بيروت ـ بولين فاضل
إذا كانت الفنانة رولا سعد أسفت وندمت في مرحلة من المراحل على خوضها غمار الغناء وشعرت بأنها في مجال ليس مجالها، فإنها اليوم تحمد الله على النجاحات التي تحققها وترى أنها ما كانت لتصل الى ما وصلت إليه لولا محبة الجمهور وتشجيعه لها. رولا الفخورة بدعم الفنانة صباح لها منذ بداياتها تستعد لتجديد بعض من اغنياتها. كما يحتمل ان تجسد شخصيتها في مسلسل تلفزيوني يروي قصة حياتها.
المعروف أنك تقضين الكثير من الوقت في قريتك الواقعة شمال لبنان. لماذا هذا التعلق الكبير بالقرية؟
أُحب قريتي لأن الحياة فيها لاتزال بسيطة وهذا ما أحبه وأنتمي إليه، فأنا بطبعي إنسانة بسيطة وعفوية ولا أميل إلى الأشياء المبالغ فيها.
هل يمكن القول ان بساطة القرية انعكست على شخصيتك وطباعك؟
أكيد، فأنا تربيت على البساطة وهكذا سأبقى لأنه ليس هناك أجمل من البساطة. بعض الناس قد لا يصدقونني لقناعتهم بأنه مستحيل أن تكون هناك فنانة بهذه البساطة والبعض الآخر قد يعتبر أني أمثل، وأنا هنا أسأل لو افترضنا ذلك فهل بمقدوري أن أمثل سنة وسنتين وثلاثا؟ في النهاية أنا انسانة عندي كاركتري وشخصيتي وأتمنى على الجميع أن يحبني كما أنا.
في رأيك أي فنان يعد قمة في البساطة؟
صباح ولهذا السبب هي مثلي الأعلى. احيانا قد تكون تعبة وغير مرتاحة ورغم ذلك البسمة لا تفارق ثغرها ونجدها تلتقط الصور مع المعجبين وتتحدث اليهم وهذا يثبت كم يفترض بالفنان ان يكون بسيطا ومتواضعا مع الناس الذين هم سبب نجاحه.
كيف هي علاقتك اليوم بالفنانة صباح وهل تزورينها باستمرار؟
العلاقة ممتازة ولا تمر فترة من الزمن من دون أن ازورها واطمئن عليها.
هل صحيح انك ستجددين بعضا من اغنياتها؟
صحيح، فقد طلبت مني الصبوحة أن أجدد خمس عشرة أغنية من أغنياتها وقد جلسنا واخترنا عشرين أغنية تمهيدا لاختيار خمس عشرة أغنية من بينها وإصدارها في البوم خاص.
لماذا اختارتك بالذات لتجديد اغنياتها؟
لا أدري ولكن هي قالت إنها تحب أن أغني اغنياتها. «ما بعرف هالمحبة الزايدة» لكني اشكرها مليون مرة عليها وأعتبر ذلك نعمة من عند الله.
تلفزيون «المستقبل» يعمل على تقديم قصة حياة صباح في مسلسل تلفزيوني من إنتاجه، فهل ستجسدين كما تردد شخصية صباح في المسلسل؟
بصراحة صباح طلبت ان أجسد شخصيتها في المسلسل وهذا شرف كبير لي ويشعرني بسعادة لا توصف لكن في الوقت نفسه أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة جدا.
هل هذا يعني انك قد لا توافقين؟
إذا كانت هذه رغبة الصبوحة وإذا كانت تراني في هذا الدور فلا يمكن أن أرفض طلبها إلا أنني سأبذل جهدا كبيرا وسأعمل على ذاتي لأكون على قدر المسؤولية.
تجربتك التمثيلية الوحيدة في السينما المصرية كيف تقيمينها؟
بديهي ان يكون هناك فئة أحبت وفئة أخرى لم تحب، إلا أنني شخصيا فوجئت كثيرا بأدائي ولم اكن اتصور اني أجيد التمثيل ولو قليلا. لا أعتبر نفسي ممثلة مهمة لكني أرى أني أديت الدور بشكل جميل.
بين البدايات واليوم اختلف اداؤك الغنائي، لمن تدينين بالفضل؟
في البداية الخوف كان يتملكني على المسرح وكوني جديدة على الفن كنت أرتبك وأخجل من أن اعطي كل ما عندي، أما اليوم فثقتي بنفسي تجعلني اتحدى ذاتي واتخطى خوفي.
تعتبرين نفسك اليوم متمرسة على المسرح؟
الجمهور هو الذي جعلني متمرسة على المسرح، بمحبته وتشجيعه لي جعلني كذلك وحدي لم يكن بالإمكان أن أصل إلى هذه المرحلة.
ما الصفة التي تنتقدين نفسك عليها؟
مشكلتي اني عصبية، في النهاية انا لست انسانة كاملة بل عندي اخطائي وسيئاتي، أغضب، أزعل لكني لا أحقد بل أعرف كيف أسامح.
إلى أي مدى تعرضت للأذى من قبل بعض الصحافة في مرحلة من المراحل؟
بعض الصحافة شهدت علي بالزور وكتبت علي بالسوء وهذه الأقلام كانت مؤذية بشكل يفوق الوصف وكل ذلك تسبب لي بضيق وألم كبيرين لان ما كُتب كان كذبا بكذب وعبارة عن أمور لا علم لي بها. تضايقت لدرجة اني عرفت ما يشبه الانهيار وسألت نفسي اين انا وأي مجال اخترت وهل معقول ان يكون هناك ظلم الى هذه الدرجة وكذب الى هذه الدرجة؟
هل تقرئين اليوم المقالات الجارحة التي تتناولك؟
أنا لا أقرأها بل مدير أعمالي هو الذي يفعل ذلك ويعطيني مختصرا عنها.
أي نقد تتقبلين؟
أفرح بالنقد المحق والآتي من خلفية محبة لا النقد الذي لا أساس له من الصحة.