- لدي «فال مناير» مع العليوة وهو اجتماعي معاصر
عبدالحميد الخطيب
أكدت سيدة الشاشة الخليجية الفنانة القديرة حياة الفهد ان قصة مسلسلها الجديد «الجدة لولوة» تمس الواقع لأنها تحدث لكثير من الأسر، وقالت: دائما ابحث عن الأشياء الواقعية وابتعد عن الخيال لذلك احب تقديم الدراما الاجتماعية القريبة من المجتمع ومشاكل الناس.
وأضافت أم سوزان في تصريح خاص لـ «الأنباء»: أناقش في مسلسلاتي العديد من القضايا لكنني ابتعد عن قضية المخدرات لأنني أؤمن بأن مناقشة هذه القضية ووضع الحلول لها مسؤولية الدولة، وأرى أن تقديمها في أعمال فنية قد يأتي بأثر عكسي سلبي بدلا من تسليط الضوء عليها وعلى مضارها، حيث يقوم الشباب بتجريبها وهذا أمر غير مقبول، كما انني ابتعد عن قضايا الجريمة التي تهدف الى الإثارة والأكشن واقدمها فقط بحدود وتكون مغلفة وتخدم المجتمع في محاربة الخارجين على القانون.
وبسؤالها عن رأيها فيمن يقول بان هناك عزوفا من الناس عن مشاهدة المسلسلات الاجتماعية، أجابت: هذا غير صحيح، الجمهور يعشق هذه النوعية من الأعمال لأنها نابعة من الحياة، وتنبههم الى بعض المشكلات فيأخذون حذرهم منها، وأعود هنا الى «الجدة لولوة» ففيه سيجد الجمهور حبكة مختلفة صاغها الكاتب دخيل الدخيل بطرقة واقعية جميلة، فالسفر وترك الأهل للأبناء عند الجد والجدة والحوادث والصراع على الإرث وحضانة الأبناء، كلها مواضيع موجودة عند الكثيرين، ومثل هذه القصص متابعة بشكل كبير.
وعن النصوص الدرامية وكيف ترى مستواها حاليا قالت الفنانة القديرة: هناك نصوص «تستاهل» مثل نص مسلسل «ريحانة» الذي عرض رمضان الماضي وقدم قضية مهمة جدا وهي العنف ضد المرأة سواء من الزوج أو الأهل، ووضعنا ايدينا على الجرح لوضع حلول لمثل هذه المشكلة التي تعاني منها الكثيرات دون ان يجدن جهة تدافع عنهن وترد عنهن الظلم، وفي المقابل توجد نصوص «هشة» وليس لها هدف، مستدركة: لذلك أنا مع الرقابة على الأعمال الفنية، وقد أخبرت وزير الإعلام بذلك عند لقائي به بعد ان طالب بعض الزملاء بإلغائها، حيث أصررت على وجودها لحماية المجتمع، لكن التساؤل: من الذي يجب ان يخضع للرقابة في ظل وجود فنانين لديهم رقابة ذاتية على أنفسهم ويعلمون دورهم ورسالتهم؟
وحول جديدها غير «الجدة لولوة»، ردت: لدي «فال مناير» مع الكاتب فهد العليوة، حيث انتهى من كتابة 20 حلقة منه، ونستعد لعقد اجتماع للوقوف على كافة التفاصيل، وهو اجتماعي معاصر يناقش ايضا قضايا واقعية باسلوب شائق.
يذكر ان الفنانة القديرة حياة الفهد ستبدأ تصوير مسلسل «الجدة لولوة» بعد عيد الأضحى المبارك وسيعرض العمل على الفضائيات خارج رمضان، وهو قصة الكاتب دخيل النبهان، ويدور في إطار اجتماعي إنساني حول جدة لديها أحفاد لكل منهم متطلباته وأفكاره التي لا تستطيع مجاراتها لفارق السن، ما يجعلها تحاول أن تغير من نفسها والنزول إلى عقول أحفادها لتقويمهم، وهنا تحدث مواقف كثيرة ستفاجئ المشاهدين.
وعـرض لـها في رمضان الماضـي مسـلسل «ريحانة» وهـو من تأليف حسين المهدي، وإخراج سائد بشير الهواري، وشاركها بطولته: صلاح الملا، زهرة عرفات، عبير أحمد، عبدالمحسن النمر، محمود بوشهري، أحمد السلمان، عبدالله بوشهري، أسيل عمران، فاطمة الحوسني، غرور، سالي القاضي، مي عبدالله، وعدد آخر من النجوم..
ورصد العمل معاناة المرأة وتفاعلها مع قضايا المجتمع، من خلال شخصية «ريحانة» التي جسدتها أم سوزان، وهي مسؤولة عن «دار الأمان» للمعنفات، حيث تدفع ضـريبة عملها ومطالبتها بحقـوق المـرأة التي تعيش حــالة عــدم استقرار نفسي بسـبب قسوة الرجل عليها، وتتشـابك الأحداث والخيوط الـدرامية لـتبين نماذج أخرى من النساء المضطهدات.