عبر الفنان الشاب عبدالله الزيد عن فرحته الكبيرة لمشاركته في العمل الأوبرالي الضخم على مستوى الكويت والخليج «أوبرا ديرة.. نبقى كويتيين»، مؤكدا أن هذا العمل يعد بصمة كبيرة في مشواره الفني ويثري سيرته الذاتية كفنان واع يبحث عن التميز الدائم، وقال الزيد ان هذا العمل يمثل له محطة فنية هامة ويزيد من نجاحاته ويؤكد نجوميته ومواهبه العديدة التي يتمتع بها، كاشفا أنه لا يكتفي بمشاركته كممثل فقط في هذا العمل فوق خشبة المسرح وانما يمارس هوايته في التصوير والإخراج في توثيق كواليس العمل برمته.
وعن دوره في «أوبرا ديرة» قال:
أجسد شخصية الشاب «فارس» وهو رمز يمثل كل الكويتيين الشرفاء الذين قاوموا الغزو العراقي الغاشم، والتحقوا بالمقاومة الشعبية، فشخصية «فارس» تنطبق على جميع الكويتيين الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل الدفاع عن الوطن، وتأتي قمة المأساة في حياة هذا الشاب، عندما يقع الغزو في يوم زفافه، حيث كان يستعد للزواج من حبيبته «دانة» واسمها يرمز إلى الكويت كما نعرف، ثم يقع الغزو فيتحول «فارس» من شاب يبحث عن الزواج والاستقرار إلى شخصية مختلفة تماما عندما وجد أن الوطن يحتاجه، فنسي كل شيء ولم يكن أمامه سوى هدف واحد، وهو تحرير بلده من أيدي الغزاة الغاصبين.
وبسؤاله كيف وجد التجربة، رد: أشعر بالفخر، لأنني منذ فترة طويلة، وأنا أحلم بالمشاركة في عمل وطني كبير، واعتبر مشاركتي في الأوبرا وساما كبيرا على صدري، وكان الأكثر روعة أن يكون هذا العمل عن محنة الغزو الغاشم وكذلك عن تضحيات وبطولات الشهداء.
وتابع: أنا أمي شهيدة، وقد توفيت خلال فترة الغزو العراقي أثناء ولادة شقيقتي، وكانت بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى أو أن يحضر الطبيب لها بعض المعدات الطبية داخل المنزل، ولكن الجنود العراقيين منعونا من ذلك، حتى تمت الولادة وأصيبت والدتي وقتها بارتفاع ضغط الدم، ثم أصيبت بسكتة قلبية، وعلى أثرها فارقت الحياة، وكان عمري وقتها ثماني سنوات، سائلين المولى أن يتقبلها عنده شهيدة.