- المطرف للجمهور: «كل مرة تحرجوني بالوفا».. وأيمن الأعتر «ظُلم» في أول إطلالة له في المهرجان
عبدالحميد الخطيب
وسط حضور حاشد في صالة التزلج، أسدل الستار مساء امس الاول على مهرجان «فبراير الكويت» الذي نظمته شركة «روتانا» ومركز عبدالله الرويشد مارس الجاري، بليلة فنية كانت مسك الختام مع نجوم الأغنية الكويتية والخليجية والعربية: ماجد المهندس، مطرف المطرف، إليسا، أيمن الأعتر الذي يغني للمرة الأولى في المهرجان.
الليلة الختامية كانت مليئة بالمفاجآت، لعل أبرزها تفوق مطرف المطرف الواضح على الجميع، بأدائه المتميز وشعبيته الجارفة، حيث انه ولأول مرة تمتلئ صالة التزلج بالكامل بالجمهور في الوصلة الأولى في جميع حفلات المهرجان، وفي المقابل كانت هناك مفاجأة أخرى تمثلت في ضعف جماهيرية أيمن الأعتر، والذي اعتبر البعض ان غيابه عن الساحة أضره كثيرا، فلم تشهد وصلته اي تجاوب يذكر من الجمهور، وخرج بهدوء كما دخل، وايضا تعثر إليسا على المسرح واكتشاف الجمهور انها تغني «بلاي باك»، وميكروفون ماجد المهندس، الذي شغل الكثيرين بالحديث عنه.
في التاسعة واربعين دقيقة قص مطرف المطرف شريط البداية، بعد ان قدمته المذيعة شيمان، وغنى «زينة»، ومن ثم قال للحضور: «كل مرة تحرجوني بالوفا، وانا وايد ولهان على هذه اللحظة اللي التقي فيها بكم»، وهنا تعالت الهتافات المرددة لاسمه، لينطلق بعد ذلك في إمتاع محبيه، وشدا بأغنية «غاب القمر»، وألحقها بأغنية «لبيه»، ولم يستطع مطرف ان يقاوم التجاوب وترديد الجمهور لكل الأغاني التي يقدمها، فكان يترك الميكروفون لهم كثيرا، و«ولعت» الأجواء عندما غنى «يا بلواه».
ومن أجل عشاق الطرب الأصيل غنى مطرف بإحساس متقن «لا خطاوينا» لـ «الصوت الجريح» عبدالكريم عبدالقادر، ومع الحاح الحضور قدم أغنية «إذا انت الحب»، وأتبعها بأغنية «عال» وشاركه الجمهور غناءها بحماس كبير، ثم أمسك بعوده وقدم مقطوعة موسيقية نالت الاستحسان، ليغني بعد ذلك «يا سمار»، ثم ختم وصلته الناجحة جدا، بأغنية وطنية بعنوان «يا تاج الخليج».
وعند الحادية عشرة مساء دخل المذيع عبدالرحمن الديّن مرحبا بالمطرب الليبي أيمن الأعتر، والذي اعتلى المسرح بهدوء، وهو يغني «لو زعل»، وبعدها عبر عن سعادته بالتواجد لأول مرة في الكويت، متمنيا ان يدوم الأمن والأمان عليها وعلى شعبها في ظل القيادة الحكيمة، ثم قدم الأعتر أغنية «يا عزيز» ثم «عمري ما اخترت شي» وأغنية «شفتك تفاجأت»، وألحقها بأغنية «العادل الظالم».
وحاول الأعتر ـ الذي رأى البعض ان غناءه بعد مطرف المطرف «ظلمه» ـ سحب الجمهور للتفاعل معه، وشدا بأغنية «حال الأوادم» وأتبعها بأغنية «يا تاركني»، ثم «توني عرفته»، و«أبي إنسان» ثم ختم بأغنية وطنية بعنوان «اسمك على الراس»، ممسكا بعلم الكويت، وهنا استجاب له الجمهور وعلت أعلام الكويت فوق الرؤوس، وخرج الأعتر بهدوء مثلما دخل.
وتواصلت فقرات الحفل الختامي لـ «فبراير الكويت»، وأطلت المذيعة منال الناصر في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث قدمت النجمة اللبنانية إليسا، والتي اعتلت المسرح بفستان أبيض لامع، وبدأت بأغنية المطربة داليدا «حلوة يا بلدي»، وغنت بعدها «لو فيي» و«لو» و«خذني معك» و«يا مرايتي».
و«شعللت» إليسا صالة التزلج بأغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «أول مرة تحب يا قلبي»، وأثناء الغناء كادت تقع بعد ان تعثرت بالسماعات الضخمة الموجودة على أرضية المسرح، وهنا «طاحت» إليسا في الحظ العثر، حيث انكشف للحضور انها تغني «بلاي باك»، فقد استمر صوتها على الأغنية في الوقت الذي تعثرت فيه، لكنها احتوت الموقف وأكملت الغناء، لتقدم بعد ذلك أغنية «حالة حب»، وألحقتها بـ «أسعد واحدة»، ثم شدت بأغنيتها الرومانسية «عبالي حبيبي»، ومع التجاوب معها، زادت إليسا جرعة الرومانسية وغنت «نسم علينا الهوى» للسيدة فيروز، وألحقتها بأغنية «حب كل حياتي» و«لولا الملامة» للراحلة وردة الجزائرية، وبناء على طلب الجمهور أعادت أغنية «أسعد واحدة» وختمت بأغنية وردة «وأنا مالي»، وودعها الجمهور بتصفيق كبير.
وفي الوصلة الغنائية الأخيرة اعتلى الفنان ماجد المهندس المسرح، عند الساعة الواحدة صباحا، بعد تقديم جميل من الإعلامية المتميزة ورود حيات، وبدأ بكلمات موجهة للكويت وشعبها، قائلا: «الله يحفظ الكويت من كل مكروه»، ثم وجه رسالة حب وتقدير لجميع حكام دول مجلس التعاون، وشدا بأغنية «الكويت الحبيبة»، ثم انطلق المهندس في إمتاع الجمهور ـ الذي تساءل عن الميكروفون الذي أمامه ومكتوب عليه اسمه ـ وقدم أجمل أغانيه، فشدا بـ «يمر الوقت»، واضطرت الفرقة الموسيقية إلى وقف العزف، وتركت المجال للحضور يغنونها مع ماجد، وبعدها أهداهم «على نيتي».
وعاش الجميع في صالة التزلج الأجواء الرومانسية الحالمة عندما شدا المهندس بأغنية «غاب القمر»، والتي تلاها بأغنيته الجديدة «محامي»، وحاول مداعبة جمهوره بـ «يا حب» وأمام الإلحاح الشديد من الحضور غنى ماجد «أعلن انسحابي»، واتبعها بأغنية «على الذكرى»، وتلاها بأغنية «عالميجانا» والتي قلبت المسرح رأسا على عقب، وأعاد المهندس الهدوء بأغنيته الحالمة «تسألني وشلونك»، ولكنه ما لبث ان عاد وأدخل إحساس المرح على الجمهور، من خلال أغنية رائعة للراحل ناظم الغزالي بعنوان «أحبك»، وأعقبها بأغنية «سحرني»، ثم «أنا أحب غيرك»، والتي رددها معه الجمهور، ثم شدا بأغنية «مو على كيفك حبيبي» ثم «حرام»، وختم بإعادة أغنية «الكويت الحبيبة».