- بورحمة: من أمتع الإنتاجات التي خضتها مع فريق العمل وهو أول فيلم أقوم بإنتاجه
- الخلف: الفيلم خلاصة 12 سنة من العمل في مجال الإخراج والإنتاج
- البريكي: دخلنا مغامرة متحدّين الصعاب منذ البداية
- العميري: بداية خير للسينما الكويتية أن تكون هناك أفلام روائية طويلة نطرح فيها القضايا الاجتماعية
عبدالله العليان
«كان رفيجي» عنوان الفيلم الكويتي الذي يعرض للمرة الأولى في سينما ليلى غاليري، إخراج أحمد الخلف وتأليف يعرب بورحمة وبطولة خالد البريكي، فيصل العميري، عبدالمحسن القفاص، فاطمة الصفي ومرام وآخرين، الفيلم مدته ساعة و40 دقيقة، يرتكز على معنى الصداقة كعلاقة إنسانية والتحديات التي تواجهها، معتمدا بعض الإسقاطات الاجتماعية ومثيرا بعض الأسئلة التي تطرأ في ذهن المشاهد. الفيلم يحكي قصة صراع يدور بين خالد البريكي الذي اختار الإخلاص لحلمه، وهو ما استوجب تركيزه شبه المطلق، ومعرفته أن صديق عمره «فيصل العميري» واقع في محنة وهي «إدمان المخدرات»، وفيصل رجل محبوب يحيط به العديد من الأشخاص إلا أنه لا يرتاح إلا لخالد الذي كان منشغلا بمشاغل الحياة والأسرة، أما «محيسن» الذي يقوم بدوره عبدالمحسن القفاص فشخصيته «شاري مزاجه» بطيبته وبساطته ويقضي وقته بين «السمرات» و«الجواخير». ويستعرض الفيلم تفاصيل صداقة الطفولة ومشاق عمل خالد وتأسيس أسرته، والسؤال الذي يتركه الفيلم في ذهن المشاهد يطلب تعريف معنى الصداقة، وما المطلوب من الصديق؟ وما تعريف التضحية في وقتنا المعاصر؟
ويسلط الفيلم الضوء بطريقة كوميدية على بعض القضايا المجتمعية مثل الواسطة وعمليات التجميل و«الحش» وإهمال الزوج لزوجته، وقد صورت بعض المشاهد في تايلند وباقي المشاهد في الكويت، ويتميز بمونتاج وإضاءة وموسيقى تصويرية متقنة وباهتمام فائق بتفاصيل وجمالية الصورة بمختلف مشاهده.
من جانبه، وعلى هامش عرض الفيلم، قال المؤلف والمنتج يعرب بورحمة لـ «الأنباء»: «كان رفيجي» من أمتع الإنتاجات التي خضتها مع فريق العمل وأول فيلم أقوم بإنتاجه كون مجال الإنتاج السينمائي في الكويت في بداية مشواره ويصعب على فريق الإنتاج أن يخوضوا مثل هذا المجال».
وأضاف أن في إنتاج هذا الفيلم خلق نظام إنتاج احترافي يسهل عليهم وعلى الغير أن يقوموا بتجربة مماثلة، حيث إن الإنتاج يحتاج الى حب وشغف واحترام للمهنة والسينما، وفي الوقت نفسه الجرأة في خوض مجال غير محدد الملامح بما أنه لا توجد حقائق أو أرقام تمكنهم من تقدير إيرادات ونتائج هذه التجربة، لافتا إلى انه «لهذا السبب لا يوجد من المنتجين من يبدأ بهذا المجال إلا اثنين أو ثلاثة والباقي ينتظر النتيجة»، و«في كل مجال يوجد من يمهد الطريق ويقدم الأسواق الجديدة وآخرون يتبعون فقط، وفي مجال الإنتاج في السنين الماضية نحن ننتج ونبني طرقا جديدة مختلفة عن غيرنا»، مضيفا أن فيلم «كان رفيجي» فيه جهد كبير وأشكر ثقة الفنانين وشركة السينما بنا.
بدوره، قال مخرج الفيلم أحمد الخلف لـ «الأنباء»: «هذا الفيلم خلاصة 12 سنة من العمل في مجال الإخراج والإنتاج وفيه ثمرة صداقة بيني وبين الممثلين زملائي الأعزاء وأيضا صداقتي مع المخرج يعرب بورحمة»، مؤكدا أن شغفه بالسينما بدأ يتبلور بعد حصوله على الماستر من جامعة بريستول وأيضا على الجوائز العالمية خلال الأعوام الماضية للأفلام القصيرة التي أخرجها، و«اليوم وأنا محاط بهؤلاء الأصدقاء أقدم أول تجربة فيلم روائي كويتي يتناول موضوع الصداقة كعلاقة إنسانية».
ووجه الخلف الشكر الى فريق العمل الذي قام بواجباته على أكمل وجه وبكل حرفية، وأكد أنه آن الأوان وبعد 7 شهور من العمل المتواصل أن يحكم المشاهد على هذا العمل الفني.
وأكد الفنان خالد البريكي بطل الفيلم على أهمية صناعة السينما الكويتية والبدء في أخذ الخطوات التي ترتقي بالفن، مضيفا أن فيلم «كان رفيجي» كان في جدوله منذ 2002 واليوم هو موعد المشاهدة، وطموحه أن يكونوا قادرين على تقديم الجديد للمشاهد وأن يستمروا في إنتاج الأفلام الروائية الكويتية ويتعاملوا معها بحرفية.
وأضاف: انني لن أتحدث عن الصعاب لأننا دخلنا مغامرة، متحدين الصعاب منذ البداية، لافتا إلى أن هناك الكثير حاولوا واجتهدوا ليعثروا على باب يدخلون منه الى السينما ولن نقول ان محاولتهم باءت بالفشل، مؤكدا أنهم اليوم ومن خلال طريقة عملهم والآلية التي اتبعوها يستطيعون صناعة أكثر من فيلم سينمائي، محاولين تبسيط الأمور، وقد «بسطناها»، وردود أفعال الزملاء الفنانين والإخوة في العرض الأول شهادتهم مجروحة، وأن الحكم هو الجمهور والرقم الذي سيأتي به الفيلم هو مقياسنا، ولا نقول ان أول فيلم أو ثاني فيلم سيكون هو مقياس الفشل إنما هي مجرد محاولات، متمنيا أن يكون لديهم خمسة أفلام ليقرروا بعدها ما هي أخطاؤهم.
من جهته، قال الفنان فيصل العميري: هذه التجربة هي الأولى بالنسبة إلي على صعيد التمثيل السينمائي، وخصوصا تجربة مثيرة كفيلم كويتي، واختياري لهذه التجربة، هو بمنزلة التحدي، مؤكدا أن هذه بداية خير للسينما الكويتية أن تكون هناك أفلام روائية طويلة نطرح فيها القضايا الاجتماعية والقضايا الأخرى، مضيفا: إنني «أفتخر بعملي في هذا الفيلم وأنتظر بشغف رأي الجمهور في عملنا».
بدوره، قال الفنان عبدالمحسن القفاص انه فخور بالعمل مع نجوم وفريق العمل، مبينا أن ردود أفعال المشاهدين خلال العرض الأول جيدة، متمنيا أن يحوز إعجاب الجمهور وأن يكون بمنزلة خطوة متقدمة لتأسيس صناعة الأفلام في الكويت.
العوضي: المستوى فاق توقعاتي
كان من بين الحضور لمشاهدة العرض النائبة السابقة د.أسيل العوضي وقد أبدت إعجابها كثيرا بالفيلم وافتخرت بالطاقات الشبابية الكويتية، قائلة ان المستوى فاق توقعاتها وأعجبتها القصة كونها قصة اجتماعية وواقعية، متمنية الحضور ومشاهدة الفيلم لدعم الشباب في إنتاج مثل هذه الأفلام، معتبرة ان الفيلم يعد نقلة نوعية في السينما الكويتية.
إيراج: إضافة رائعة تقنيا وفنيا
بارك الفنان أحمد إيراج لطاقم الفيلم على هذا العمل، قائلا: الذين يعملون في السينما يعدون على أصابع اليد وعندما نحضر مهرجانات السينما لأفلام ذات مستوى عال نتساءل: «متى يكون لدينا فيلم بهذا الشكل؟»، متابعا: ان المحاولات السابقة للشباب كانت جميلة وهذا الفيلم إضافة رائعة من الناحية التقنية والفنية وصورة سينمائية عالية. وأكد أن اهم ما يميز هذا الفيلم انه من القلب الى القلب ووصل الينا لأنه نابع من القلب، فعندما كتبه المؤلف وأخرجه المخرج ومثله الممثلون كان صادرا من القلب، وأحسسنا بقيمة الفيلم اكثر من خلال مشاهدتنا للنواحي الفنية، مضيفا ان الفيلم فعلا تجربة سينمائية جميلة.