خلود أبوالمجد
تمكن الفنان فيصل العميري مساء أمس الأول من لفت الأنظار إليه بقوة في القاهرة، حيث كان يجسد بطولة أوبريت «عناقيد الضياء» الذي قام بغنائه كل من الفنانين علي الحجار وحسين الجسمي ولطفي بوشناق ومحمد عساف، وقدم على الهواء مباشرة من ستاد الدفاع الجوي وحضره رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي تصادف وجوده في القاهرة تزامنا مع احتفالات مصر بأعياد نصر حرب أكتوبر 73، وعدد كبير من رجال الدولة واعلامييها وفنانيها.
وحصد الفنان فيصل العميري الكثير من التصفيق مرتين، كانت الأولى عقب مشهد أدائه للأذان لحلاوة صوته ونقائه وكان بوابة عبوره لقلوب المشاهدين والحاضرين للأوبريت، على الرغم من أنه تكبد مشقة الصعود على سلم متحرك لمسافة مرتفعة، إلا أن هذا لم يؤثر على أدائه قط لكنه زاد من طبيعيته، حيث من المفترض أنه يقدم شخصية «بلال» مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يصعد الكعبة المشرفة خمس مرات يوميا في كل أذان ليؤذن بالمسلمين معلنا عن موعد الصلاة.
وصفق الحضور بحرارة للعميري عقب أدائه وبكائه في المشهد الأخير الذي أعلن فيه عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت نبرات صوته المليئة بالحزن والدموع كفيلة بأن تجعل الجمهور يصفق له طويلا لتمكنه من إيصال المشاعر والأحاسيس لهم باقتدار.
يذكر أن فيصل العميري سبق أن قدم شخصية الصحابي «بلال» في مسلسل «عمر بن الخطاب» في رمضان عام 2012، وكانت بالفعل من أبرز وأهم الشخصيات التي قدمها في مسيرته الفنية.
هذا ويذكر أيضا أن أوبريت «عناقيد الضياء» تم إنتاجه بمناسبة اختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وتكلف ميزانية ضخمة وشارك في تمثيله أكثر من 700 شخص، وحرص الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على إهدائه للقاهرة بمناسبة الاحتفال بأعياد انتصارات أكتوبر المجيدة الثانية والأربعين، وهو يروي سيرة نبي الإسلام وسماحة هذا الدين ونبذه للتطرف.
وكان هذا الأوبريت هو القسم الثاني من الاحتفالية التي بدأت بأوبريت «مصر المكان والمكانة» وهو أيضا إهداء من إمارة الشارقة لمصر، وتناول في ثلاث لوحات قدمت في عشرين دقيقة تاريخ مصر وملحمة العبور ومستقبلها في البناء وإعادة الإعمار، وشارك فيه عدد من نجوم مصر هم الفنانون شريف منير وعمرو سعد ومحمد الحلو وكارمن سليمان ومحمد رشاد ومي فاروق وأحمد سعد، وكانت كلمات الأوبريتين لمحمد البوغة والألحان للفنان البحريني خالد الشيخ.