Note: English translation is not 100% accurate
«الآباء الصغار» نال إعجاب الكبار في دمشق
الاثنين
2007/1/15
المصدر : الانباء
دمشق ــ هدى العبود
عرضت صالات السينما في دمشق أخيرا فيلم الفنان الكبير دريد لحام «الآباء الصغار» وحقق حتى الآن حضورا طيبا في الشارع السوري نظرا لطبيعة القصة القريبة من نبض القصص الحياتية السورية وتميز المعالجة الدرامية.
واختار لحام صالة عرض «الزهراء» في قلب دمشق لتروي شاشتها عبر حكاية درامية خفيفة آخر انجازاته السينمائية بعد انقطاع زاد على 15 عاما.
وجرى العرض الاول في احتفال رسمي بحضور عدد كبير من الفنانين والاعلاميين السوريين، ووقف الفنان الكبير بنفسه على باب الصالة مرحبا ومصافحا الجميع وهي عادته في استقبال القادمين لمشاهدة أعماله.
وكان من ضمن الحضور الفنان ياسر العظمة في مبادرة طيبة منه رغم انفصاله عن فرقة دريد لحام بعد مسرحية «غربة».
وحرص بطل الفيلم على التعريف بطاقم العمل بحضور أحفاده السبعة الذين قبلوه وشكروه على الفيلم. والاحداث تعالج شخصية «ودود» الأب لأربعة أطفال هم: جابر، نوار، معن وغزل.
وهو حاصل على الثانوية العامة ويعمل مساعدا في الشرطة وتعمل زوجته «راضية» في فندق كي تساعده وتحلم بأن يستكمل دراسته في كلية الحقوق حتى يرتفع شأنه ويحصل على وظيفة أفضل.
ورغم معارضة «ودود» في البداية، إلا أنه يقتنع ويسعى لتحقيق حلم زوجته وأطفاله.
وبعد أن ينهي السنة الثالـثة ولم يبق أمامه سوى عام واحد على التخرج تتوفى الزوجة وينقطع «ودود» عن الدراسة ليبحث عن عمل اضافي حتى يواجه متطلبات أطفاله، فيعمل سائق تاكسي ويواصل الليل بالنهار حتى يوُفق بين العملين ويؤلم هذا الوضع أطفاله، ولهذا يقررون العمل بجانب دراستهم ليساعدوا الأب دون أن يخبروه.
ومن أجل اقامة أحد المشاريع الصغيرة يعيش الاطفال الاربعة في غرفة واحدة في منزلهم ويؤجرون الغرفة الثانية الى الفتاة المصرية «أمل» القادمة الى سورية في مهمة عمل خاصة بالآثار وتضطرها الظروف الى استئجار هذه الغرفة للاقامة فيها وهنا تبدأ خيوط لعبة جديدة بعد أن تنغمس «أمل» في مشكلات العائلة الصغيرة، وتصبح جزءا لا يتجزأ من همومها لكن يبدو أن لهذا الانغمـاس حـدودا لأن الاولاد لا يرغبون في أن تأخذ أي سيدة مكان والدتهم، وهذا ما حرص عليه لحام في العمل حتى يبقى في أجواء الفيلم ذي النزعات الانسانية الطيبة، حتى ان الانسان يرغب في أن تكون هناك مجتمعات كهذه خالية من الشر والحقد والكراهية.
ويحاول الاطفال تحقيق حلم والدتهم في أن يُكمل والدهم دراسة الحقوق لتحسين أوضاعه المادية ومكانته الاجتماعية، وتكون الخاتمة بحصول الوالد على الشهادة.
ولا تحمل القصة الكثير من المفاجآت، لكنها مكتوبة بمشهدية سينمائية عالية، مع نزوع دريد في أفلامه الاخيرة الى البساطة في الفكرة وتقديم وجبة فنية تقترب من نبض الشارع مع بعض الوخزات والتلميحات التي لا تخلو من عمل يحمل توقيعه.
وسبق للفنان الكبير ان أخرج ثلاثة أفلام هي «الحدود»، «التقرير» و«الكفرون» والاخير قدمه مع مجموعة من الاطفال.
كما أن الاهتمام الخاص الذي يوليه بعوالم الطفولة أهّله لحمل لقب «سفير النوايا الحسنة» في اطار منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، لكنه تخلى عن اللقب لاحقا.
«الآباء الصغار» تأليف وحوار واخراج وبطولة دريد لحام وشاركه البطولة حنان ترك وسلمى المصري، والاطفال: نور جابر، بدر قيسي ولولوة القادري.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً