عبدالحميد الخطيب
رغم دخول المذيع أنور مال الله الوسط الاعلامي عن طريق الحظ الا انه استطاع ان يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة خصوصا انه يقدم برنامجا يتعرض بشكل مباشر لهموم وقضايا الشارع الكويتي من خلال قناة «سكوب» الفضائية بعنوان «رأي الناس».
المذيع انـور مال الله عبر عن سعادته بعمله في «سكوب» من خلال حواره مع «الأنباء» مؤكدا انه يلقى الدعم الكبير من صاحبة القناة المنتجة والكاتبة فجر السعيد، كما أوضح سبب عدم تقديمه برامج سياسية حوارية ومدى استفادته من عمله الذي كان مع نائب سابق.. وإلى التفاصيل:
بداية حدّثنا عن دخولك للوسط الاعلامي؟
من خلال فكرة برنامج ذهبت لتقديمها الى ادارة قناة سكوب من اجل عرضها على شاشتها حيث تقابلت مع المدير التنفيذي محمد طلال السعيد وتحدثت معه عنها واعجبته ووافق عليها واثناء لقائي معه جاءت صاحبة القناة الكاتبة فجر السعيد وعلمت بفكرتي ونالت استحسانها وفوجئت بها تطلب مني ان انضم لـ «سكوب» كمذيع فقلت لها: إن لساني طويل. فأخبرتني بأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها ابدا فرددت عليها بأني اعلم هذه الخطوط جيدا وبالفعل تم عمل اختبار لي ونجحت واصبحت مذيعا في اكثر من برنامج حتى استقريت حاليا مع زميلي بداح الهاجري في «مع الناس» وهو برنامج مؤقت حتى انتهاء الانتخابات ونحضر لبرنامج جديد سيرى النور قريبا.
يبدو ان الحظ لعب دورا كبيرا معك؟
بالفعل وهو سبب دخولي للوسط الاعلامي وللعلم لست بعيدا عن هذا المجال فلقد كنت اعمل رئيس لجنة اعلامية لنائب سابق ومتعودا على التصوير والكلام امام الكاميرا.
تعني بكلامك انك لم تخش الكاميرا؟
الامر مختلف فأنا كمذيع لا اعلم ما وراء الكاميرا كما أن للجمهور أيضا رهبة وخصوصا ان اذواقهم مختلفة وأحاول إرضاءهم وتقديم كل ما يفيدهم.
تعلمت بسرعة لعبة الإعلام؟
(مقاطعا) أنا أحب التروي في خطواتي حتى لا أندم وقد تعلمت من خلال توجيهات صاحبة القناة فجر السعيد التي ساعدتني في ان اكون أفضل امام المشاهدين وذلك لانها صاحبة خبرة طويلة بالوسط الفني وترى الامور بمنظور مختلف وتعرف كيف تظهرني بصورة يتقبلها الناس فهي بالفعل نعم العون لنا ونستفيد جدا من نصائحها التي تنصب في مصلحتنا جميعا في «سكوب».
ما رأيك في مستوى «سكوب»؟
لا أريد أن يقال أنني أجمل الكلام لكن «سكوب» هي إحدى أهم القنوات الكويتية في الوقت الحالي مع احترامي للجميع فلقد استطاعت ان تحتوي عددا كبيرا جدا من المشاهدين مع اختلاف اتجاهاتهم وذلك لاهمية الموضوعات التي تطرحها والتي تمس بشكل مباشر قضايا الشارع الكويتي والجميع يعلم أن أي قناة هدفها الاساس هو ان تصل لقلوب الناس وهذا هو المكسب الحقيقي والذي استطاعت «سكوب» ان تحققه في وقت قياسي وتفوقت على غيرها من الفضائيات.
لماذا لا تقدم برنامجا سياسيا حواريا؟
لقد جربت هذه النوعية من البرامج ولم اجد نفسي فيها، والقناة رأت ان وجودي في برنامج به تواصل مع الناس أفضل.
هل توضح كلامك أكثر؟
لقد قدمت برنامجا «مع التقدير» مع زميلاي أحمد الفضلي وبداح الهاجري لكن لم اكن على حريتي خصوصا اننا محصورين بمحاور محددة لا يمكن الخروج عنها بعكس برامج التواصل مع الجمهور مثل «مع الناس» حيث اجد فيه خطوطا جديدة ومجالا للتوسع في طرح القضايا بالاضافة الى كمية المعلومات التي احصل عليها من الناس في كل حلقة.
لكن الانتشار يأتي من البرامج الحوارية السياسية أكثر؟
انا لا أبحث عن الشهرة وكل ما يهمني هو الناس ومحاولة حل مشاكلهم وأؤمن بأن الذي يبقى في قلوب الجمهور هو الفعل وليس الصيت لذلك ابحث عن الواقع والافعال وليس المسميات والشهرة.
أرى أن طموحك محدود؟
طموحي يقف عند الكويت وحدودي هي الكويت واهم شيء بالنسبة إليّ هو انتشاري بين اهل ديرتي وليس طموحي ان اقدم في الـ cnn مثلا وللعلم لا اضع خططا للمستقبل واعيش كل يوم بيومه.
هل تجد تجاوبا من المسؤولين مع المشاكل التي تطرح في البرنامج؟
تجاوب بسيط جدا، لكن نحن كاعلام لدينا رسالة ونحاول جاهدين ان نصل الى افضل الحلول ويكفي اننا نطرح هذه القضايا على الرأي العام كله من اجل تقديم افضل الحلول لها.
ألا تطــرح قضايا معينــة دون الرجوع للقناة؟
كل ما يطرح في البرنامج هو بعلم المسؤولين عن القناة وكثيـرا مـا تطـرأ عليّ فكرة اريد ان اعرضها على المشاهدين فأتصل بالمدير التنفيذي وآخذ موافقة عليها واخبر المعد بها وابدأ في دراستها حتى اطرحها بصورة علمية متناسقة ونصل الى عمق الفكرة حتى يتجاوب معها الناس.
ولكن البرنامج مبني على التواصل مع الجمهور، فكيف تتحكم في محاور الإعداد؟
«مع الناس» لا يخضع للالتزام كونه برنامجا مفتوحا وبه اتصالات لكن قد يطرأ محور جديد اثناء الحلقة ونتكلم فيه مع المتصل لبعض الوقت ومن ثم نعود مرة اخرى لمحاور الحلقة الاساسية ونكملها.
كيف ترى المذيعين الذين يثيرون الزوابع من اجل الشهرة؟
بالنسبة لي اقول لك اذا سمعت في احد الايام ان هناك قضية مرفوعة ضدي فاعلم بأنها نتيجة تصريح عفوي وليس مقصودا مثلما حدث مع زميلنا بداح الهاجري عندما تحدث بعفوية مع خليفة الخرافي وصارت مشكلة، فنحن في النهاية اولاد «سكوب» ولدينا معرفة تامة بقانون المرئي والمسموع، ونعرف الخطوط الحمر ونلتزم بها.
ألم تواجه نقدا معينا في حلقاتك؟
انتقدت في بدايتي بانني كثير الضحك مع زميلي بداح في برنامجنا، وفي الوقت نفسه انفعل بصورة مبالغ فيها.
وكيف تعاملت مع هذه الانتقادات؟
احترم اي انتقاد يدفعني للأمام ومن خلاله اطور نفسي والذي لا يعلمه الكثيرون ان هذه طبيعتي فأنا احب الضحك كثيرا واحيانا اشعر بأن البرنامج به بعض الرتابة فأرمي «قطات» على بداح ونضحك حتى لا يملنا الناس ولكني آخذ في عين الاعتبار ما يقال عني واحاول ان اكون افضل.
كنت تعمل مع نائب سابق، هل استفدت من هذه الفترة في عملك كإعلامي؟
نعم استفدت كثيرا حيث اقتربت من الناس وهمومهم وعرفت الصح من الخطأ في الأمور السياسية وغيرها وتكونت لدي ثقافة عن اوضاع الديرة وأهم مشاكلها وهذا هو خط البرنامج لذلك اتحاور مع المتصلين بناء على خبرتي التي كونتها خلال هذه الفترة.
كلمة أخيرة.
اشكر «الأنباء» على دعمها واهتمامها بالكوادر الاعلامية المحلية واتمنى تقديم كل ما يرضي جمهوري.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )