مفرح الشمري
عاش محبو بلبل الخليج نبيل شعيل ساعات من الفرح مساء أمس الأول في قاعة «الراية» بفندق «الكورت يارد» وهم يستمتعون بأجمل أغانيه في أمسية غنائية شاركه فيها المطرب المصري تامر حسني والمطرب الشاب مساعد البلوشي استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وتم نقلها على الهواء مباشرة على شاشة «الراي» وسط رقابة صارمة من مراقبي وزارة الاعلام للجمهور حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه ويعكر صفو «الأمسية».
مساعد.. سهمك جرحني
ففي الساعة العاشرة والنصف مساء صعد مسرح الحفل مذيعا تلفزيون الراي أحمد الرفاعي وسالي القاضي ليقدما معا المطرب مساعد البلوشي الذي استهل مشاركته الأولى له على صعيد الحفلات العامة وغنى «يا واش يا بنيه»، ثم حاول ترك بصمة وقدم «النصيحة» رغم الحضور الجماهيري المحدود ورغم انه لم يجد التفاعل المأمول، ثم أعقبها بأغنية «ورق خسران» التي تعتبر من أبرز أغنياته والتي وجدت صدى جميلا لدى الجمهور، وواصل البلوشي اطلالته وغنى «سلمولي» ثم «للصبر آخر» من أعمال الفنان عبدالكريم عبدالقادر، وتواصلت وصلات البلوشي وغنى على التوالي «لي ثلاث أيام»، «يا ناعم العود»، «أيوه»، «يا غدارة»، «شكواي»، «سهمك جرحني»، ثم اختتمها بأغنية «بلدي الكويت»، لترفع الأعلام تفاعلا معه، لكن لسان حال المطرب البلوشي يؤكد ان مشاركته لم تكن مدروسة كونه وضع في موقف لا يحسد عليه رغم إمكانياته وقدرته الصوتية لكن لا المكان ولا الزمان أسعفاه مع انه بذل جهودا لفرض حضوره اضافة لبعض الخلل في هندسة الصوت التي ساهمت في إفساد مشاركته تضاف لذلك وصلته الغنائية الطويلة التي كان يفترض اختصارها نوعا ما، لكن المشاركة بحد ذاتها منحته جرعة معنوية مشجعة.
البلبل غرد
وبعد منتصف الليل أطل أحمد الرفاعي وسالي القاضي مجددا ليقدما بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل وسرعان ما ضجت القاعة بالتصفيق والهتاف له معلنة ان هذه الأمسية تستقبل نجمها الأول، وبالفعل ما ان دخل البلبل حتى صحا الجمهور من غفوته متفاعلا مع أجواء الفرح في أغنية «نورت يا حلاها» التي كانت من أبرز أعماله الغنائية القديمة، وفرض البلبل حضوره الجماهيري عندما غنى «مولاي» وبعدها خاطب شعيل جمهوره قائلا: «شنو تبون عيدية» ثم غنى لهم «جاني» باللهجة المصرية، وعزف على سيمفونية الرومانسية في أغنية «شمسوي مع غيري» وأتبعها في «يا شمس» وهي من قديمه الغنائي الجميل، ثم فرض نبيل شعيل أداءه المتصاعد تدريجيا مع الحفل ليغني للرومانسيين «الله يا خوفي عليك»، ثم قال للحضور: «اشرايكم نغني مع بعض» ثم قدم أغنية «طبعا غير» التي وجدت تفاعلا كبيرا من الحضور الذي هتف بعدها «نبيل.. نبيل»، وغنى «يا كويت كل العز لك» التي أشعلت القاعة ورفع الجمهور أعلام الكويت.
وبناء على طلب الحضور نهض البلبل منتشيا مع التفاعل ليقدم أغنية «للحين احبها»، ثم «شالعجب مريت» اهداء للجمهور القطري، واستثمر خبرته الطويلة في مجال الحفلات ليحول قاعة الحفل لكتلة من التفاعل والتصفيق والهتاف مع أغنية «ما أنساك»، ومن قديم أعماله قدم «اللي ماله أول» ورغم ان الحضور كان يتوقع من نبيل غناء مجموعة من أغنيات ألبومه الجديد الذي طرحه في العيد الا انه اعتذر منهم كون العمل لايزال جديدا في السوق وحرص فقط على غناء مقطع من أغنية جديدة بعنوان «هدا»، واختتم البلبل الحفل بأغنية «يا دار» التي تفاعل معها الحضور الكبير رافعا أعلام الكويت عاليا لتكون خفاقة شامخة في هذه الأمسية الغنائية التي سيتذكرها الجمهور طويلا ولا ينسى تفاصيل أحداثها الجميلة.
مطرب الجيل
وبعد ذلك تم عرض مشاهد لكليبات وأفلام الفنان تامر حسني وسط صيحات وهتاف الجمهور المتلهف لرؤيته والذي كان يردد «تامر.. تامر» لتدخل بعدها المذيعة سالي القاضي التي استقبلها الجمهور بالصيحات وقدمت تامر حسني ووصفته بكلاسيكية حيث وصفته بأنه الفنان العربي الأول وانه مطرب الجيل ليدخل بعدها القاعة ليخاطب الحضور قائلا: «أنا فرحان اني في الكويت بين أهلي واشكر سالي على الكلام الجميل ووزارة الإعلام»، ثم غنى «كل اللي فات» التي حركت الصالة عن بكرة أبيها، وواصل حسني وصلته الرائعة عندما قدم أغنية «أول مرة أشوفك فيها»، وعزف على أوتار الكلاسيكية في أغنية «حبيبي وأنا جنبك» التي هام معها الجمهور مرددا كلماتها، ثم أشعل تامر حسني قاعة الحفل مجددا بأغنية «لو كنت نسيت»، وأثبت حسني تفوقه في أغنية «كل سنة وانت طيب» أعقبها بأغنية «بنت الايه».
ثم خاطب تامر حسني الحضور قائلا: «أنا عاوز أشوف العريس والعروس فين عشان بحبهم وغنى «ما ريح بالك» ثم قدم أغنية «هاعيش حياتي» التي حملت «هيد» ألبومه الغنائي الأخير، بعد ذلك غنى «ولا عارف» التي رددها الحضور معه.