- العبدالجليل: نحتاج جيلاً محصناً بالمعرفة والثقافة
- رمضان: التكنولوجيا ليست العائق في القراءة
أميرة عزام
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعلى هامش الفعاليات الثقافية المقامة الى جانب معــرض الكتـــاب الدولي الـ 40، ورشة خاصة للكتابة في أدب الطفل لطالبات الفرقة الثالثة رياض أطفال كلية التربية بجامعة الكويت قدمتها الخبيرة أمل فرح، وذلك مساء امس الاول في المكتبة الوطنية بحضور أستاذة رياض الاطفال د.كافية رمضان ومدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل.
بدأت الورشة بكلمة لمدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل قال فيها: «ان الورشة في وقتها وتنسجم مع اهداف المكتبة لحاجة الطفل للأنشطة والفعاليات فنحن نحتاج الى إنشاء جيل محصن بالمعرفة والثقافة وحب القراءة والإقبال عليها ولنؤدي دورنا في خدمة المجتمع»، مضيفا انه نتيجة لحصار كثافة الإنتاج للقصص وكتب الأطفال فمن الواجب إقامة الورشة المتخصصة كهذه.
من جانبها، قالت د.كافية رمضان عن الغرب هم من صنعوا تكنولوجيا وبأيديهم لا زال الكتاب أما أطفالنا نحن العرب ففي أيديهم الـ ipad وتركوا الكتاب ولا يستخدمونه رغم أن العديد من الكتب توجد على الـ ipad فليست التكنولوجيا هي العائق حقيقة وإنما المشكلة تكمن في ترك الطفل للقراءة وحب المعرفة والثقافة.
بدورها، أوضحت محاضرة الورشة أمل فرح ان سؤال كيف اكتب قصة للطفل لا يحتاج الى الموهبة فقط وإنما لالتقاط الفكرة واختيار الموضوع واقتناص السعي والتجريب مع أهمية تركيز الأمة العربية على الاهتمام بأدب الطفل ضاربة المثل باليابان التي ركزت على الأطفال وأصبحت بعدها قوية لاحترامهم طفولة جذورهم وثقافتهم، لافتة الى وجود العديد من شباب وبنات الكويت الشغوفين بإنجاز عمل مجتمعي وواجب وطني تجاه الأطفال، مؤكدة ان الشغف اهم العوامل التي يجب ان تتوافر في الكاتب للأطفال وهو الجانب المضيء أما الجانب الحزين فهو اتجاه الأطفال للقصص الانجليزية وترك العربية رغم وجود 3 ملايين عنوان لقصص عربية للأطفال إضافة للاهتمام بالعرض كالمؤتمرات والمعارض اكثر من الفعل كأن يقرأ كل فرد لأطفال حوله قصة مفيدة أسبوعيا على الأقل.
وخلال الورشة، ذكرت فرح قصتها أما أخوها الأكبر حينما أراد أن يشغلها وهو منشغل برسوماته ولوحاته فقال لها انظري الى الكوب والقنينة كيف يتحدثان معا! وعندها صمتت وحاولت الاستماع مستنكرة انها لا تسمع شيئا فقال مجددا إذا ركزت وأغمض عينيك وامتنعت عن الكلام، تسمعي حواراتهما، مفيدة بأن هذه هي الوهلة الأولى التي نمت عنده الخيال الخاص وجعلها تبدو في كتابة القصة حتى وصلت لعدة جوائز عالمية وحققت الكثير من الإنجازات في القصص والتراجم العالمية إضافة لدور النشر المصرية.
وفصلت فرح ان صناعة المخيلة هي الخطوة الأولى للكتابة في أدب الأطفال يليها انتقاء الأفكار بحسب كل مجتمع وما يحتاجه الطفل فيه ثم كتابة الموضوع وما يحتاج له من حوار ممتع للطفل.