دمشق ـ هدى العبود
عرفها الجمهور من خلال برنامج «سوبر ستار»، وأدخلها صوتها الجميع قلوب المستمعين العرب، خطواتها متأنية فقد غابت فترة طويلة ومن ثم اصدرت ألبومها «بعد اللي صار»، «الأنباء» استضافت شهد برمدا فكان هذا الحوار:
لنبدأ من البيئة الحلبية، معروف ان حلب مدينة الطرب، ماذا قدمت لك هذه البيئة؟
لقد ساعدتني هذه البيئة التي تحمل ارثا فنيا كبيرا في خلق الجو الصحي الملائم، وكانت اولى الثمرات في برنامج «سوبر ستار» وهذا كان سببا منطقيا لتلك الاساسات القوية التي تعلمتها، والفضل الكبير يعود لعائلتي التي وضعتني في هذا الجو الصحي، فان انشأ في بيئة طربية فهذا يعني ان الاساسات صحيحة.
وماذا عن الدراسة، هل ساهمت الدراسة في صقل موهبتك، أم أن التجربة العملية هي الأساس؟
الدراسة الموسيقية ساعدتني بنسبة كبيرة، وأنا دخلت المعهد الموسيقي عندما كنت في سن الثامنة، وكان وقتها لا يسمح للأطفال في هذه السن بدخول المعهد، إلا أنني حصلت على استثناء من وزيرة الثقافة آنذاك، ودرست في المعهد، وكان من حسن حظي أني درست في سن مبكرة، لأني تأسست بشكل صحيح، بالإضافة إلى أنني نشأت في بيت يستمع للموسيقا بشكل دائم.
ما الذي قدمه لك برنامج «سوبر ستار» على صعيد الغناء والشهرة؟
برنامج سوبر ستار كان محطة مهمة بالنسبة لي، وتعلمت من خلاله العديد من الأمور، فقد أضاف لي الخبرة بالدرجة الأولى، وأتاح أمامي المجال لكي أتعرف إلى العديد من الفنانين، كذلك كانت تلك مناسبة لكي أقدم صوتي وإمكانياتي الغنائية للجمهور العريض الذي كان يشاهد هذا البرنامج
كيف تنظرين إلى أجيال نسائية سبقتك إلى عالم الشهرة على التوالي: ميادة الحناوي، أصالة نصري، رويدا عطية؟
الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي لها تاريخ عظيم، ويردد البعض دائما بأنني سأكون خليفتها، وهناك من يقول إني على صلة قرابة معها وما إلى ذلك من أقاويل، ربما هناك شبه كبير في الصوت، ولكني أقول انه ليس هناك أحد يخلف أحدا، وهذا لا يمنع من أن أكون امتدادا لها وأن أستفيد من نصائحها وتجربتها الكبيرة، ولكن أحب أيضا أن اختار طريقي الخاص الذي أتعب عليه.
أصدرت ألبومك الأول بعد فترة من الغياب عن الساحة الفنية، لماذا هذا الغياب؟
من الطبيعي أن يأخذ التحضير للأغاني وإصدار الألبوم وقتا طويلا من حيث الاختيار، وما يتطلب من ترتيبات وجهود، ويتضمن الألبوم عشر أغنيات تشمل كل الألوان الغنائية التي تناسب كل الفئات.
برأيك ما شروط النجاح اليوم؟
الموهبة الحقيقية بالدرجة الأولى، وتأتي بعدها شركة الإنتاج التي تتبع خطة ذكية لتسويق أعمال الفنان، وبالنهاية التوفيق من الله.
من الذي يساعدك في اختيار الأغاني، وعلى ماذا تركزين عند اختيارك؟
في ألبومي هذا ساعدني الأستاذ والفنان سمير صفير، وعلى الرغم من أنني أملك الحرية في اختيار وانتقاء الأغاني، فإنني أحبذ أن أستشير من هم أكثر خبرة ومقدرة على ذلك، فأنا لست من النوع العنيد الذي يتشبث برأيه، ويسعدني أن آخذ برأي الآخرين من المستمعين الجيدين.
قمت بتصوير أغان «بعد اللي صار» بطريقة الڤيديو كليب، لكنك اخترت «بعد اللي صار» عنوانا لماذا؟
هذه الأغنية تجمع كل شيء، بحيث يستطيع المرء أن يسمعها في الصباح وأيضا في المساء، وهي أغنية من «الرتم» السريع الذي يرغبه العديد من شباب هذا اليوم، بالإضافة إلى أنها تعتبر من النوع الصعب بالنسبة للأشخاص الذين يحبون الطرب، لهذا قررت أن أصورها ڤيديو كليب، وذلك بعد موافقة واجماع من حولي على أنها الأغنية المناسبة للتصوير.
هل أتت الألوان الغنائية بالألبوم مختلفة عن لون شهد برمدا، وهل أنت مع التنويع في الغناء بأكثر من لهجة؟
هناك العديد من المطربين الذين ثبتوا على لهجة واحدة واشتهروا بها، وأنا شخصيا مع أن أغني عدة ألوان وأرى من الجميل أن نقدم في الفن أكثر من لهجة لنحاور الجميع، فالفكرة بحد ذاتها جميلة، لكن ليس بالضرورة أن تكون قاعدة ثابتة للانتشار والشهرة، فكل فنان يقدم الفن بطريقة مختلفة، وبالمقابل كل شخص يتقبل الفن كيفما يريد.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )