عبدالحميد الخطيب
يباشر مسرح السلام حاليا الاستعداد لبدء عرض مسرحية الرعب الهادفة «مصاص الدماء «خلال فترة الصيف على مسرح كيفان برؤية جديدة وتغيرات واضحة في المضمون تتواكب مع الاحداث السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والوطن العربي في الوقت الراهن.
النجم عبدالعزيز المسلم أكد أن عرض المسرحية يتواكب مع الاحداث بعد أزمة مجلس الامة والازمة الاقتصادية التي تجتاح العالم حيث ستتناول في احداثها هذه الاوضاع وليس بالضرورة ان يشير الى اشخاص بعينهم ملمحا الى انه ضم مشهد مجلس الامة الذي استخدم من قبل سنة 1995.
واضاف المسلم قائلا في المؤتمر الصحافي الذي عقده مسرح السلام في مسرح كيفان مساء امس الاول للاعلان عن بدأ عرض المسرحية في موسم الصيف: لقد عرضنا المسرحية منذ 14 عاما وقدمناها ايضا في عيد الفطر على سينما غرناطة وكانت برؤية مختلفة واما الآن فـ «مصاص الدماء» تحوي اسقاطات سياسية حيث سننتقد العديد من الاوضاع وكذلك الفضائيات وما تقوم به من نشر للغسيل وأعد جمهوري بجرعة ضحك كبيرة منذ بداية المسرحية وحتى نهايتها.
وتابع: هذا العام يشهد عودتي مع الفنانة انتصار الشراح والنجم جمال الردهان وسنشكل مثلثا مع بقية فريق العمل على خشبة المسرح من اجل امتاع الجمهور وتقديم كل ما يرضيه.
وعن دورة قال المسلم: سألعب اكثر من كركتر حيث سأكون نائبا ووزيرا وحراميا ومصاص دماء اضافة الى دور مفاجأة مشيرا الى ان مسرحيات الرعب تعكس واقع العلاقة بين الحكومة والشعب وتكشف من هم مصاصون اموال الشعب.
وعن سبب اعادته لمسرحية «مصاص الدماء» بالتحديد قال بوعبدالله: المسرحية عندما قدمت سنة 1995 ظلمت لانها لم تعرض الا ستة شهور فقط وعندما اعدنا عرضها في عيد الفطر بسينما غرناطة كنا نقدم اربعة عروض يوميا وتجاوز الجمهور في كل عرض الـ 4000 متفرج ما يعطي دلالة على قوة المسرحية ورغبة الناس في مشاهدتها.
وزاد: لقد قررنا اعادتها خصوصا انها من الاعمال الهادفة وبها كل ما يرضي الجماهير ففيها تجد قصة رومانسية وكذلك انتقاد لاوضاع سياسية واجتماعية وغيرها وللعلم لقد ابدع الراحل عبدالرحمن المسلم في هذا النص فهي بالفعل تصلح لكل زمان وكل مكان.
من جانبها اكدت الفنانة انتصار الشراح انها ستؤدي دور نائب في المجلس مشددة على انه تفتخر بالانجاز الذي حققته المرأة الكويتية عندما وصلت الى البرلمان.
وأضافت: نناقش قضايا مهمة في العمل ولي دور لن اعلن عنه فهو مفاجأة لجمهوري العزيز.
بدورة قال الفنان جمال الردهان: مشاركتي في اعادة «مصاص الدماء» شيء واجب واعتقد ان منهج الرعب المستخدم فيها به رسائل واضحة ويكفي الاقبال الجماهيري الكبير على هذه المسرحية.
واضاف: مسرح السلام هو بيتي وقد شاركت في تأسيسه منذ مسرحية «برشامة» وأثق دائما في الاعمال التي يقدمها لأنها هادفة وبها قيمة ومضمون وتناسب الأسرة العربية لأنها مليئة بالقيم وتراعي عاداتنا وتقاليدنا فهي مسرحية نظيفة وبها أفكار متجددة دائما ملمحا الى أن هذه النوعية من الأعمال كفيلة بأن تجذب أي فنان للمشاركة فيها.
أما المخرج علي العلي: فقال العرض يطرح قضايا مهمة تتواكب مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وتتقاطع في أحداثها مع قضايا أخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية ما اثر على شكل العرض وبعض المضامين فيه حيث زادت جرعة الكوميديا الساخرة من خلال خلطة مكونة من مجموعة من الخبرات الفنية الممتزجة بالطاقات الشابة الواعدة، مشيرا الى انه تمت اضافة استعراضات جديدة مع استخدام تقنية جديدة ستبهر الجمهور.
من جانبه قال الفنان عبد المحسن القفاص: أجسد شخصية طيبة تتحول الى مصاص دماء نتيجة للظلم وأتشرف بأن أجسد هذه الشخصية التي جسدها الفنان القدير جمال الردهان سنة 1995 وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع.
يذكر ان مسرحية «مصاص الدماء» من تأليف الفنان الراحل عبدالرحمن المسلم وعبدالعزيز المسلم ويقوم بإخراجها علي العلي، ويتصدى لبطولتها بجانب المسلم كل من جمال الردهان وانتصار الشراح وعادل المسلم وعدد كبير من الفنانين الشباب.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )