عبدالحميد الخطيب
موهبتها ظهرت في وقت مبكر وقدمت العديد من البرامج عبر اثير الاذاعة وعرفها الناس في يوم انتخابات «أمة 2009» حيث كان موعدها مع الشهرة والنجاح فقدت اجادت وكسبت حب الجميع وحظيت باشادات كل من شاهدها من خلال شاشة تلفزيون الكويت.
انها المذيعة الشابة نجمة الشمالي التي اختارت لنفسها خط البرامج الجادة لحرصها على الابتعاد عن القيل والقال ولثقتها بأنها محاورة سياسية متمكنة من ادواتها الاعلامية.
«الأنباء» التقت نجمة لتعرف منها طموحاتها وخططها المستقبلية فإلى تفاصيل الحوار:
من أي الأبواب دخلت إلى الإعلام؟
من خلال الموهبة وحب المجال وقد ظهر هذا منذ المرحلة الابتدائية حيث كنت اعشق التقديم بالاذاعة المدرسية وفي سن الثالثة عشرة طلبت مني مدرسة اسمها ام سعود العتيبي ان اذهب واقدم في الاذاعة وبالفعل استقبلني زوجها المخرج مشعل العتيبي وتعاونت معه في تقديم برامج مختلفة، حتى وصلت الى سن السابعة عشرة حيث توقفت لانشغالي بالثانوية العامة وخلال هذه الفترة اخذت عدة دورات اعلامية والتحقت بكلية الاعلام وانا الآن في السنة الثانية.
اذن بــدايتك الإعلامية كانت بالإذاعة؟
نعم، وقد قدمت برامج للاطفال منها ما هو تسجيلي ومنها المباشر وشاركت في مهرجان تونس للاذاعة والتلفزيون من خلال برنامج «فل وقرنفل» مع الراحل علي المفيدي وفاز البرنامج بجائزتين ذهبيتين احداهما في الاعداد والاخرى في الاخراج على حسب ما اتذكر وقد تعاملت في عملي بالاذاعة مع اسماء لها وزنها مثل هاشم بهمن وجاسم الغريب فقد كبرت بالاذاعة.
ما الذي استفدته من عملك بالإذاعة؟
الكثير فقد تعودت على الجرأة والتعامل مع المجهول وتقدير الوقت وانا اعلم ان الاذاعة هي صوت فقط لكن هذا الصوت ينقل الاحساس بالمعلومة بعكس التلفزيون الذي يعتمد على الصورة والتعابير والايحاءات.
وكيف دخلت الى تلفزيون الكويت؟
من خلال دورة البابطين التأسيسية الثالثة للمذيعين حيث شاهدني مدير عام القناة الأولى علي الريس وكان معه الاعلامي قاسم عبدالقادر وقاما بأخذي الى مدير قطاع الاخبار والبرامج السياسية عبدالكريم السبتي الذي بمجرد ان تحدثت معه في بعض الامور السياسية حتى قال لي «ستكونين معنا في تغطية انتخابات 2009 وذلك على الهواء مباشرة وقت الفرز»، وبالفعل تدربت قبل الانتخابات بثلاثة ايام والحمد لله نجحت في اداء دوري بشهادة الجميع.
ما رأيك في أصداء نجاحك في تغطية الانتخابات؟
لقد صدمت من ردة فعل الناس خصوصا الاشادة التي قالها لي وزير الإعلام السابق الشيخ صباح الخالد والذي اكد لي انني كنت حديث مجلس الوزراء وكذلك لا انسى كلام المسؤولين في التلفزيون فجميعهم اثنوا على أدائي، ومن جانبي لم اكن اتوقع هذا النجاح الكبير.
وماذا كنت تتوقعين؟
لو تسألني ما الذي فعلته في هذا اليوم سأقول لك فقط قمت بواجبي واديت عملي وقلت الذي احسسته امام الكاميرا، ومهما يحدث فأنا مازلت في أول سلمة من مشواري الاعلامي.
هل تعتقدين ان الحظ لعب دورا في ظهورك بهذا اليوم؟
المسألة ليست حظا فأنا امتلك الحضور ولدي الموهبة، والقدر هو الذي ساعدني ولولا دعم واهتمام المسؤولين في التلفزيون ما كنت ظهرت للناس، واشكرهم جميعا على وقوفهم بجانبي فبالفعل تلفزيون الكويت انصفني واعطاني حقي.
ماذا تعنين بأنصفني؟
لا اقصد انني كنت مظلومة ولكن الذي اعنيه ان ايمان المسؤولين بموهبتي وبقدراتي بعيدا عن النظر الى عمري الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة فهذا بحد ذاته انصاف، ان من اهم مميزات هذا الجهاز العظيم انه يتيح الفرصة للمواهب الكويتية ليعرفها الناس.
أسلوبك يوحي بمحاورة سياسية ناجحة؟
اسمع كثيرا هذه الكلمة ولكني في النهاية أؤمن بالإعلام الشامل واتمنى تقديم برامج سياسية واجتماعية وثقافية او منوعة راقية تحترم عقلية المشاهد وفي الوقت نفسه اقدم من خلالها قيمة معينة.
ألا تخشين ان يقف حجابك عائقا امام تحقيق طموحاتك؟
رغم قلة المحجبات الا انهن يتواجدن بصورة ملحوظة في العديد من القنوات الفضائية المعروفة سواء بالكويت او خارجها وبالنهاية الحجاب هو لباس شرعي يمثل الصورة الرسمية للكويت وهي بلد عربي مسلم ولها عادتها وتقاليدها.
ما الخطوة المقبلة لك؟
اعي خطورة الاعلام ولكن سأحاول ان اكون في الجانب المسالم منه واقدم ما يرضي طموحي ويوصلني الى مبتغاي والخطوة المقبلة لا اعلمها وغدا لكل حادث حديث.
ماذا تقصدين بخطورة الاعلام؟
المجال مليء بالاشاعات ونحن في مجتمع حقيقي والاشاعة سريعة الانتشار فيه، خصوصا عندما ترتبط بالبنت، ولقد اخذت الخط السياسي الجدي لأن به التزام وبعيد عن القيل والقال.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )