دمشق ـ هدى العبود
أكد الفنان أيمن رضا لـ «الأنباء» أنه من خلال أعماله يعمل جاهدا لكي ينقل حقيقة ما يجري على الساحة السورية بمعنى أن يكون وجع الناس ظاهرا للعيان، وان ما يقوم به في أي دور ما هو إلا أيمن رضا الذي يعايش كل السوريين بآلامهم وأوجاعهم «لأنه يعيش معهم الحلو والمر».
وردا على سؤال لـ «الأنباء» هل يقصد أيمن رضا مسلسل «بانتظار الياسمين» الذي كان بطلا من أبطاله»؟
٭ «بانتظار الياسمين هو» الوجع السوري «الذي يعتصر قلوبنا لما جرى للسوريين من تهجير وقهر، وأنا التقيت المهجرين، ووقفت على الصورة الحزينة نتيجة تشردهم، وكانت هناك حلول إخراجية حقيقية، على أن نصور المهجرين الحقيقيين لا المفتعلين، لكن مع الأسف هناك أموال كبيرة تصرف على الدراما السورية بمناح أخرى بعيدة عن الواقع، (وأنا برأيي عندما يظلم الكاتب والمخرج بأي عمل محترم ولا يصرف على مسلسله من قبل شركات الإنتاج مبالغ تظهره بكامل محتواه» يعتبر هذا انتقاصا للكاتب والمخرج والممثل معا)».
ما جديد النجم أيمن رضا لعام 2016؟
٭ وقعت عقدا مع شركة «كولدن لاين» لتصوير مسلسل «خاتون» وتأليف طلال مارديني، والمعالجة الدرامية لسيف حامد، والمسلسل يضم مجموعة من كبار الفنانين السوريين، وبعض الفنانين اللبنانيين، نظرا لضخامة العمل، وسأجسد دور «حلاق الحارة» وهو دور نمطي، أكون فيه جبانا وبخيلا وأعاني من مشاكل على الصعيد الأسري وأهل الحي، ودوري رئيسي في المسلسل المؤلف من ستين حلقة، كما أنني أقوم بأعمال تؤدي إلى إثارة المشاكل والخناقات في الحارة بصراحة، ويتميز هذا الدور بكم كبير من الشر، كما تفرض الأتاوات على الأهالي، ويصبح ابن الزعيم قاطع طريق وعميلا للمحتل الفرنسي. لكن ذلك ليس إلا نزرا يسيرا من شر أثبت الفنان باسم ياخور إبداعه في تأديته.
أين سيتم تصوير المسلسل علما انه مسلسل ضخم يتألف من ستين حلقة؟
٭ سيصور بأحياء دمشق القديمة «مثل حي العمارة» وسبق أن صورت اغلب أعمال البيئة الشامية بدمشق القديمة، باب توما والعمارة، وحي القيمرية وشارع الأمين، لأنه في هذه الأحياء قديما فعلا كانت المرأة لا تكشف عن وجهها، وهذا ينطبق على كافة المدن السورية في ذلك الوقت، فالأحياء القديمة لها عادات وتقاليد تختلف نوعا ما عن الأحياء الأخرى، ومنها مازال محافظا على هذه العادات ليومنا هذا، فإذا زرتم العمارة أو دمشق القديمة، لا تستطيع أن تنسى مناظر الشوارع الضيقة التي تضج بالحكايا والقصص وتاريخ يعود إلى سبعة آلاف عام؟
هل صحيح انك تستعد للسفر إلى دبي؟
٭ بالفعل وقعت عقدا مع شركة كلاكيت للإنتاج الفني، وسأسافر قريبا إلى دبي لأداء دوري بالمسلسل البدوي «الطواريد» ودوري رئيس مخفر في الصحراء، والغرابة بالموضوع انه يختلف عما تناقشه الأعمال البدوية التي سبق أن شاهدناها ابنة شيخ القبيلة» تكون جميلة جدا، ويكون مهرها غاليا «إحضار سيف ابن عجلان بأحد الأعمال التي شاهدناها سابقا، أو الأخذ بالثأر، القصة هنا مختلفة» شابان يحبان فتاة في القبيلة «وهما الفنانان» أحمد الأحمد، ومحمد حداقي، ومن يفوز بالزواج هو من لم يرضع معها الحليب وهما أطفال.
سبق للفنان أيمن رضا أن هاجم الأعمال الشامية، علما انك شاركت بأغلبها، واليوم من خلال مسلسل خاتون ستكون ضمن أعمال البيئة الشامية؟
٭ فعلا ولا زلت عند رأي، أنا لا أحبذ تعدد الأجزاء وخاصة «مسلسلات البيئة الشامية» لأن هذه الأعمال تظهر المرأة السورية متخلفة، والمجتمع السوري بأثره متخلفا، وهذا ليس صحيحا فالمرأة السورية في أربعينيات القرن الماضي طبيبة ومعلمة وبرلمانية وصحافية تقارع الاستعمار، وتخرج بالمظاهرات، وتساعد الثوار للخلاص من الاستعمارين الفرنسي والعثماني، لكنني مع تعدد الأجزاء في الاعمال الكوميدية، مثل عيلة خمس نجوم، كنا ندخل الفكاهة لقلوب المشاهدين، أما الأعمال الشامية، فتعتبر مسرحا للخضري والحلاق والمختار والزعيم والقبضاي، والمرأة التي تأتمر بأمر زوج أحيانا لا يرحم، (وداية الحارة)، تكون في كل بيوت الحارة «والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يخالف الداية في الحارة» وفهمكم على الباقي كفاية.
يقال إن الفنان أيمن رضا «يتقاضى أجرا عاليا» هل هذا صحيح وهل أيمن رضا راض عن أجره؟
٭ أنا نجم تعبت على أيمن رضا الفنان، وأنا اطلب حقي، وكل فنان عليه أن يجتهد على نفسه ليصبح نجما، ، لأن النجم ليس وليد اللحظة، بل هو تراكم سنوات من العمر الجميل انقضت على خشبات المسارح، والسينما والدراما التاريخية، والمعاصرة والكوميديا وإذا هي عصارة عمر وجهد، وقبول من المشاهدين، عندها يصبح فنانا يشار إليه بأنه نجم شباك تذاكر.. وأنا اشكر الله واحمده على كل شيء، ومقتنع بأجري وبعملي «لأنني تعبت على أيمن رضا».
يقال انك رفعت أجرت «بالجزء الثاني من أبو جانتي» على الرغم من أن الدور كان قصيرا «لماذا؟
٭ كنت لا أريد أن أشارك بالعمل فقط لذلك رفعت أجري.
ما رأيك بالمسلسلات التي تجمع النجوم العرب؟
٭ سؤال مهم في أحد المسلسلات مع المخرجة السورية رشا شربتجي حاول اللبنانيون من خلال شركة الإنتاج أن يخفضوا من عدد الفنانين السوريين «أي يزحلقونا».
بماذا يختم اللقاء أيمن رضا لقاءنا؟
٭ أتمنى ألا تدخل الواسطات الحقل الفني، لأن الواسطة قد توصل الفنان للمعهد العالي للدراسة، لكن بعدها لن ينجح لأن الموهبة المدعمة بالعلم هي الواسطة الحقيقية.