دمشق ـ هدى العبود
اكد الفنان والمخرج المسرحي نضال سيجري ان جمالية الكوميديا تكمن في كونها تشكل درعا حصينة لحماية روح الانسان من ضغوطات الحياة، ومآسيها، وأن الكوميديا الحقيقية تبدأ من وجود نص حقيقي بعيد عن الهزل يؤديه ممثلون مؤمنون بالمشروع الكوميدي.
وعن رأيه في مقولة: «ان المسرح الكوميدي القديم كان ذا حضور قوي وفعال اكثر من العروض الكوميدية الحالية» اعترض سيجري بشدة بشدة قائلا: نحن متعودون دائما على التغني بالماضي، مؤكدا انه من الخطأ مقارنة الماضي بالحاضر فكل جيل له عناصره ومكوناته التي تخلق حالة كوميدية مختلفة عن الاخرى مشددا على ان العروض المسرحية الحالية اهم بكثير من العروض القديمة نظرا لما يتمتع به الجيل الحاضر من انتشار للثقافة بشكل اكبر، ووجود مرجعيات ثقافية تدرك ما تريد، موضحا ان الجيل الماضي ركز على العمل المسرحي لقلة انتشار التلفزيون، اما الآن فرغم وجود الكثير من القنوات التلفزيونية إلا أننا مازلنا نشهد اعمالا مسرحية قيمة.
اوضح سيجري ان الاجور المسرحية مخزية جدا مما يجبر بعض الفنانين على الابتعاد عن العمل المسرحي واللجوء الى التلفزيون متسائلا، لماذا تتم معاملة المسرح باستخفاف علما بأنه اصعب من العمل التلفزيوني.
وحول رؤيته المستقبلية للمسرح أشار سيجري إلى أن المسرح بشكل عام مصاب بحالة ترهل وهو مترهل بشكل اكبر في العالم الثالث اما في سورية فهو مازال يعامل كحالة ترفيهية، داعيا الجهات المعنية الى اعطاء المسرح اهتماما اكثر وادخاله ضمن المنهاج الدراسي كمواد تعليمية مشابهة لمواد الموسيقى والرسم وعند ذلك يمكن ان تتشكل رؤية مستقبلية ناضجة للمسرح.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )