Note: English translation is not 100% accurate
رفيق سبيعي من بائع متجول إلى زعيم حارة الفن
الثلاثاء
2006/12/5
المصدر : الانباء
دمشق ــ هدى العبود
الفنان الكبير رفيق سبيعي صاحب سجل فني حافل ورصيد كبير من المحبة في قلوب الجمهور.
خاض تجارب ابداعية مختلفة كشفت عن قدراته وشخصيته ومعه كان الحوار التـالي:
من القبضاي في «أيام شامية» الى مختار الحارة في «ليالي الصالحية».
ماذا تعني لك الشخصية الشامية؟
تمثل الانسان العربي الاصيل سواء في الشام أو مصر أو الخليج أو أي قطر عربي آخر، بكل ما يعيشه من انفعالات وأفعال وآراء وقدرات، فعندما يحيا الانسان في جو كله محبة وتألق فإنه يتعامل مع الناس بروح المحبة والالفة والتعاطف.
والشخصية الشامية تعطي فكرة عن الانسان عبر تعامله مع أخيه الانسان وكيف يكون الحب الذي افتقدناه للاسف الشديد هذه الايام.
الى أي مدى تشعر بالرضا عما قدمت من شخصيات؟
لا أحب حصر نفسي في «كاركتر» معين، لذلك دار بين «أبوصياح» ورفيق سبيعي صراع عنيف وطويل الامد حتى أقنعت المشاهد ان رفيق سبيعي ليس بالضرورة «أبوصياح» أو الزعيم، وانما هذه الشخصيات جزء مني كفنان.
لو طُلب منك انجاز أغنية، فما الموضوع الذي تختاره؟
أفضل الاغاني الوطنية والقومية، لذلك عندما اندلعت الحرب الاخيرة على لبنان سارعت على الفور بإعداد الكلمات المناسبة لنصرة المقاومة وخلال أيام سجلتها في اذاعة دمشق، وبثتها قناة المنار.
والشواهد عندي كثيرة خلال 40 عاما.
حدثنا عن تجربتك في الاذاعة السورية، و«حكواتي الفن» الذي تقدمه منذ عشرين عاما؟
تجربتي في الاذاعة السورية تعود الى العام 1953 من خلال تعاوني مع القصاص الشعبي الراحل حكمت محسن وبعدها بسنوات تقدمت لمسابقة مخرج اذاعي وخضعت لدورة تدريبية في القاهرة، ثم عدت الى سورية وعملت على الفور مخرجا اذاعيا.
وبطبعي أحب الاذاعة لأنها تجعل أداء الممثل سليما 100% وتتيح للمستمع تصور المشهد وتمثل الكلمات.
نشرت مذكراتك في كتاب، فإلى أي مدى كنت صريحا؟
كنت صريحا جدا جدا لدرجة ان معظم الذين تناولتهم بالكتاب «زعلوا» مني لشدة صراحتي، وبالحوار معهم أقنعتهم بأنني أسجل وثائق صادقة.
أجمل الاعمال التي قدمتها في الفترة الاخيرة؟
جميع الاعمال كانت جميلة خاصة «ليالي الصالحية» و«مرزوق على جميع الجــبهات».
هل صحيح انك عملت في مهن عدة في الصغر؟
فعلا عملت في مهن عدة لكنني فشلت فيها جميعا، فعملت بائعا متجولا وخياطا وبائعا للمرطبات، لكن الفن كان دائما هاجسي، ورغم وقوف أهلي ضد رغبتي، لكنني حققت هذه الهواية وعملت بها، وعانيت من معارضتهم الشديدة في بداية عملي، لأن الفن آنذاك كان عيبا خصوصا لأبناء الأسر المعروفة، أما الآن فصار الفنان مصدر فخر واعتزاز لأهله وجيرانه ومعارفه.
ماذا عن بداياتك في الغناء؟
من أيام الطفولة أحببت الغناء وغالبا كنت أهرب من البيت حيث حفلات الأعراس فأجلس على آخر كرسي ثم أبدأ بالوصول الى مقعد يشاهدني فيه الموسيقيون وكانوا يعرفون أن صوتي جميل.
وعموما الموهبة تولد مع الانسان والثقافة الموسيقية تأتي عندما يتمتع الانسان بأذن موسيقية فيتعلم من كل اغنية يسمعها.
من هنا تشكلت ثقافتي الموسيقية مع دخولي الى الوسط الفني.
وعزفت على العود بشكل تلقائي وفي سن السادسة عشرة تقريبا احترفت كمغن وكنت أمتلك قدرات صوتية معقولة وغنيت لمطربين معروفين منهم كارم محمود، وعبدالعزيز محمود في المسارح الجوالة، وفي مرحلة لاحقة عملت مع القصاص الشعبي حكمت محسن في الاذاعة وغنيت في برنامج «نهاوند» ويومها أديت أغنية لفتت الانظار، ومن خلالها دخلت الاذاعة بقوة وصرت أكتب كلمات الاغاني ومنها «ولد العم.. خفيف الدم» وبعدها كرت السبحة واخترت الاغاني الفولكلورية والناقدة، وصار لي باع طويل فيها.
اقرأ أيضاً