عبدالحميد الخطيب
يحاول المذيع والفنان طارق الدعيج من خلال مواهبه المتعددة في الكتابة والموسيقي والغناء إيجاد خط جديد أساسه الارتباط بالعالم الخارجي وذلك لإيمانه بأن الفن مفتاح لنقل معاني الحياة بين الحضارات المختلفة، مشيرا إلى أهميه دعم الدولة في تطوير المشاريع الفنية المحلية.
طارق يستعد لإنتاج أعمال فنية عالمية مؤكدا انه مهتم بإنتاج أفلام سينمائية قوية تصنع تاريخ من خلال شركته «الأحلام السحرية» ملمحا إلي إعجابه بأسلوب ستانلي كوربك في الإخراج.
» الأنباء» التقت بطارق لنعرف منه أهم مشاريعه الفنية خلال الفترة المقبلة وسبب تفكيره في الاتجاه إلى التمثيل واهم مؤلفاته وحبه للموسيقي وتفاصيل أخرى جاءت في هذا الحوار:
بما انك مخرج وموسيقي في آن واحد كيف تنظر لمستوى الفن الكويتي؟
نحن الكويتيين موهوبون بطبيعتنا خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإبداع والتعبير ومن ثم فان القلب الكويتي ديبلوماسي وخلاق، وهذا بدوره يعتبر مثاليا للفنان لوضع بصمة مميزة جدا على الصعيدين المحلي والعالمي، واعتقد أنه يجب على الدولة أن تبذل جهدا أكبر في دعم المشاريع الفنية المحلية وإذا كان هناك المزيد من الدعم لما نقوم به، فإن هذا البلد سيكون له عدد كبير من السفراء لتمثيل ثقافتنا وتقاليدنا. بعيدا عن المنافسة العنيفة الموجودة في مجالنا، كما في كل مكان آخر في العالم.
رؤية فنية
ماذا تقصد بالمنافسة العنيفة؟
اعني انه يمكنك العمل مع شركة إنتاج، لتبدأ بعمل صغير وتشق طريقك لتصل إلى القمة مثل أي مؤسسة، وهذا جيد لاكتساب الخبرة ولكن عندما تريد فعلا أن تنبض رؤيتك الفنية بالحياة في أي بيئة بيروقراطية، فستواجه مقاومة، غيرة وجشعا، وأناسا لا يتفقون مع أفكارك، فسواء اتبعت نظاما معينا للوصول أو حاولت القيام به على طريقتك، فإن ذلك يعتبر عملا محفوفا بالمخاطر ومبارزة يصعب إتقانها، وربما كان هذا هو السبب الذي جعل القلة التي وصلت إلى القمة أن تؤسس شركات خاصة بها لإنتاج الأفلام التي طالما أرادتها. وهذا ما آمل الوصول إليه.
إذن هذا سبب وجود «ميستيكال دريمز» أو «الأحلام السحرية»؟
بالفعل وهي إمبراطورية ترفيه متخصصة في تطوير المشاريع في مختلف المجالات، مثل الأفلام والموسيقى والكتب وتعمل منذ قرابة العامين .
ما أهم تلك المشاريع؟
لدينا خطه لإنتاج ثلاثة أعمال سينمائية تشمل فيلما قصيرا سنتجه به لجوائز مهرجان كان السينمائي المرموق، وفيلما روائيا طويلا يستهدف الساحة الدولية، وفيلما آخر أتباحث حوله حاليا لتقديمه لجوائز الأوسكار حيث نعــمل خطوة بخطوة علي أمل انجاز جميع هذه المشاريع في غضون الـ 10 سنــوات المــقبلة ومشاريعنا تستهدف الأسواق العــالمية لأنني في الأساس أود أن أضع بصمة في هذا المجال، وفي واقع الأمر فإن السوق العالمي الهوليوودي وحده يمكن أن يخدم هدفي، كذلك انتهينا مؤخرا من ستة كتب ونحن بصدد نشرها في الأسواق العالمية، وهناك 5 البومات أولها سيطرح في الأسواق قريبا جدا.
قضايا عالمية
أري انك تريد إيصال أعمالك إلى العالم كله ؟
أنا أشعر بالتفاؤل دائما خصوصا أن مشاريعنا جميعها باللغة الانجليزية ولا تناقش قضايا حضارتنا فقط إنما القضايا العالمية أيضا، وذلك قد يولد اتصال اكبر بين أناس من خارج محيطنا والفنانين في الديرة.
هل تعتقد أنه يمكن استخدام الفن كوسيلة لتعزيز العلاقات بين البلدان المختلفة؟
هذا صحيح فحضارة أي أمة يمكن أن تكون أساسا لبناء الجسور ولا يمكن تجاهل أهميه أدوات الاتصال العالمية، مثل الأفلام والموسيقى والكتب، على مساعدة أي حضارة لتتقاسم بوضوح وقوة جوهرها الكامل بألوانه الفريدة مع الحضارات الأخرى، فالفن هو مفتاح لنقل معاني الحياة بطريقة يمكن للمرء أن يشعر بها ويفهمها.
حدثنا عن عملك في القناة الكويتية الثانية «ktv2» والإذاعة؟
لقد التحقت بقناة «ktv2» قبل خمس سنوات، وعملت فيها كمذيع للإخبار كذلك في الراديو على تردد fm99.7 ولقد كانت هذه الوظيفة رائعة حقا حيث ساهمت في تطوير أدائي وصقل مهاراتي الصوتية واللذين يعتبران عاملان مهمان في الفن وقد تركتهما حاليا للتفرغ لشركتي «الأحلام السحرية».
وبالنسبة للموسيقي؟
بدأت قبل بضعة أعوام في تطوير مهاراتي في مجال الموسيقى وأعني هنا الغناء والتأليف واللذين كانا في الحقيقة تطورا طبيعيا لحبي للكتابة فانا اكتب بطريقة شعرية حرة وبمجرد أن تحصل على الشعر فأنت إذن لا تبعد إلا شبرا عن اللحن، ولقد دخلت المجال الموسيقي لتوسيع آفاقي في المجال الخاص بي وربما لأنها أســـهل طريقة للحصول على الشهرة حيث ان اللحن الموسيـــقي يمكن ملاحظته في معظــــم الحالات حتى لو كان في صورة عشوائية أو في بــضع ثوان، ولحسن الحظ، أنا محاط بنخبة رائعة من الموسيقيين وقد اتـــحدت رؤانا لإنتاج بعـــض الأصوات الرائعة حقـــا مع كلمات ذات معـــنى بالتأكيد ستوفر الإلهام، وحالـــيا اعمل في المراحل الأخـــيرة من إنتاج أول ألـــبوم مـــوسيقي سيتم طرحه قريبا في الأسواق العالمية.
ألا تفكر في دخول مجال التمثيل؟
أشعر بأنه علي المرور بمرحلة التمثيل في حياتي وربما حتى قبل أن اخرج فيلما لأنها ستكون مرحلة انتقالية طبيعية بعد الغناء، ومن وجهه نظري أري أن التمثيل قد يكون أعظم وسيلة لتعلم كيفية معايشة الحدث، فهو مهارة للأسف يتقنها القليل في الوقت الحالي، مهارة يمكن استخدامها لمساعدتنا في التعلم وبلورة كل لحظة لتبقى إلى الأبد، وإذا عدنا إلى مفهوم الدعم الوطني في مجال الفن، فسيكون رائعا لو أن الشخصيات القوية في الوسط الإعلامي اجتمعت معا لإنشاء استوديوهات شبيهة بهوليوود، وتعاقدت مع فنانين من الغرب بهدف التدريب والتوجيه.
قصص قصيرة
ذكر المذيع والفنان طارق الدعيج انه قام بتأليف 6 كتب، منها مجموعات لسلسلة من 4 قصص قصيرة وقال: أحمل القارئ الى عالم نعرفه، ومع ذلك فإننا نخشى الجزء المجهول من هذا العالم، اما الكتابان الآخران فإنهما كالآتي: «عمل من وحي الخيال» وهو قصة مستوحاة من المجموعات الـ 3 الأولى، ونهدف إلى ان يصبح هذا الكتاب هو مشروعنا الأول لفيلم روائي طويل نتطلع لإنتاجه قريبا، وأعني هنا إنتاجا ضخما، ويتناول قصة رجل يجب عليه الوصول إلى عالم الجحيم لتحديد موقع مفتاح الحرية الداخلية له.
والكتاب الثاني هو «السيرة الذاتية»، وأتناول فيه ذلك الجنون الذي خلق الكتب الـ 5 السابقة، فهو قصير وغريب الأطوار، وقد وصفه شخص لي بأنه «كتاب رائع وجامح»، والغرض من هذا الكتاب باختصار هو ان أقدم لقراء الكتب السابقة لمحة عن المصادر الفعلية التي ألهمتني كتابة القصص الـ 4 الساحرة، ونعمل حاليا مع مؤسسة «الأمازون» لعرض جميع مؤلفاتي للبيع على الإنترنت وتوزيعها بشكل حصري على الأقل في الوقت الحالي.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )