عبدالحميد الخطيب
يجسد الفنان محمود بوشهري شخصية «عبدالله» في المسلسل الخليجي «منيرة» الذي يلعب بطولته مع الفنانة هيفاء حسين وعدد من النجوم منهم غازي حسين، صلاح الملا، فاطمة الحوسني، عبدالمحسن القفاص وآخرين، ومن تأليف: هيثم بودي واخراج محمد دحام الشمري وتعرضه قناة أبوظبي الأولى خلال شهر رمضان المبارك، حيث أبدى بوشهري ارتياحه الشديد للعمل في المسلسل الذي يعتبره من الأعمال الضخمة والكبيرة متمنيا ان ينال اعجاب المشاهدين. عن المسلسل والقضايا التي يناقشها وأهم المواقف التي حدثت أثناء تصويره دار الحوار التالي مع بوشهري فإلى التفاصيل:
محمود هل لك ان تحدثنا عن ملامح شخصيتك في مسلسل «منيرة»؟
بداية أريد ان أعبر عن سعادتي لتواجدي ضمن طاقم عمل مسلسل «منيرة»، اذ ان هذا العمل يعد من الأعمال الضخمة والكبيرة جدا في مضمونه وانتاجه وطاقمه وبالنسبة لدوري فأنا أجسد شخصية «عبدالله» الشاب الطموح الذي يعبّر عن أيام الشباب في سنة 1935، أحب الدراسة جدا ومجتهد في التعلم واحاول الحصول على أعلى الشهادات، رومانسي وامثل الحب النقي الأبيض الذي كان الشباب يعيشونه في تلك الحقبة الزمنية، من خلال قصة حب مكبوت لـ «منيرة» «هيفاء حسين» ويمكن القول بأن دوري ذو تركيبة جميلة وجديدة على الدراما الخليجية.
صف لنا قصة الحب التي تجري بينك وبين هيفاء في المسلسل؟
منذ الصغر ونحن نحب بعضنا البعض، فأحاول بأن أصل لها، ولكن هذا الأمر يكون صعبا جدا، بسبب البيئة التي نعيش بها والحقبة الزمنية التي نعيشها، فحبي لها يكتب له بأن يبقى محجوزا بين جدران قلبي لا يتعداه، ولا يمكنني الإفصاح عنه، على عكس الزمن الحالي الذي بات فيه الحب علنيا وكلمة أحبك تنطق بسهولة ولا معنى لها وأريد ان أشيد بالأداء المتميز للفنانة هيفاء حسين فهي ممثلة محترفة ورائعة جدا بأخلاقها، وما زاد من تميزها في المسلسل هو انها تمتلك نفس البراءة والروح المرحة التي تمتلكها شخصية «منيرة».
هل من طقوس قمت بها أو مراجع لجأت لها قبل دخولك الى «لوكيشينات» المسلسل لتتمكن من معايشة الشخصية؟
نعم فقد قرأت كتابا عن تاريخ الكويت في عام 1935، فعرفت من خلاله أشياء كثيرة عن ذلك العصر كنت أجهلها، ومنها انهم كانوا يطيلون الشعر وشواربهم بالاضافة الى انهم كانوا يتكلمون اللغة الانجليزية وكانوا يحبون التعلم، على عكس ما كنا نشاهده في الأعمال التراثية، وشخصيا اعتبر مسلسل «منيرة» نقلة 180 درجة بالنسبة لي وللأعمال التراثية.
ما حقيقة بكائك أثناء تصوير «منيرة»؟
في أحد المشاهد التي تدور بيني وبين هيفاء حسين «منيرة»، نزلت من عيني دموع حقيقية، اذ ان المشهد الذي كنا نؤديه كان محزنا جدا فأثر في جدا، ويمكن القول بأن هذا من أحب المشاهد الى قلبي.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
هذه أول مرة أجسد فيها دور انسان رومانسي، وأول مرة أجسد دور شاب يعيش في الزمن القديم، والصعوبة كانت تكمن في تأقلمي مع ذلك، ولكن بمساعدة المخرج محمد دحام الشمري استطعت التعايش مع شخصية «عبدالله»، لدرجة اني عندما انظر لنفسي الآن لا أرى محمود بوشهري انما «عبدالله».
سمعنا انك قمت بتربية شاربك خصيصا من أجل المسلسل؟
نعم هذا صحيح.
هل ستزيله أم انه سيلازمك في المستقبل؟
بالطبع سأحلقه، لأني إذا أبقيته فذلك يعني ان شخصية «عبدالله» ستلازمني وهذا ما لا أريده، فأنا أحب ان أفصل ما بين العمل وحياتي الشخصية.
كيف ترى حظوظ «منيرة» في ظل زحمة الأعمال في شهر رمضان؟
من الصعب ان تقول ان المشاهد راض عن أي مسلسل، ولكن الممثلين في «منيرة» قاموا بأداء ما عليهم وتعبوا لمدة 4 أشهر من التصوير، والباقي سأتركه لجمهور قناة «أبوظبي الأولى» فهم الحكم في النهاية، وأتمنى ان ينال المسلسل إعجابهم ويحوز على رضاهم.
أيهما أصعب بالنسبة لك الأعمال التراثية أم المعاصرة؟
أعتقد ان الأعمال التي تنتمي للبيئة القديمة أصعب في التعامل، وسبب ذلك انني لم أكن أعيش في تلك الحقبة الزمنية، ولهذا أجد صعوبة في تمثيل الدور وتقمص الشخصية من طريقة الكلام القديم وأسلوب المشي، بالاضافة الى التعامل مع الأدوات التي كانوا يستخدمونها في حياتهم.
ما السبب برأيك الذي جعل الدراما العربية تعود الى التراث والتاريخ بالسنوات الأخيرة التي مضت؟
السبب يعود الى المشاهدين أنفسهم، اذ انهم يريدون ان يعرفوا ما الذي حصل في ذلك الزمان الذي مضى والذي لم يعيشوه، ويمكن القول بأن هناك مسلسلات تراثية نجحت، لكن مسلسل «منيرة» يختلف عنهما جميعا لأنه مسلسل تاريخي وثائقي رومانسي تراثي، حيث يربط عدة حلقات مع بعضها البعض.