكله عمل متعب.
متعب ويستحق المعاناة من اجل توجيه رسالة واضحة لمن يعيشون مع هذه الحالة وكيفية التعامل معها، وكل عمل تلفزيوني لا يطرح رسالة للمجتمع هو عمل فاشل.
تحد
هل ستتحدين الكتّاب الآخرين بعملچ هذا؟
أنا لا أتحدى أحدا وانما أراهن عليه، والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى.
انت من الكتاب اللي يبحثون دائما عن الصعوبات في اختيارچ للأعمال التلفزيونية ومثلا مسلسل «زحف العقارب» الذي صورت احداثه في السجن المركزي واللي كان يعالج قضايا المخدرات، ممكن اعرف ليش؟
«زحف العقارب» يحمل ايضا رسالة خطيرة الا وهي القضاء على المخدرات، ومن ثم «همس الحراير» الذي يحمل بين طياته رسالة الحب، وهي رسالة مهمة نحن بأمس الحاجة اليها في الوقت الحاضر.
شروط
عندك شروط في اختيار الممثلين؟
أسعى للتفاهم دائما مع المنتج والمخرج في اختيار الممثلين، فمثلا العمل الذي انا بصدده عن مرض «الزهايمر» فالشرط الاول الذي طرحته للمنتج هو اختيار النجم جاسم النبهان لبطولة العمل ومن ثم اختياري وبإذن الله لمخرج، الذي سيكون هو الاستاذ عارف الطويل.
وليش جاسم النبهان؟
جاسم النبهان هو من سيؤدي الدور بإتقان، وعندما ابتدأت بالكتابة كان هو الفنان الوحيد امامي والذي من وجهة نظري ككاتبة انه له القدرة على تجسيد الدور كمحترف، فالدور يحتاج من الممثل الى التلوين المستمر في الاداء والى الواقعية، وان شاء الله سأقدم عملا يستحق المشاهدة.
فيه شي تبين تقولينه حق الكويت في نهاية هالحوار؟
بما اننا مقبلون على الانتخابات فأطلب من الجميع «اهل الديرة» ان يضعوا الكويت نصب اعينهم ويخافوا عليها، ويقدموا لها الحب فهي تستحق ذلك منا ومن دونها فنـحن سـنضـل طريقنا.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )