- المسلم: المسلسل حقق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص
- الحزيمي: قصة «الليوان» حقيقية وانتظروا المفاجأة العام المقبل
عبدالحميد الخطيب
انطلق فريق مسلسل «الليوان» في تصوير مشاهدهم في منطقة الوفرة، تمهيدا لعرضه رمضان المقبل على شاشة تلفزيون الكويت، ويدور العمل في إطار إنساني اجتماعي تراثي متناولا عدة قضايا مهمة بأسلوب درامي شائق.
«الأنباء» تواجدت في لوكيشن التصوير والتقت نجوم المسلسل، حيث بدأ الحديث معنا النجم عبدالعزيز المسلم الذي اكد على أهمية الاعمال التراثية في تعريف الاجيال الجديدة بتاريخ الكويت وعادات وتقاليد «أهل أول»، وقال: «الليوان» عمل تراثي مختلف، واعتقد انه سيشكل إضافة الى جميع الممثلين المشاركين فيه تحت قيادة المخرج المتميز أحمد دعيبس صاحب الخبرة الطويلة في هذه النوعية من الاعمال، ملمحا الى انه يقدم في المسلسل دور ابن «ابراهيم الصلال» الذي يواجه بخل ابيه ومنافسة عمله في حب فتاة.
وتابع المسلم: «الليوان» نتاج شراكة بين مجموعة السلام الاعلامية ووزارة الاعلام متمثلة في تلفزيون الكويت، وهذه الشراكة حققت المطلب الذي أوصى به صاحب السمو أمير البلاد بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا ننكر أن تشجيع الحكومة للقطاع الخاص بما يحقق التنمية المستدامة ويحد من هجرة المنتجين المحليين الى خارج الديرة، كما ان أصول أشرطة المسلسلات التراثية تثري المكتبة الكويتية بأفضل الاعمال، وأشكر في هذا الجانب وزير الاعلام ومسؤولي لجنة المنتج المنفذ وتلفزيون الكويت.
من جانبها، قالت الكاتبة الكويتية عامرة الحزيمي: منذ سنتين وأنا أكتب في مسلسل «الليوان»، والذي أحاول من خلاله إحياء لهجتنا القديمة، واسترجاع العادات والتقاليد وطباع «أهل أول» الجميلة، لافتة الى أن قصة المسلسل حقيقية، ودور فاطمة في العمل هو واقع عاشته عمتها مع بعض الزيادات الدرامية، مستدركة: ولا انكر فضل والدتي «رحمها الله»، التي ساعدتني في تصليح اللهجة الكويتية القديمة، مضيفة: ترقبوني السنة المقبلة في مسلسل جديد وهو مفاجأة بكل المقاييس، حيث سيتم تصويره بمشاركة نخبة من النجوم.
أما المخرج احمد دعيبس، فقال: «الليوان» مسلسل كويتي تراثي عن حقبة زمنية معينة «ما قبل الكهرباء»، ويتناول حياة عدة شرائح في المجتمع منها التجار وأهل البحر وأهل البر وحتى من لا يعمل، وتلتقي هذه الشرائح في عدة محاور درامية، في النهاية عملنا اجتماعي مميز ويعزز فكرة المواطنة.
بدوره، قال ابراهيم الصلال: نص المسلسل أغراني للمشاركة، واقدم شخصية رجل بخيل، عصبي مع اسرته، يواجه صراعات مع ابنه «عبدالعزيز المسلم»، مؤكدا ان عودته الى الفن بعد اعلان اعتزاله الفترة الماضية، جاءت بناء على ضغوط من بعض الفنانين الذين طالبوه بالعودة، واستجاب لرغبتهم، متمنيا ان يكون دائما عند حسن ظن الجميع به.
بينما قال عبدالامام عبدالله: دوري في المسلسل «أبو شعيب» الاخ الاصغر للفنان ابراهيم الصلال، اكون شديدا في بيتي، وأحب أن أتزوج من فتاة، وأفاجأ بأن ابن اخي «عبدالعزيز المسلم» يريد أيضا ان يرتبط بها وتدور صراعات كثيرة في هذا الجانب، مشيرا الى أن اكثر ما يميز «الليوان» هو مناقشته لتاريخ الكويت والتذكير بعادات وتقاليد وأخلاق «أهل أول».
وفي نفس السياق، قال احمد مساعد: ألعب في «الليوان» دور رجل كويتي عريق، اعمى، ويضحي بحياته في سبيل لقمة العيش، وأنا سعيد جدا بالحالة الانسانية التي امر بها ضمن الاحداث، لاسيما ان فيها تحديا للممثل الذي بداخلي، وقد حاولت قدر المستطاع ان انقل تفاصيل الشخصية كما هي، لتصل الى الناس وتمس مشاعرهم.
وكشفت لطيفة المجرن عن دورها في العمل، قائلة: زوجي بخيل جدا، لكن أتحمل بسبب «عيالي»، هذا باختصار محور الشخصية التي أقدمها في المسلسل، مستطردة: انا اعشق الاعمال التراثية، واعتقد ان ارتباطي بها بسبب وجهي الخليجي المقنع، خصوصا أنني عشت جزءا كبيرا من الماضي.
من جهتها قالت مي عبدالله: هذه المرة الاولى التي أشارك فيها بعمل تراثي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور بي وان اقدم كل ما ينال رضاه، مضيفة عند سؤالها عن «لوكها» في المسلسل: «اللوك» يظهرني اكبر سنا لان الشخصية تتطلب ذلك، انا في النهاية ممثلة وأؤدي دوري على اكمل وجه ولا أشارك من اجل الاستعراض على الشاشة، مؤكدة على اقتناعها التام بأهمية الاعمال التراثية وتأثيرها الإيجابي في الناس.
فيما قالت ياسة: هذه ليست المرة الاولى التي أشارك فيها في عمل تراثي، لكن ما سبق شيء و«الليوان» شيء آخر، فدوري فيه جاد جدا وخال من الكوميديا، هو لإنسانة تعالج بالطب البديل ولديها ثلاثة أولاد، واحد منهم اخرس واثنان حرامية، وتدور الاحداث الشائقة.
أما محمد الشعيبي، فقال: اقدم شخصية «فيروز» الصايع، الضايع، الشيطان، الذي يسبب مشاكل في «الفريج»، ومنبوذ من الجميع، مؤكدا على انه يراهن على دوره، وقال: الجمهور هو «الترمومتر» الذي من خلاله اعرف مدى نجاح أدواري، لذلك اذا كره شخصيتي في «الليوان» فهذا يعني انني نجحت.
وقالت ريما الفضالة: دوري بنت لم يسبق لها الزواج بسبب رفض أبيها لكل من يتقدم لها لأنه «ما يلبق على عائلتي»، ولكن في النهاية اتزوج رجل اسمه «راشد» وتحدث العديد من الامور التي تؤثر على حياتي، مشيرة الى ان «الليوان» يؤكد على اهمية اللهجة الكويتية العتيقة حتى لا تندثر، وتابعت: الجمهور يعشق هذه النوعية من الاعمال التي تذكر بالماضي الجميل.
وعن مشاركتها ودورها في العمل، قالت فرح: أخوض في «الليوان» تجربة جديدة علي، خصوصا أنني لأول مرة اجسد شخصية فتاة قوية، «لعوب»، دلوعة، تتزوج من شخص اكبر منها في العمر وتدور الاحداث في إطار شائق، مضيفة، عند سؤالها: عن ملامحها العصرية والتي لا تتناسب مع عمل تراثي: كثيرون قالوا لي هذا الكلام، لكن أنا ممثلة واستطيع ان اقدم جميع الشخصيات والتلون حسب الفترات الزمنية لأي مسلسل، مشيرة الى أن أكثر ما أرهقها هو اختيار ملابس واكسسوارات «الليوان»، لاسيما ان أحداثه تدور فترة الأربعينيات وكان اللبس وقتها مختلفا.