- مسلسل «جميل وهناء» زاد من رصيدي لدى الجمهور.. وأشكر أي مخرج أعطاني وعلمني
دمشق ـ هدى العبود
لم تكن هناء نصور فنانة عادية، فقد بدأت أولى خطواتها مع مجموعة من الفنانين النجوم، ولكن الحظ حالفها فهي فنانة تمتلك موهبة ومفعمة بالطيبة والرقة، شاهدناها من خلال العديد من الأعمال من أهمها مسلسل «يوميات جميل وهناء»، و«قوس قزح»، و«خان الحرير»، و«الثريا»، و«الخيط الأبيض» وغيرها من الأعمال المميزة.
«الأنباء» التقت نصور في هذا الحوار الشائق، فإلى التفاصيل:
قيل إن الفنانة هناء كانت تدرس الرياضيات ونظرا لنجاحها بامتحان القبول للمعهد العالي للفنون المسرحية وافق الأهل بناء على رغبة منك؟
٭ فعلا كنت طالبة في الجامعة فرع الرياضيات والعلوم الإنسانية ولكنني كنت مغرمة بالفن وعندما اجتزت الامتحان بتفوق ونظرا لإصراري اقتنع الأهل والحمد لله.
عدسة أي مخرج كانت وراء صقل موهبتك وتقديمك للجمهور السوري والعربي؟
٭ حقيقة لقد تنوعت الأدوار من خلال عدد من المخرجين المتميزين، وكل مخرج أعطاني وعلمني واستفدت منه وأشكره، على سبيل المثال أدواري مع المخرج هيثم حقي كانت جميلة وتحمل رسالة فنية راقية، ومن منا لم يعجب بمسلسل «خان الحرير» وهو يحكي قصص الشام وعاداتها وتقاليدها، و«الثريا» وإضفائه على تاريخ سورية مسحة من الحب الجميل لتلك الأيام، وهناك «المتمردة» و«قوس قزح» و«ردم الأساطير» و«الخيط الأبيض»، كذلك اشتغلت مع المخرج نذير عواد من خلال «الوصية»، لقد أحببت العمل جدا، وكذلك احترم وأحب دوري من خلال «حائرات» وأنا أجسد دور سعاد الزوجة التي تزوجت من رجل متزوج، لقد أديت الدور بشكل أحببته وأعطيته من داخلي كل الحب.
ما أحب الأدوار وأقربها لشخصية هناء الفنانة.. وشكلت نقطة تحول بمشوارها الفني؟
٭ حقيقة كل دور قدمته، شكل لي نقلة نوعية، والفن كما حبنا لأطفالنا وأسرنا، قد يكون أحيانا ولد أغلى بقليل عن شقيقه بسبب لطفه أو تفوقه، لكن بالنهاية هم في قلب الأم بمنزلة واحدة، لا تمييز ولا تفريق، ودوري من خلال مسلسل «خان الحرير» بدور زبيدة الخرساء، زاد من رصيدي لدى الجمهور، وكذلك مسلسل «جميل وهناء».
فترة طويلة لم نشاهد الفنانة هناء فنيا لماذا هذا الابتعاد؟
٭ اثنا عشر عاما وأنا انتظر ابني آدم، وعندما أكرمني الله سبحانه وتعالى بقدومه، فضلت أن أكون بالقرب منه.
مسرحية «نبض» ماذا تشكل في حياة هناء؟
٭ تعتبر العمل المسرحي بعد غياب دام خمسة عشر عاما، وكان دوري يمثل إحساس وحياة مئات من الأمهات السوريات، اللاتي عشن حالة فقدان واستشهاد أبنائهن، وأنا استوحيت الدور وقدمته من الأمهات المفجوعات، وقالت هل تصدقون ان في سورية أمهات فقدت ثلاثة وأربعة من أبنائها وبقيت قادرة على العطاء كسنديان سورية الصابر، لأنها تعتبر ان جميع أبناء سورية هم أبناؤها.
حدثينا عن جديدك فنيا؟
٭ حاليا أجسد دور «سماح» من خلال مسلسل «دامسكو» للمخرج سامي جنادي وتأليف عثمان جحا وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، «سماح» التي تحمل في ثنايا صدرها الحب والدفء الإنساني الذي افتقدناه في هذه الأيام، وأكون أما لفتاتين، لكن الأب مع الأسف كان تقليديا، رفض ان يكون لديه فتاتان ويريد ذكرا، معتقدا أن الابن يرفع الرأس به في المجتمع، وهنا بيت القصيد (أصبح يفكر بالزواج للمرة الثانية) لكن سماح بقيت على خطها الإنساني محبة للخير وتلعب الدور الإيجابي أسريا، فعمدت على تربية بناتها تربية صالحة، رغم معاناتها وتحملت القهر والألم النفسي الذي كان يسببه زوجها من اجل أسرتها الصغيرة، وفرض الأب على ابنته ان تدرس الطب لتكون مفخرة له في المجتمع، لكن الفتاة ترفض انتقاما لوالدتها المعذبة طيلة هذه السنوات من العمر الذي انتهى بها الى ان تصاب بمرض عضال، ودرست التمثيل ما أدى إلى انكسار شوكة الأب كما يقال، وسأترك باقي الأحداث المثيرة والشائقة للمشاهد أثناء عرض المسلسل.