سعود الورع
عندما نستيقظ من نومنا اول شيء نفكر فيه هو ماذا سنأكل «بيض او جبن فرنسي» والشيء الثاني الذي نفعله دونما تفكير هو قراءة زاوية الصحافي الكبير فؤاد الهاشم في الزميلة جريدة الوطن الغراء، الذي استطاع منذ عشرات السنين ان يجعلنا اسرى غير مكرهين لقراءة زاويته «علامة تعجب».
بالتأكيد ليس في كل ما ذكر اي شيء جديد هو بوعبدالرحمن كاتب مخضرم ينحني القلم بكل تأكيد امام فكره وكتاباته، ولكن الذي ادهشني وجعلني طوال ساعة كاملة اتعجب هو عندما اطل الاعلام على فؤاد الهاشم من خلال قناة الوطن العزيزة، نعم استطاع الاعلام الكويتي ممثلا بقناة الوطن ان يطل على فؤاد الهاشم يوميا من خلال «الوطن بلاس» في برنامج اكثر من رائع يحمل هوية اعلامي مخضرم تحت عنوان «ساعة تعجب».
نعم قدري وقدر كل مشاهدي الوطن ان يقرأوا لبوعبدالرحمن صباحا ويشاهدوه وهو يكتب الكلام على شاشة الوطن مساء.
الى هنا ينتهي المدح والثناء ونبدأ تقييم تجربة العزيز فؤاد الهاشم مهنيا كإعلامي اقتحم الاعلام حياته وسألخص تجربته في عدة نقاط كالتالي:
اولا: استطاع من الوهلة الاولى ان يشد جميع المشاهدين اليه بجرأته وتلقائيته لدرجة ان الكاميرا «مجبرة وليست مخيرة» اصبحت تشاهده بإنصات، كيف لا وهو الوحيد في الوطن العربي او العالم بأسره الذي كشف عن رأسه امام مشاهديه ليكسر رتابة الاعلام التقليدي معلنا حالة تمرد حميدة على الخطوط الاعلامية البالية التي ارجعتنا مئات السنين للوراء.
نعم يحسب لهذا المبدع هذه السابقة الحميدة والتي اتمنى ان تصبح ڤيروسا ينتقل لجميع الاجهزة الاعلامية الكويتية والخليجية.
ثانيا: دائما نسمع ان للرجال كلمة لذلك ما شدني في هذا الرجل قوة كلماته وقدرته العجيبة على الارتجال باسترسال سلس وبأسلوب مشوق مما يجعلك بقمة التشويق والاثارة من بداية البرنامج الى ان ينتهي، بالتأكيد هي قوة اعلامي كبير يؤثر في الاعلام وبنفس الوقت لا يتأثر بالاعلام ايضا.
نعم كيف لا وهو يخط اسلوبا جديدا في التلقائية المدروسة.
ثالثا: دائما نجد الاعلاميين عندما يظهرون في برنامج حواري يمسكون بيدهم قلما وورقة الا فؤاد الهاشم قلمه «سيجار» دخانه قوة كلماته فهو الوحيد في العالم ناره كلمة ودخانه فكر.
رابعا واخيرا: يحسب لقناة الوطن ولجميع العاملين فيها واخص بالذكر فريق برنامج «ساعة تعجب» الذي استطاع ان يحتوي هذا الاعلامي الكبير واظهاره بهذه الصورة المشرفة طوال ليالي انتخابات 2009.
في هذه النقاط الاربع تقييم موضوعي لهذا الاعلامي الجميل الذي استطاع بذكائه ان يأسرني طوال شهر ابريل، نعم فؤاد الهاشم هو مدرسة جديدة في الاعلام الكويتي هو ناظرها ووكيلها ومدرسها ونحن بكل تأكيد طلبة نستقي من فكره الاعلامي الكثير.
-
«good luck» لقناة الوطن وكل مبدعيها.
-
«good luck» لمبدعها الشيخ خليفة العلي.
-
«good luck» للدينامو وليد الجاسم.
-
«good luck» للمتألق احمد الدوغجي.
-
«hard luck» لكل من لم تعجبه «ساعة تعجب».
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )