- يطلقون علي «فؤاد أبو هبة».. ولكي أقدم أنا وهيا «ديو» فنياً يجب أن نكون راضيين عنه 100%.. ومسلسل «في عينيها أغنية» تحدٍ لنا
- لا يقلقني أن يقال عني «زوج فنانة» لأن شخصيتي ليست مهزوزة ولم تتغير
- زوجتي أهدتني أغنية «لبيه يا فؤادي» عندما طرحها المطرف على «تويتر» وشاركت في تصويرها فيديو كليب بعد اتصال المخرج خالد الرفاعي بي
أجرت الحوار: سماح جمال
لم تأت نجوميته من باب المصادفة أو الحظ بل حفرها في الصخر على مدار أكثر من 10 أعوام في المجال الفني، وتلك البدايات التي لا يخجل من سردها والمفاخرة به، فالفنان فؤاد علي في حواره مع «الأنباء» أكد قائلا: «لا أستحي ان أقول أني «بلشت من الصفر» وكنت أبيع صور الفنانين في المسرح بنصف دينار». وكشف فؤاد أنه بعد رحيلها سينقصه شيء ما في حياته للأبد، وأشار الى ان بعض المقربين منه «كيف تزوجت فنانة...؟»، ولفت الى انه لم يعش حرمانا بل كل شيء بوقته حلو... كما تطرق فؤاد لمحاور أخرى.
وفيما يلي التفاصيل:
شرعتم في تصوير مسلسل «في عينيها أغنية» فكيف هي الكواليس؟
٭ العمل بمنزلة تحد لي ولهيا كونه يتضمن فكرا جديدا من حيث طريقة الطرح، وإن شاء الله تستطيع هيا أن تسيطر عليه برؤيتها الإخراجية، والكاتب محمد حسن فكره دائما أعمق بما يحمله في داخله من أفكار، ولا اغفل هنا المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الممثل لإيصال تفاصيل الشخصية لفكر المشاهد.
دورك في المسلسل يتجاوز مرحلة كونك ممثلا؟
٭ بحكم قرب العلاقة التي تجمعني بهيا فبالتالي نتشارك أكثر في طرح الأفكار ومناقشتها وأصبحنا ندخل في تفاصيل الدقيقة، ونعمل بمبدأ الفريق.
دورك في المسلسل كتب خصيصا لك؟
٭ نعم، فالكاتب محمد حسن كانت بباله فكرة محددة، وسبق أن اجتمعنا معا قبل أن يكتب خطوط المسلسل فكان يريد أن يجمعني مع هيا ـ بديو ـ ولكننا رفضنا، وبعد عدة أيام اجتمعنا وهنا أخبرني بالخطوط العريضة للشخصية.
وما الخطوط العريضة للشخصية؟
٭ ألعب شخصية شاب يعاني من مشاكل نفسية، حيث نناقش نموذج الرجل الخليجي الذي يتزوج بـ «فشينسيستا» فنرى المشاكل التي يعانيها من الأساس لقلة ثقته بنفسه وما استجد عليه بعد ارتباطه بفتاة مشهورة.
لديك عمل ثان في رمضان وهو مسلسل «العم صقر»؟
٭ سعدت بالعمل مع كل فريق العمل من فنانين ومؤلف والمخرج، والفنان داوود حسين مقدم شخصية جديدة بعيد عن الكوميديا، وأتمنى لنا التوفيق.
لماذا أحطت زواجك بهيا عبدالسلام بهالة من السرية؟
٭ تعاملنا مع الموقف بمنتهى الشفافية، ولكن ليس من المعقول ان يكون «مانشيت صحافي» هو الذي يعلن عن زواجي، ونحن حتى اليوم لم نصرح بتفاصيل عن زواجنا في وسائل الإعلام مع احترامنا وتقديرنا لهم، إلا أن هذا القرار كان متفقا عليه فيما بيننا، ولم نرد أن يكون هذا الموضوع حديث الناس ويكون التسويق لعملنا على حساب حياتنا الشخصية فهذا أمر غير مقبول.
ألم تنزعج من خروج هيا قبل ارتباطكم الرسمي لتصرح في وسائل الإعلام بأنها لا تعيش قصة حب؟
٭ أبدا، فنحن بالنهاية نعيش في مجتمع شرقي تحكمه عادات وتقاليد ومن غير المقبول ان تخرج فتاة لتتحدث عن قصة حب تعيشها دون أن تكون مرتبطة بشكل رسمي، ولا يوجد فتاة تقبل على سمعتها أن تخرج وتصرح بأمر مماثل.
كونك شخصا محافظا.. كيف فكرت في الارتباط بفنانة؟
٭ أحببت هيا وهي على هذه الصورة، وليس من المعقول ان تغير نفسها وتترك عملها فقط لأننا سنتزوج، والغيرة موجودة في كل رجل وهذه فطرة ولكن هناك الغيرة التي تكون في مكانها الصحيح وأخرى تكون من باب التناقض، وحتى لو «قعدتها بالبيت» فمن لا يعرفها ولو مر عدد من السنوات ستبقى بأعمالها عالقة في أذهان المشاهدين، ولهذا ما نطمح له أن نكبر وتصبح لدينا بصمة، وهناك بعض الأشخاص القريبين مني قالوا لي «كيف تزوجت فنانة..؟»، وبالرغم من انني متحفظ ولكنني أرى أننا محظوظون كوننا نمتهن مهنة نحبها وهي الفن.
من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
٭ محمد العلوي، فيصل دشتي، هيا عبدالسلام.
مازالت تعتبر هيا عبدالسلام صديقتك حتى بعد ارتباطكما؟
٭ بالطبع، هي صديقة عزيزة والحب والرومانسية موجودان ولكن إذا لم نكن «ربع» ونتحدث معا فلا يوجد شيء آخر له أي قيمة فالصداقة هي أساس كل شيء.
لماذا قررتما تأجيل فكرة ظهوركما كـ «ديو» فني؟
٭ للحقيقة كم العروض التي جاءت لنا لنقدم «ديو» كانت عديدة وجمعتنا على سبيل المثال جلسة نقاش مع المنتج باسم عبدالأمير الذي كان يريد أن يجمعنا بعمل واحد ولكننا رفضنا وتناقشنا في الأمر من نواح فنية بحتة بعيدا عن الحسابات المالية وبالنهاية تفهم الأمر برحابة صدر، ولكننا فضلنا أن تكون «نزلتنا عزيزة عند ناس اللي تحبنا»، ولابد ان يكون هذا العمل على المستوى المتوقع، ومن الآن لدينا العديد من المشاريع التي نحضرها حتى نشارك بها في الموسم الرمضاني 2016، ويجب أن يكون «ديو» راضين عنه 100% وبه فكرة جديدة ويكون من ورائه هدف ورسالة.
ألم يقلقك ان يقال عنك زوج الفنانة؟
٭ الحمد لله شخصيتي ليست مهزوزة ولم تتغير.
لكنك غيرت من استراتيجيتك في العمل؟
٭ كثير منا يعرف كل ما يدور حوله ويعي ولكن مع ذلك لم أتصرف وفضلت ألا أقوم بأي ردة فعل، ولكن عندما تم تضييق النطاق وأصبحت الأمور كلها عكسية، والعام الماضي لم أكن أعرف الى أين تسير الأمور، ولذلك قررت أن أجلس مع نفسي وأفكر منذ أن دخلت للمجال الفني وحتى تلك اللحظة ما الذي حدث وماذا واجهت خلال 10 سنوات، وسألت نفسي ما هو أسهل شيء جاء لي في حياتي؟ فكانت الإجابة لا شيء، كما أن الحديث الذي دار بيني وبين والدتي «رحمها الله» قبل وفاتها بشهر، وقالت لي «انا حلمانة فيك وراضية عنك والله سيوفقك وستكون شيئا كبيرا وستغنينا ولكن المهم ان تظل من الداخل مثل ما أنت».
بدايتك كانت بهذه الصعوبة؟
٭ نعم، ولا أستحي ان أقول إنني «بلشت من الصفر» وكنت أبيع صور الفنانين في المسرح بنصف دينار، وذلك حتى أجد الفرصة لأحتك بالوسط الفني وأفتح لنفسي الباب للنجاح، وقمت بالمشاركة في فيلم مع مجموعة من الأصدقاء ومنهم بدر الفيلكاوي وكان مؤلف ومخرج الفيلم واستمررنا في العمل لـ 3 أشهر ومن خلال هذه الفرصة اختارتني الكاتبة فجر السعيد للعمل معها في مسلسل «عديل الروح» ومسلسل «دنيا القوى» وقبل هذا العمل كنت كومبارس صامتا في مسلسل «الحيالة» ومسلسل «شباب كول».
ما قصة اقتنائك لكلب؟
٭ أحب فصيلة «جيرمن شيبرد» وعندما كبرت تعمقت في عالم الكلاب، وبالنهاية كل كلب لديه شخصية وعندهم خصوصية وصفات تختلف من فصيلة لأخرى، وشخصيا «الجرمن شيبرد» أرى انها أكثر صفات تلفتني في عالم الكلاب، واستمررت في القراءة عن الكلاب لفترات طويلة قبل أن أقرر شراءه، ولم أغير اسمه «الونسو» وهو ينحدر من سلاله كلها أبطال في مجال الكلاب، وعموما يستهويني الكلاب العنيفة، صحيح، فكنت أحلم بشراء كلب من نوعية «شوبر جيرمان» منذ ان كنت طفلا وعندما دخلت مرحلة المراهقة تعمقت في معرفة عالم الكلاب وأصبحت لدي خبرة على خصائص وصفات كل نوع، و«الونسو» أول كلب اقتنيه في حياتي، وشخصيته قوية وشرسة وعنيدة وإذا كان مالكه لا يمتلك صفات القيادة فستكون مشكلة بالنسبة له.
ما سر اختيارك لهذا الاسم لكلبك؟
٭ بعد شرائي له لم أغير الاسم لأنه أعجبني، وهو سليل سلالة معروفة على مستوى العالم فوالده تايسون بطل العالم، وجده «فيغس» هذا أسطورة من حيث الشراسة والوقفة والشكل.
لديك قائمة بأحلامك وأهدافك.. ما قصتها؟
٭ «لن نكذب على بعض» ونقول إن الأمور المادية غير مهمة في حياتنا، وبالنسبة لي لا أنكر أن هناك كثيرين وضعوا ايدهم في يدي، ولكن أنا سويت نفسي بنفسي، خاصة بعد وفاة والدتي أصبحت بين يوم وليلة «شايل نفسي» وبعد أن اكرمني الله أجتهد وأركز في عملي والله يعطيني على قد نيتي، هنا تكون أمور أريدها من حقي أن أكافئ نفسي فيها «واهب فيها»، وكل شيء أريد أن أسويه أكون بالفعل فكرت فيه وأنا صغير، ولهذا قد يكون هناك البعض يطلقون علي «فؤاد أبو هبة»، وإذا كنت قادرا على شراء شيء نفسي فيه فليش لأ.
أهو تعويض لمرحلة حرمان مررت بها من قبل؟
٭ لا، بل كل شيء في وقته حلو، فعلى سبيل المثال عندما كنت طفلا أعتقدت أن «الغيتار» سعره 500 دينار، وتعلمت لمدة عام العزف عليه وكنت في الرابعة عشرة من العمر، ولا أنسى عندما كسر قمت ببيع موبايلي حتى أصلحه.
يزعجك أن يحكم عليك البعض من خلال مظهرك؟
٭ تركت شعري يطول من أجل دوري في مسلسل «في عينها أغنية»، ولو كان القرار لي لكنت قصصته تماما، برغم أن المجتمع قد ينظر للأمر بنظرة مختلفة وهناك من يقول بنوع من السخرية: «يعني انت تتعب على الدور» وأقول لهؤلاء نعم، فأنا أعطي الدور حقه وأجتهد في تقديمه بكل تفاصيله، وهناك من ينظر إلى شكلي أو أسلوب حياتي ويحكم عليه بأنه هذا هو أنا مع انه لا يعني «اهو أنا»، فكل شخص يختار أن يظهر بصورة معينة هو اختياره الخاص وذوقه ولا يعني أنني «أسوق سيكل عشان ارقم بنات بل لأنني أحبه» وعندما قررت أن أربي كلبا «مو عشان ابي اصير أميركي» بل أتحدى أي شخص أن يستطيع أن يربي كلبا، فهو أقرب إلى تربية طفل.
إذا أنت تتدرب حاليا لاستقبال طفلك؟
٭ «ضاحكا» تقريبا.
كيف تكون ردة فعلك على التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ بأحد المرات رديت على أحد الأشخاص وقلت له «لو رجال قل لي انت منو وليش انت خاش نفسك ورا حساب مزيف».
اختبرت مراحل نجاح متفاوتة وحتى التوقف؟
٭ بالفعل، وكانت هناك مرحلة تحديت فيها الفشل استمرت لـ4 سنوات، حتى جاءت مرحلة «ساهر الليل» و«الملكة» التي كانت بمنزلة موسم عودة.
أين باتت مشاريعك الغنائية؟
٭ عندما طرحت أغنية «ارجعلي» كان الكثيرون ضدي في البداية وبعد نجاحها الكثيرون نصحوني بتقديم أغاني سوق ولكنني رفضت، وحاليا هناك فكرة لطرح «سينغل» خاطري فيها، ولدي حب للغناء ولكن الأمر بالنسبة لي مزاجي ولكني لست مطربا.
كيف تثمن تجربتك في مسرحية «تانيا» خارج موسم العيد؟
٭ كانت تحديا بالنسبة لنا من ناحية أننا نقدر نسوي شيء، خاصة ان الوقت يعتبر موسم سفر ومع ذلك قدمنا عملا على مستوى فني عال وشركة «senyar» والسيد خالد الروضان وفروا لنا كل الإمكانيات اللازمة وكل فريق العمل.
مسرحية «تانيا» منيت بفشل جعلكم تمددون العروض وتخفضون الأسعار؟
٭ قدمنا 13 عرضا كان بينهم ثلاثة «دروب» والحضور لم يكن wowo أما دون ذلك فكان الحضور ممتازا.
أين أنت من مسرح الكبار؟
٭ لا أرى نفسي فيه، وحتى إذا قدمنا مسرحية فيها رسالة سياسية فسيتم رفضها من قبل الرقابة، وعموما مسرح الكبار في الكويت يجب أن يكون فنانا خفيف الدم وكوميديا، ولكن شخصيا لا أرى نفسي فيه، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
لديك تصالح مع نفسك؟
٭ يجب أن أكون صريحا مع نفسي ولن يأتي أحد ويعلمني، والغباء يكون عندما نكابر ولا نتعلم من أخطائنا يكون هذا هو الغباء، فأتذكر أنني كنت أعتذر عن أعمال تعرض علي لأنها لا تعجبني في حين انه لا يوجد لدي أي عمل في المقابل، ولكن بعد ذلك غيرت تفكيري وأصبحت أقبل أعمال غير مقتنع فيها حتى أظل متواجدا ولأكتسب خبرة وتتاح أمامي اختياراتي افضل فيما بعد وهذا ما حدث.
رغم وفاة والدتك إلا أنها مازالت حاضرة في كلامك وحياتك .. فماذا تحتفظ من ذكراها؟
٭ صحيح، الله يرحمها أهدتني خاتما أحرص عليه جدا وأتذكر عندما ضاع مني لفترة «جنيت» حتى وجدته، وأتفاءل فيه وأحبه «حيل» ولا أسافر من غيره، وبالطبع هناك الصور التي تجمعها مع الوالد وصوري وأنا صغير، ولوحة نحاسية مشكلة على صورة مجموعة من الورود كانت صنعتها بنفسها ومازالت محتفظا بها وغيرها من الأمور اللي خاشش منها.
مازالت تذهب إلى قبرها؟
٭ بعد وفاتها كنت أذهب إلى زيارة قبرها بشكل يومي ولو مر يومان دون زيارتها، ولكن اليوم أصبحت أكثر هدوءا وتقبل للواقع ولوفاتها ومهما حدث في حياتي لا يوجد شيء سيعوضها أو يجعلها تعود مرة أخرى وبعد رحيلها سيبقى هناك شيء سينقصني في حياتي للأبد، وارتباطي بها اعتبرها أما وأبا وأخا وصديقا وكل شيء بحياتي، وأرى أن الله له حكمة في كل شيء.
يحز بخاطرك أنها لم تر نجاحك؟
٭ الحمد لله أنها شاهدت جزءا منه من خلال نجاحي في مسلسل «دنيا القوي» و«عديل الروح» ورأت كيف أن ناسا تتهافت علي وتحبني.
هناك تحضيرات لمسرحية في عيد الفطر؟
٭ بدأنا تحضيرات فيها وستكون من إخراج هيا عبدالسلام والمسرحية ستحمل اسم «سنويت» وسيكون فيها «تويست» مفاجئا للجمهور.
كيف كانت تجربتك الأولى مع زوجتك الفنانة هيا عبدالسلام في كليب «لبيه يا فؤادي» لمطرف المطرف؟
٭ هذه الأغنية لها قصة طريفة معنا، فقد اهدتني هيا هذه الأغنية عندما طرحها مطرف عبر حسابها على «تويتر»، واتصل علي المخرج خالد الرفاعي وقال لي «أريد أن أسوي لكم عرس وألبسك بشت لأنك ما لبست بشت بعرسك ويكون بمنزلة هدية لي ولهيا»، وأجواء العمل كانت رائعة وممتعة وغلب عليها الضحك، وغمرونا بحبهم ومودتهم لنا، ومطرف المطرف اعتبر انني كسبت صديقا جديدا ورغم انها المرة الأولى التي نلتقي فيها ولكننا انسجمنا معا.
ما أكثر قناعة تؤمن بها؟
٭ ان الله يعطي كل واحد على قد نيته وان يركز كل شخص فيما معه بيده ولا ينظر لما في يد غيره، وكلنا نعمل ونجتهد ولكن لسنا بنية واحدة ولكن الله يعطينا بحسب نياتنا وأتمنى أن يحسن الكل نيته.