Note: English translation is not 100% accurate
المرأة فراشة جميلة وجناح مكسور
الخميس
2006/12/21
المصدر : الانباء
مفرح الشمري
لا يختلف اثنان على ان صوت الرجل دائما العالي ويفرض نفسه، خاصة في مجتمعنا الشرقي، مهما حاولت المرأة اختراقه، فرغم وصولها لأعلى المناصب، لكنها تعجز عن التعبير عن وجهة نظرها داخل المجتمع الذي تحكمه عادات وتقاليد ترفض مساواتها بالرجل.
تلك القضية الحساسة تناقشها مسرحية «الاسم امرأة» التي عرضت امس الاول على مسرح الشامية ضمن مهرجان القرين في دورته الثالثة عشرة حيث رصدت معاناة المرأة بكل جرأة واستعرضت العقبات النفسية والاجتماعية التي تواجهها وعجزها عن إثبات وجودها رغم ما تقدمه من عطاء كبير.
وتمكن مصمم الإضاءة فهد الفلاح في اول تجربة له كمؤلف من تسليط الضوء على معاناة المرأة كابنة وزوجة وأم.
ورغم محاولاتها المستميتة لفعل اي شيء يدل على وجودها لكن عقلية الرجل تصيبها بالإحباط ومع ذلك تحاول إيصال صوتها بشتى الطرق لتقول: «يا معشر الرجال أنا موجودة».
وبرعت الممثلة عبير يحيى في تجسيد دور المرأة المغلوبة على امرها ونجحت في توصيل معاناتها للحضور، وبشق الأنفس تركت وصية لابنها «الرضيع» تقول: ان على جيله المقبل دعم المرأة بدلا من محاربتها.
كما برع الممثلون ابراهيم الشيخلي، حسين المهدي، يوسف الحشاش وميثم بدر في السخرية من المرأة لكونها فقط امرأة ولا تستطيع ان تجاري الرجال.
وقدم عبدالعزيز صفر رؤية إخراجية واضحة بلا اي تعقيد او مبالغة، حيث وظف كل حدث في المسرحية لإنجاز المعنى وساعده ديكور بدر مهنا كثيرا وكان عبارة عن «فراشة» في عمق المسرح احد جناحيها مكسور، في إشارة الى ان المرأة «فراشة الحياة»، لكن ما تعانيه من الرجل يجعلها مكسورة الجناح.
ولعبت اضاءة فهد الفلاح دورا كبيرا في جذب الحضور لمتابعة العرض.
حضر العرض المسرحي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ومديرة ادارة المسرح كاملة العياد ومدير المهرجان طالب الرفاعي والفنانون جاسم النبهان، سليمان الياسين، طارق العلي وعبدالعزيز الحداد.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً